مسقط -  بدر الجابري

تصوير / إبراهيم القاسمي

  رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج حفل توزيع شهادات اللغة الفرنسية بحضور سعادة سفير الجمهورية الفرنسية رولان دوبرتران وسفراء البلدان الفرنكوفونية، والدكتورة سعاد الفورية مديرة المكتب الفني للدراسات والتطوير، حيث تم تخريج (122) خريجا منهم (49) طالبا وطالبة من المدارس الحكومية المطبقة لهذه التجربة في كل من محافظة مسقط، ومحافظة شمال الباطنة.

 وقد أشار سعادة رولان دوبرتران سفير الجمهورية الفرنسية في كلمة ألقاها إلى أنّ وزارة التربية الوطنية الفرنسية تقترح هذه الشهادة في أكثر من ألف مركز امتحان موزعين على مائة وأربعة وسبعين بلداً .

وأضاف: " من دواعي سروري أن تكون سلطنة عمان من بين دول العالم التي تدرس فيها اللغة الفرنسية ويسرني أن أرى في هذه الأمسية العديد من طلبة المدارس والجامعات، وبالطبع طلبة المركز العماني- الفرنسي قد اختاروا القيام بتقييم واعتماد مهاراتهم في اللغة الفرنسية، وحصلوا في النهاية على الشهادة الفرنسية.

وحول دراسة اللغة الفرنسية في السلطنة قال:" تدرس اللغة الفرنسية بالسلطنة منذ زمن بعيد في العديد من المدارس الدولية، وجامعة السلطان قابوس، وكلية السياحة، وقسم اللغة الفرنسية في جامعة نزوى، وفي المدرسة الفرنسية بمسقط، كما تدرس اللغة في المركز الفرنسي -العماني وهي مؤسسة تستقطب أكثر من ألف طالب سنوياً وتمثل رمزًا لحيوية العلاقات بين فرنسا والسلطنة على مستوى اللغة والثقافة، ونحن نتطلع إلى ديمومة المركز العماني- الفرنسي وكل العاملين به ونأمل أن تواصل في النمو، لتكون أكثر من أي وقت مضى في خدمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية التعليمية في السلطنة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

بعد ذلك ألقى مستشار التعاون والأنشطة الثقافية كليمنت موتيل كلمة هنأ فيها الطلبة والطالبات وقال إن 20 منهم تقدموا للامتحان في شهر ديسمبر 2015 والآخرون تقدموا في شهر مايو الماضي، وأشار إلى أنّ أكثر من نصف مجموع الخريجين،  90 طالباً وطالبة بالتحديد هم من طلبة مدارس المشروع التجريبي لإدخال اللغة الفرنسية في المناهج الدراسية في السلطنة.

كما ألقت الدكتورة سعاد بنت مبارك الفورية مديرة المكتب الفني للدراسات والتطوير بوزارة التربية والتعليم كلمة قالت فيها: "فخر لنا أن نشارك أبناءنا وبناتنا هذه الفرحة. فرحة تسلم 122 طالبا وطالبة شهادات الدبلوم في اللغة الفرنسية بجميع فروعها. ولكم هو شرف لنا أن نشهد لهم هذا اليوم السعيد وهو قطف ثمار جدهم واجتهادهم في تعلم اللغة الفرنسية والتي ندرك أهميتها الكبيرة كونها واحدة من أهم اللغات الحية.

وحول أهمية تعليم اللغات قالت الفورية:" دأبت السلطنة وانطلاقاً من أهمية تعلم اللغات الأجنبية وضرورة تدريسها لأبنائنا الطلبة على إدخال اللغة الفرنسية كمادة اختيارية في بعض مدارس السلطنة وذلك لطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر بأربع مدارس موزعة في محافظتي مسقط وشمال الباطنة. مع وجود النية والعزيمة على تعميم التجربة على جميع مدارس السلطنة بعد تقييمها إن شاء الله. وقد كان للمركز العماني الفرنسي بفرعيه مسقط وشمال الباطنة دور كبير في التعاون مع الوزارة للإعداد لهذه التجربة ومتابعتها وتقديم الدعم الفني المطلوب لنجاحها، حيث إن 49 طالبا وطالبة من الحاصلين على الدبلوم هذا اليوم هم من الدارسين للغة الفرنسية في المدارس المطبقة لهذه التجربة في كل من مسقط وشمال الباطنة".