"الغرفة" تكشف برنامج فعاليات الملتقي في مؤتمر صحفي

ملتقى بدية السياحي الأول يستهدف تنشيط الحركة السياحية في شمال الشرقية

 

 

 

الكيومي: السلطنة مُهيَّأة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستقطاب سياحة المعارض والمؤتمرات

الحجري: الملتقى يهدف للاستفادة من التجارب الدولية في مجال تنشيط السياحة الداخلية

اليحمدي: الفعاليات تُسهم في الترويج للمعالم السياحية في مختلف ولايات شمال الشرقية

السنيدي: الملتقى يشهد تدشين تطبيق ذكي للتعريف بالمواقع التراثية والسياحية في المحافظة

 

 

عُقِدتْ، أمس، بمقر غرفة تجارة وصناعة عُمان، في روي، مُؤتمرا صحفيًّا للكشف عن تفاصيل ملتقى بدية السياحي الأول، والذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 9 ديسمبر. وأوضح سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أنَّ مُلتقى بدية السياحي الأول من الأحداث المهمة التي تروج للسياحة المحلية، وهو حدث مُتعدِّد الأنشطة والفعاليات، ويلتقي فيه الشركاء في القطاع السياحي؛ سواء القطاع الحكومي أو الخاص أو رجال الأعمال أو السياح من مُختلف الجنسيات أو عموم المستثمرين.

ومن شأن ملتقى بدية السياحي الأول أن يعمل على تطوير السياحة الداخلية، وينميها، ويزيد من تنافسيتها، كما أنَّ الملتقى سيُقدِّم الخدمات والمنتجات السياحية بصورة أفضل؛ وبالتالي يستفيد زوار الملتقى من الفرص المجزية التي يوفرها القطاع السياحي في السلطنة.

 

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

تصوير/ راشد الكندي

 

 

وأشار سعادته إلى أنَّ السلطنة تستقطب السياحة النوعية، والتي بالمقابل لها المردود المخطط له، دون التكثيف على السياحة الكمية والتي تتبناها الكثير من الدول؛ وذلك لأننا ننظر إلى السياحة على أنها رافدٌ أساسي للاقتصاد الوطني، كما نركز كذلك على الكثير من النقاط التي يجب أن تكون حاضرة لدينا عند الحديث عن الإستراتيجية السياحية، واستقطابنا للسياحة النوعية يتطلب منا البحث عن أسواق جديدة وواعدة من دول أخرى يتميز سياحها بمعدلات إنفاق مرتفعة. وأضاف: إذا كنا ننتظر من السياحة أن تكون داعما حقيقيا للاقتصاد ورافدا من روافد الدخل، فإنه علينا أن نهيِّئ المجتمع لما تحتاجه السياحة من ثقافة ومتغيرات، ونمهِّد إلى سياحة حقيقة بكل معاييرها. وعلينا أن نركز على التخصصية في السياحة؛ فالسلطنة مُهيَّأة الآن وأكثر من أي وقت مضى لاستقطاب سياحة المعارض والمؤتمرات، سيما مع افتتاح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وما يشمله من مرافق مُهيَّأة بأعلى المستويات تمكن من استضافة أحداث عالمية، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يكون التوجه لاستقطاب السياحة النوعية مع التركيز على تكثيف الترويج للسلطنة بالدول والأسواق المستهدفة بناء على المتاح من إمكانيات ومرافق.

ويهدفُ الملتقى إلى المساهمة مع الجهود الحكومية المبذولة في الوقت الراهن -الذي يشهد أزمة اقتصادية ناتجة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية- إلى تحقيق التنويع الاقتصادي من خلال تنشيط القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية للسلطنة، والتي من بينها -ولعله من أهمها- القطاع السياحي الذي يمكن أن يُمثل مستقبلا رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد العماني؛ وذلك إذا ما أُحسن استغلال الموارد الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تتمتع بها جميع محافظات السلطنة استغلالا أمثل.

كما يستهدفُ تنشيط الحركة السياحية في محافظة شمال الشرقية بصفة عامة وولاية بدية وولاية وادي بني خالد بصفة خاصة، وتسليط الضوء على أهم المعالم السياحية وإيجاد تعاون بناء بين مختلف الجهات العامة والخاصة المشاركةِ في تنظيم الأنشطة والفعاليات المرافقة للملتقى، والتي تتنوع بين الأنشطة الثقافية والسياحية والرياضية وتعود بنفعها على الجميع. إلى جانب الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في مجال تنشيط السياحة الداخلية، لاسيما سياحة الملتقيات والمهرجانات، والتأكيد على أهمية المورثات الحضارية والثقافية للسلطنة؛ بما سيشمله الملتقى من فعاليات تتنوع بين الندوات والمسابقات والألعاب الشعبية والفنون التقليدية...وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تعكس تراث وثقافة السلطنة بصفة عامة وولاية بدية ومحافظة شمال الشرقية بصفة خاصة.

