بهدف توفير الدعم المالي لمشروعات رواد الأعمال

الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يستعرض آليات التمويل المتبعة في الصناديق المتعددة بالسلطنة

 

حاضنة ريادة بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تستضيف فعالية "مشورة"

المعولي والجفيلي والحسان والبحارنة وبويجنير يناقشون أفضل آليات التمويل

 

 

مسقط - الرُّؤية

تُختَتم، اليوم الأربعاء، في فندق كراون بلازا صحار، فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال "GEW2016"، والتي يُنظِّمها المركز الوطني للأعمال بالتعاون مع شركة صحار ألمنيوم. وتواصلت أمس فعاليات الأسبوع عبر إقامة فعالية "مشورة" في مقر حاضنة ريادة بالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واستضافتْ الفعالية كلًّا من: الشيخ صلاح بن هلال المعولي نائب الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعبدالله بن حمود الجفيلي مدير عام تنمية مشروعات الشباب "شراكة"، وسامي الحسان المدير العام لشركة جروفن عمان، ولميس البحارنة رئيسة إدارة المخاطر في بنك عمان العربي، إضافة إلى فيليب بويجنير الرئيس التنفيذي لابتكار عمان؛ وذلك للحديث عن آليات التمويل المتبعة في الصناديق المتعددة في السلطنة والدعم المقدم لرواد الأعمال العمانيين.

وأوضح الشيخ صلاح بن هلال المعولي نائب الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خلال جلسة "مشورة"، أنَّ الصندوق يسعى لخلق برنامج يُسهم في ازدهار ريادة الأعمال في السلطنة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل لرفد الاقتصاد الوطني؛ وذلك من خلال العمل مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص لنشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتعود بالنفع على المستثمرين وأصحاب الأعمال؛ حيث يهدف الصندوق إلى المساهمة في التنويع الاقتصادي عبر تمويل المشاريع ذات القيمة المضافة، ومساندة رواد الأعمال في تنفيذ مشاريعهم بالشفافية والكفاءة المطلوبة، وتفعيل ريادة الأعمال ودورها في تطوير منظومة الأعمال في السلطنة، وأيضا السعي لنشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب بالتعاون مع المؤسسات لتوفير بيئه مواتية تعمل على تشجيع النمو والتنمية الاقتصادية استنادا للوائح العُمانية، إضافة إنشاء مؤسسات تلعب دورا إيجابيا في المجتمع، علاوة على المحاسبة عن الأعمال والقرارات المتخذة في جميع المراحل.

وقال الدكتور فيليب بوينجر الرئيس التنفيذي في شركة "ابتكار عمان"، إنَّ الشركة تستثمر في شركات التقنية المتطورة برأس مال أولي يبلغ 50 مليون ريال عماني، وسيتم استثمار هذا المبلغ في المشاريع الجديدة وكذلك في جذب الشركات الدولية للاستفادة من الموارد البشرية والطبيعية المتوفرة في السلطنة؛ بما يُسهم في توطين التقنية المتطورة في السلطنة ويعزز نمو الاقتصاد الوطني؛ حيث تعمل الشركة على الاستفادة من خبرات الشركاء الذين سيوفرون لها المعرفة بالسوق المحلي ومناخ العمل إلى جانب التمويل على مراحل على حسب احتياجات النشاط ومراحل النمو لحين بلوغ الشركة أهدافها، وأضاف بأنَّه تم تأسيس "ابتكار عمان" من قبل مجموعة من الشركاء؛ هم: صندوق الاحتياطي العام للدولة وشركة النفط العمانية، ومجلس البحث العلمي، والشركة العمانية للاتصالات.

وأشار عبدالله بن حمود الجفيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة)، إلى أنَّ الصندوق يعمل على تقديم الدعم المالي والتوجيه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمساعدة على بناء القدرات الريادية المحلية، والمساهمة في صياغة السياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونشر المزيد من الوعي حول ريادة الأعمال؛ وذلك بهدف المساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية للسلطنة لتنويع مصادر الدخل، وتشجيع إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتنمية قدرات رواد الأعمال في السلطنة، إضافة إلى خلق بيئة مستقرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل للعمانيين. موضحا أنَّ خدمات الصندوق تنقسم إلى الدعم المالي من خلال القروض، وكذلك التوعية لبناء الوعي حول خدماتها التي تقدمها والـمشروعات التي تدعمها، إضافة إلى الخدمات الإدارية كالمساعدة في صياغة خطة العمل والتوجيه في إعداد دراسة السوق وتحديد الميزة التنافسية.

وقال سامي الحسان المدير العام لشركة نمو عمان: إنَّ الشركة تقدم الدعم المالي من خلال حلول تمويلية مبتكرة ودعم فني عبر خدمات مضافة واستشارات فنية من قبل فريق العمل المحلي المتخصص طوال فترات التمويل. مشيراً إلى أن الصندوق تأسس عام 2005 من قبل شركة شل تحت مسمى "صندوق انطلاقة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة"، وتم تجديد هويته التجارية عام 2012 ليكون صندوق "نمو عمان" وهو عبارة عن شراكة بين شركة جروفن ومؤسسة شل الخيرية تهدف لتعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة وتوفير فرص وضيفية للمواطنين.

أما لميس البحارنة رئيسة إدارة المخاطر في بنك عمان العربي، فقد أوضحت أنواع الصناديق التمويلية وما يتناسب مع مرحلة كل مشروع، مشيرة إلى أن التمويل في الوقت المناسب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو عامل أساسي لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص التجارية، ولدى البنك مجموعة من المنتجات المالية المبتكرة التي يمكنها أن تصنع الفرق لنجاح ونمو الأعمال في السلطنة.

ويأتي تنظيم الأسبوع للعام الرابع على التوالي في إطار الجهود الرامية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بها، ومساعدة أصحاب المبادرات الفردية والمشاريع الخاصة لتطوير مهاراتهم وزيادة قدرتهم على النمو والمنافسة، ويعد الأسبوع العالمي لريادة الأعمال (GEW) حدث عالمي وتشارك في الاحتفال به أكثر من 160 دولة حول العالم، ويفخر المركز الوطني للأعمال بأن يكون ضمن المؤسسات المشاركة في هذا المحفل العالمي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والبرامج المحلية الداعمة لريادة الأعمال في السلطنة، يذكر أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، والذي ينظمه المركز الوطني للأعمال للعام الرابع على التوالي.

ويستهدف من خلال فعالياته دعوة أصحاب القرار من القطاعين العام والخاص، ورواد ورائدات الأعمال، ورجال وسيدات الأعمال، وطلاب الجامعات والكليات، وموظفي التوجيه المهني في المدارس، وجميع المواطنين الراغبين في التعرف على مفهوم ريادة الأعمال وممن لديهم أفكار تجارية ويرغبون في تطبيقها على أرض الواقع، ويأتي هذا الأسبوع لتحقيق أهداف المؤسسة العامة للمناطق الصناعية من تأسيس المركز الوطني للأعمال وتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة من خلال خدماته التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان، والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، إضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير (المنتج/ الخدمة)، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري).

أما مرحلة تسريع نمو الشركات؛ فيهدف المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي، وتتلخص الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، إضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي.

ويقدم المركز مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والانترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات الموجودة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم دورات تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.

 

 

 

 

حضور واسع في الجلسة النقاشية

فيليب بويجنير

لميس البحارنة

سامي الحسان

صلاح المعولي

تعليق عبر الفيس بوك