مسقط – وليد الخفيف
منذ أن طبق نظام الاحتراف بالدوري العماني ومشكلة حصول المدربين على الشهادة التدريبية (A) أمر مؤرق للكثير من الأندية لا سيما وأنّ بعضهم لا يمتلك القدرات المالية للتعاقد مع مدربين من أصحاب هذه الفئة، فكان الشرط – الذي وضعه الاتحاد الآسيوي والتزم بتطبيقه نظيره العماني – سببا في رحيل الكثير من المدربين عن المسابقة، وكان آخرهم الوطني سالم سلطان الذي تعاقد مع نادي مسقط قبل أربعة أيام وفسخ الطرفان العقد بالتراضي أمس الأول لعدم حصول سلطان على الشهادة المنوطة وبعد رفض اتحاد الكرة منحه صفة المدرب.
وفي سياق متصل قال سالم سلطان لـ (الرؤية):" كنت اتطلع للعمل مع نادي مسقط، وتوسمت خيرًا في تحقيق طموح الإدارة وآمال الجماهير التي استقبلت خبر التعاقد معي بحفاوة كبيرة ستظل راسخة في قلبي، الحماس كان كبيرا بداخلي لتكرار تجربتي الناجحة مع صور، ولكن الاتحاد رفض الاستثناء وحصولي على الشهادة (B) واعتزامي على الالتحاق بالدورة التدريبية (A) لم يكن كفيلا لموافقة الجهة المعنية.
وكان نادي مسقط قد أصدر بيانا في هذا السياق أكد فيه أن مساعي الإدارة كان حثيثة للاستفادة بخدمات سالم سلطان غير أن لائحة دوري المحترفين لا تسمح بمنح صفة المدرب إلا للحاصلين على الشهادة التدريبية (A).
وأشار البيان إلى أن اختيار مسقط سلطان جاء عن قناعة كبيرة وبعد دراسة دقيقة لكل الأسماء المطروحة على مائدة نقاش مجلس الإدارة وأعرب البيان عن تمنيات النادي بالتوفيق والسداد لسلطان.
وينتظر الوسط الرياضي ما ستفسر عنه الأيام القليلة القادمة حيال الأندية التي أقالت مدربيها الحاملين للشهادة (A)، وأسندت المهمة للمساعدين وانقضت فترة السماح التي نصت عليها لائحة المسابقة وحددت بشهر أو بثلاث مباريات على أن يتعاقد بعدها النادي مع مدرب يتفق وشروط دوري المحترفين.
يذكر أنّ كل من نادي فنجاء والرستاق باتا مطالبين بالتعاقد مع مدربين يحملان الشهادة التدريبية المشار إليها، فحامل اللقب أقال البرتغالي مانويل راموس من منصبه ومنح مساعده سليمان خميس الحاصل على الشهادة (B) حق القيادة الفنية خلال الفترة الاستثنائية المحددة بشهر أو ثلاث مباريات فقاد الفريق في لقاء وحيد أمام الخابورة بمجمع صحار الرياضي، أما نادي الرستاق الذي استقال مدربه ناصر العبري فمازال المغربي مصطفى السويب – لا يحمل الشهادة (A) – قائمًا بدور المدرب رغم انقضاء أكثر من ثلاث جولات في منصبه دون التعاقد مع مدرب!!
يشار إلى أن هناك فرقا بين الحصول على الشهادة التدريبية (A)، وحضور برنامج الدورة (A)، فالحصول عليها يخضع لمعايير وضعها الاتحاد الآسيوي فحدد عدد الساعات الدراسية مع شرط اجتياز الاختبار العملي النظري، أما الحضور فمجرد تلقي لمحتوى الدورة دون الخضوع لاختبار ودون إدراجها ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي ولا تدرس عبر أحد محاضريها المعترف بهم.
وقال مصدر رفض نشر اسمه إن هناك بعض المدربين (من الجنسية العربية) حضروا برنامج الدورة التدريبية (A) ونالوا صفة المدرب الموسم الماضي غير أنّهم ليسوا متواجدين هذا الموسم، وأضاف أنّ الشهادة التدريبية (A) الصادرة من قبل الاتحاد الإفريقي تعادل الشهادة (B) الآسيوية، وهذا كان سبب في رحيل عدد من المدربين الأفارقة عن الدوري لا سيما من شمال إفريقيا.
