غدا.. بدء فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية

 

 

مسقط - العُمانيَّة

تُحيِي مُنظَّمة الصحة العالمية الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية، والذي تبدأ فعالياته غداً ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري؛ وذلك بهدف زيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية في العالم، والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات بين صفوف عامة الجمهور والعاملين الصحيين وراسمي السياسات؛ تجنُّبا لظهور مزيدٍ من حالات مقاومة المضادات الحيوية تلك وانتشارها.

وقد أقرَّتْ جمعية الصحة العالمية الثامنة والستين -التي عُقدت في مايو من العام 2015- خطة عمل عالمية لعلاج المشكلة الآخذة في التعاظم لمقاومة المضادات الحيوية...وغيرها من الأدوية المضادة للميكروبات. ومن الأهداف الرئيسية لتلك الخطة: رفع مستوى الوعي والفهم بشأن مقاومة مضادات الميكروبات؛ من خلال التواصل والتثقيف والتدريب على نحو فعال؛ حيث إنَّ المشكلة تتعاظم في قطاع الثروة الحيوانية التي تستهلك حوالي 80% من المضادات الحيوية، مقارنة بالقطاع البشري الذي يصل استهلاكه لمعدل 20%.

وكانتْ السلطنة قد دشَّنتْ في مايو الماضي الخطة الوطنية لإستراتيجية التوعية بمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية التي تعدُّ نتاجَ عمل مشتركٍ بين وزارتي الصحة والزراعة والثروة السمكية، كما تمَّ اعتماد الدليل الوطني للمضادات الحيوية واعتماد وتدشين نظام الترصد الوبائي للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية؛ حيث ترتكز الخطة على 5 محاور في كل الجوانب البشرية والحيوانية، وتشمل التوعية والتثقيف والمراقبة والتقصي للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية والوقاية ومكافحة العدوى والبحث العلمي.

وتهدفُ فعاليات الأسبوع العالمي التي تقام تحت عنوان "المضادات الحيوية: تعامل معها بحرص"، إلى توصيل رسالة شاملة مفادها أنَّ المضادات الحيوية مورد ثمين لابد من الحفاظ عليه، وينبغي ألا تُستعمل لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا إلا في حالة وصفها من جانب متخصص مهني معتمد في شؤون الصحة، وينبغي كذلك ألا تُتقاسم تلك المضادات، وأن تُستكمل دورة العلاج بها كاملة وألا يُحتفظ بها لأغراض استعمالها في المستقبل. ويؤدي سوء استخدام الأدوية إلى تعريض أفراد المجتمع المحلي لخطر الإصابة بمرض خطير وخطر الوفاة جراء عدوى يتعذّر علاجها، وإلى تبديد موارد صحية محدودة على حساب أجيال المستقبل، وتمثّل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية التي تسبّبها الكائنات المقاومة للأدوية المتعدّدة أهمّ أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم. وعليه يُنظر، بشكل متزايد، إلى استخدام مضادات الميكروبات بشكل غير مناسب من قبل المرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية ومنتجي الأغذية كقضية من قضايا سلامة المرضى.

تعليق عبر الفيس بوك