ينظمها "الإحصائي الخليجي" وشعبة الإحصاء بالأمم المتحدة و"الإسكوا"

السلطنة تستضيف أعمال الورشة الدولية لتطوير نظام الإحصاءات الحيوية للبلدان العربية

الحربي: نهدف إلى تنمية مهارات خبراء الإحصاء والمسؤولين عن التسجيل المدني في الحكومات العربية

الحربان: توصية بتشكيل فريق إقليمي لتطوير الإحصاءات الصحية والحيوية في دول مجلس التعاون

الرؤية - فايزة الكلبانية

انطلقت أمس الإثنين أعمال الورشة الدولية حول المبادئ والتوصيات لتطوير نظام الإحصاءات الحيوية، التنقيح الثالث، للبلدان الناطقة باللغة العربية، والتي يستضيفها ويُشارك في تنظيمها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع شعبة الإحصاء في الأمم المتحدة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خليفة بن سعيد العبري، وبحضور سعادة صابر بن سعيد الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمقر المركز بمسقط، وتستمر أعمال الورشة لأربعة أيام.

وقال سعادة صابر بن سعيد الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول المجلس إنّ انعقاد الحلقة يأتي نظرًا لأهمية الإحصاءات الحيوية والسكانية خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي مقبلة على تنفيذ التعداد السكاني لعام 2020 وهناك مجال كبير لتحسين وتطوير الإحصاءات المتعلقة بالجانب الاجتماعي في دول المجلس بشكل عام، بالإضافة الى الدول العربية الأخرى، مضيفًا أن الحلقة تأتي في إطار إعداد خارطة الطريق والإستراتيجية الإحصائية التي تتعلق بالإحصاءات الصحية في دول المجلس.

 وأوضح سعادته أنّه تم عقد حلقة عمل سابقة لدول المجلس في شهر فبراير الماضي وضمن مخرجات هذه الحلقة هو الإعداد لخطة إستراتيجية لتطوير الإحصاءات الصحية حيث إن هذه الإحصاءات تتفاوت فيها قوة البيانات من دولة لأخرى في دول المجلس والتركيز هنا لتنسيق الأعمال والجهود المتعلقة بالإحصاءات الصحية.

وقال سيرديان مركتش رئيس الإحصاءات الديموغرافية، شعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة إنّ الحلقة نظمت لتقييم جودة نظام الإحصاءات الحيوية للبلدان الناطقة باللغة العربية في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ المعلومات الإحصائية بهذه الدول تحتاج لتطوير وتغيير بعض السياسات المتبعة في أخذ المعلومات الإحصائية. وأضاف أنّ حلقة العمل تهدف إلى عرض المقاييس العالمية في كيفية تصنيف وأخذ المعلومات الإحصائية بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين.

ويأتي انعقادها انطلاقاً من التوجهات العالمية والإقليمية التي تهدف إلى تحسين عملية التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية، واعترافاً بالدور المحوري الذي تلعبه الإحصاءات الحيوية في التخطيط الاستراتيجي، وفي تعزيز البحوث الصحية، وتأمين البيانات السكانية التي تمثل أهمية قصوى في التنمية على مختلف الأصعدة.

وقالت دعاء سلطان الحربان مديرة إدارة الإحصاءات السكانية والاجتماعية بالمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال كلمة لها في حفل افتتاح أعمال الورشة إنّ المركز يسعى بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية انطلاقاً من قيمه المتمثلة في المصداقية، الإجادة، الواقعية، المهنية والشراكة. وأكدت الحربان على دور الشراكة في تطوير العمل الإحصائي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقدّمت شعبة الإحصاء في الأمم المتحدة في بداية أعمال الورشة خلال الجلسة الأولى عرضا مرئيا عن المبادئ التوجيهية لنظام الإحصاءات الحيوية، عقب المتغيرات التي تم إدخالها على أحدث نسخة لمبادئ وتوصيات الأمم المتحدة لنظام الإحصاءت الحيوية، حيث تمت منافشة الاستخدامات الرئيسية ومصادر ومكونات الإحصاءات الحيوية.

وناقشت الجلسة الثانية المُبادرات الإقليمية حول التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية في المنطقة العربية حيث قدّم المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عرضا مرئيا، من خمسة محاور تناول الأول نبذة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

والمحور الثاني تطرق للإحصاءات الحيوية في دول مجلس التعاون "أرقام ومؤشرات" فيما كان المحور الثالث عن مدى توافر الإحصاءات الحيوية في منطقة الخليج العربية، والمحور الرابع عن الصعوبات والتحديات التى تواجه المركز في قياس المؤشرات،واختتم العرض المرئي بكيفية الحصول على البيانات الحيوية.

وتناولت الجلسة الثالثة خلال الورشة التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية وحقوق الإنسان، حيث تم التركيز خلال الجلسة على أهمية الخوية القانونية للتمكين من المشاركة في المجتمع وأعمال حقوق الإنسان، وقدم العرض شعبة الإحصاء في الأمم المتحدة، ودارت حوله مناقشة من قِبل المشاركين، فيما ناقشت الجلسة الرابعة السجل المدني كمصدر للإحصاءات الحيوية.

وتطرقت الجلسة الخامسة في اليوم الأول للورشة للقضايا والمواضيع التي يجب تغطيتها في نظام الإحصاءات الحيوية، فيما كانت الجلسة السادسة عن سجلات السكان كمصدر للإحصاءات الحيوية، واختتم اليوم الأول بالجلسة السابعة التي ناقشت دور المؤسسات الصحية.

وتشارك في الورشة 20 دولة عربية الى جانب المركز الإحصائي الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعبة الإحصاء بالأمم المتحدة، واللجنة الافتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، وتركز أعمال الورشة على التسريع في عملية تحسين التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية، حيث تلعب الإحصاءات الحيوية دورًا أساسياً في تأمين البيانات السكانية اللازمة لعملية التنمية، والإحصاءات للتخطيط الصحي وتقييمه، بالإضافة إلى حماية الحقوق والوصول إلى الخدمات، وتحسين الحوكمة من خلال بيانات الهوية.

تعليق عبر الفيس بوك