من جانبه، أوْضَح علي بن سالم الحجري أمين المال بغرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية والمشرف العام على الملتقى، أنَّه من المؤمل أن يستقطب الملتقى شرائح كبيرة من الجمهور المحلي والخارجي؛ حيث إنَّه يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ46 المجيد ونحن من على هذا المنبر، يسرنا أن نرفع التهاني والتبريكات إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- رافعين أكفَّ الضراعة إلى المولى القدير بأن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والعافية، وأن ينعم على بلادنا بالخير واليمن والبركات.

وعن الفعاليات المصاحبة للملتقى، قال الحجري: ستحظى فعاليات الملتقى بمتابعة متزايدة؛ حيث إنَّها تلامس اهتمامات جميع شرائح المجتمع، فضلا عن المشاركات المتنوعة من داخل السلطنة وخارجها؛ وتشمل الفعاليات: إقامة ندوة متخصصة تعنى بالقطاع السياحي؛ حيث ستتناول أوراق العمل فيها سبل النهوض بالقطاع السياحي وكيفية تعزيز أدواره وجعله رافدا حيويا ومستداما، وستعرض أوراق العمل أيضا فرص الاستثمار في القطاع السياحي في محافظة شمال الشرقية؛ حيث تشهد ولايتا بدية ووادي بني خالد حركة سياحية نشطة وجذب سياحي لا مثيل له بعد محافظة مسقط والداخلية.

وتتناول الندوة الإجراءات وسبل استخراج التراخيص لإنشاء مشاريع سياحية، فضلا عن عرض تجارب رائدة لمشاريع سياحية محلية يديرها شباب طموح، فضلا عن الاطلاع على الخبرات السياحية لبعض دول الجوار؛ حيث ستستضيف الندوة متحدثين من بعض دول الخليج.

وأشار الحجري إلى تنظيم أمسية شعرية يحييها نخبة من شعراء الخليج، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن ولاية بدية وأهم منشآتها السياحية، وعروض وسباقات للهجن والخيل العربية الأصيلة، وعروض للسيارات في التلال الرملية، وفريق رياضي سوف يستعرض النزول بالمظلات، إضافة إلى وجود القرية التراثية التي ستحتضن أركانًا متنوعة؛ منها: القرى الزراعية في الولاية والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والمأكولات العمانية والألعاب الكهربائية والإلكترونية وسوق شعبي لأهم المنتجات الحرفية واليدوية التي تشتهر بها ولاية بدية.. مشيرا إلى أهمية الإعلام ودوره الفاعل كشريك أساسي في إنجاح فعاليات الملتقى.

وأشار مُحمَّد بن سليمان اليحمدي نائب رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية، إلى أنَّ الاستعدادات والتحضيرات للملتقى جارية على قدم وساق؛ حيث بدأت اللجنة المنظمة بالتحضير لهذا الحدث الكبير في وقت مبكر من هذا العام وتمخض عن اجتماعات اللجنة المنظمة استحداث مناشط جديدة نسعى من خلالها إلى الترويج لولاية بدية وولاية وادي بني خالد (كون الولايتين متجاورتين) ومحافظة شمال الشرقية بشكل أكبر وأوسع، وترافقنا في ذلك حملة إعلامية تتناسب مع تطلعاتنا لمستقبل الملتقى في السنوات القادمة ودوره في تحقيق جذب سياحي، كما أننا كمنظِّمين للملتقى نطمح إلى أن تحتضن الولاية هذا الملتقى الكبير بشكل سنوي.

وقال سالم بن جميع السنيدي مدير فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية: إنَّ مُلتقى بدية السياحي الذي يُنظِّمه الفرع سيعمل على الترويج والتسويق للمحافظة عموما بشكل كبير؛ حيث يشهد الملتقى -ولأول مرة- تدشين تطبيق للهواتف الذكية يشتمل على معلومات عامة عن ولاية بدية وولاية وادي بني خالد أيضا، وخرائط الوصول إلى أماكن الملتقى والفعاليات المصاحبة له؛ وبالتالي فإن الفرصة سانحة للزوار من خارج محافظة شمال الشرقية للولوج إلى ولاية بدية وولاية وادي بني خالد والقرى التابعة لهما، وسوف يوفِّر التطبيق الجهدَ على جميع السياح القادمين، وسيعمل على تزوديهم بأحدث الأخبار حول الملتقى الذي نأمل له التوفيق والنجاح، وأن يُشكِّل امتدادًا لملتقيات سياحية أخرى في ولايات محافظة شمال الشرقية.

 

تعليق عبر الفيس بوك