باعمر: "القوى العاملة" ماضية في دعم وتطوير الكليات التقنية للارتقاء بالكوادر الوطنية

"تقنية نزوى" تحتفل بكوكبة جديدة من الخريجين والخريجات في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

 

الخريجات: الرحلة التعليمية في الكلية التقنية حافلة بالمعارف والتدريب العملي

الخريجون: نحمل على عاتقنا المشاركة في بناء عمان الحديثة بالعلم والمعارف المتنوعة

 

نزوى- سالم الشعيلي

تصوير/ سعيد الوهيبي

احتفلت الكلية التقنية بنزوى مساء أمس في المجمع الرياضي بنزوى بتخريج دفعة جديدة من طلبتها وطالباتها والبالغ عددهم 512 خريجاً وخريجة في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس، وذلك تحت رعاية سعادة أحمد بن محمد بن ناصر الندابي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية، وبحضور سعادة الدكتورة مُنى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من الشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العامَ والخاصْ، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وبلغ عدد الخريجين من قسم الدراسات التجارية 191 خريجا وخريجة ومن قسم الهندسة 247 خريجا وخريجة ومن قسم تقنية المعلومات 74 خريجا وخريجة. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة لآياتِ من الذكر الحكيم تلاها الطالب سليمان بن سعيد الرواحي، ومن ثَمَّ قدم الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر عميد الكُلية كلمة، قال فيها: "إننا ليرفعنا الفخر إلى هامات المجد، ويحملنا إلى قمم العزة والسؤدد، ونحن نكتسي بفيض الإنعام، ونرتدي حلل الإكرام، في لحظات يتوقف الزمن إجلالاً لها، وينحني الدهر اعترافا بفضلها، إذ تسَطَّرُ بأحرف البهاء وكلمات الوفاء مرور ستة وأربعين عامًا من النهضة المباركة، كانت قائمة على حسن التدبير، مفعمة بالعطاء المستنير، منجزة أهم مرتكزات التنمية والتطوير؛ حتى حظيت محلياً وعالميًا بالثناء والتقدير".

وأضاف: "إننا في بهجة هذه الأيام ليسرُنا أن نحتفي بتخريج فوج تقني حقق غايات النجاح، ورسم ملامح مستقبله بالعطاء والكفاح، ليكون قبسا تستضيء بأنواره أروقة القطاعين العام والخاص التي تهافتت سراعًا لتحظى بهذه الثُلة المُتميزة من مخرجات الكليات التقنية". وتابع القول: "ونحن إذ نهنئ أنفسنا بهذا الإنجاز الذي نحصد ثماره اليوم، فإننا نزف عاطر التهاني لكم أيها الخريجون والخريجات فقد سخرتم كل طاقاتكم، وبذلتم غاية جهدكم حتى تفوزوا بأوشحة التخرج التي تجللكم اليوم هيبة ووقاراً، لا ليكون ذلك نهاية الطموح، بل ليكون إشراقة لمستقبل مفتوح، تنطلقون فيه نحو مواصلة الجهد، والسير على العهد والوعد، استكمالا لمسارات التعليم العالي، وتجسيدًا لقدراتكم في مجالات العمل المختلفة، فكونوا عند حسن الظن، رداً لفضل هذا الوطن".

وأكد باعمر أنّ هذا الإنجاز لم يكن ليكتمل لولا العمل المضني والسعي الجاد الذي قدمه أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية، ووجود كفاءات بوزارة القوى العاملة تحرس التعليم التقني بعين رعايتها، وتجعله في مقدمة عنايتها، تخطيطًا وتنظيمًا وتنفيذًا، فلهم جميعًا فردا فردا أصدق الشكر، وأبلغ الثناء على ما يقدمونه من جهود عزّ نظيرها. وأشار إلى أولياء الأمور قائلا: "حُقَّ لكم أن تفخروا وتُفاخروا، فقد غرستم ورويتم واعتنيتم، فجاء الحصاد وافراً جنيّا، ساميا عليّا.. وإن أبناءكم اليوم يمدُّون أياديهم إليكم لرد جزء من الفضل، وقليل من البر وهم يتوجون أنفسهم بل يتوجونكم بتيجان العلم والمعرفة". وفي ختام كلمته، قال: "إننا نتضرع إلى المولى – جلّت قدرته – أن يحفظ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ذخرًا للبلاد، ونبراسًا للعباد، في ظل ما يزخر به بلدنا الحبيب من أمن واستقرار مكنّا المواطن أن يحيا حياة يفخر بها بين شعوب الأرض قاطبة، موجهين خالص تحيتنا إلى راعي حفلنا والحضور الكريم على تفضلهم وتشريفهم لنا بمشاركتنا أفراحنا وسعادتنا بهذا الإنجاز العلمي الرائد".

كلمة الخريجين

بعدها قدمت الخريجة العنود بنت محمد بن مبارك الشعيلية كلمة الخريجين قالت فيها: ما أسعدها من لحظات، وما أطيب شذاها من ذكريات، إذ نطوي بنشوة الجلال والبهاء أروع الصفحات، فقد كانت رحلتنا في رحاب الكلية التقنية بنزوى مليئة بالمآثر والمُنجزات، لَكَأنَّ النجوم في عليائها تتناثر عليكم إخواني الخريجين والخريجات، فها هنا يترجل الفارس من جواده ليحتفي هنيهة بما حققه من روعة الانتصارات، لا ليركن إلى الدعة والكسل، بل ليواصل كتابة التاريخ في مراحل، ويتماهى في صيرورة الخلود بما يشعله في ضمير الإنسانية من المشاعل، وينطلق بعدها إلى الجد والعمل، ونحن على يقين من أن التعب الذي كابدناه لجني قطاف العلم والمعرفة سوف يصبح بلسماً للنجاح والمجد والكرامة، فبعض الألم ارتعاشة لوثبة الحياة". وأضافت: "لقد تفيأنا في ظلال هذه المؤسسة العلمية السامقة شتى صنوف العلم والمعرفة، ونهلنا من معينها العذب الزلال مختلف التخصصات العلمية التقنية، وتوزعت المؤهلات العلمية بين شهادات الدبلوم، والدبلوم العالي، والبكالوريوس، بما يستجيب لمقتضيات سوق العمل، ويلبي نداء الوطن، ويتناسب مع إمكانات الطالب وطموحاته". وتابعت القول: "كنّا نجد بين أحضان هذه الكلية بيئة علمية جاذبة لطالب العلم، إذ كانت له بيته الثاني الذي يقضي فيه الساعات الطوال، بين مصادر التعلم، والقاعات الدراسية، والمختبرات العلمية، والمعامل التقنية، والورش التخصصية المتعددة، وهي مع هذا لم تغفل الأنشطة الطلابية التي تنمي فيه مواهب الإبداع، أدبيا، وعلميا، ورياضيا، ومهنيا بما يروي ظمأ الطالب ونهمه نحو التميز، ليرتقي مدارج الحضارة والمعرفة".

ومضت قائلة: "لعله من حسن الطالع، ونحن نتفيأُ بهجةَ احتفالات الوطن الكريم بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، أن نُهدي حفلنا الملحمي السعيد، لمولانا حضرة صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى هذا الوطن الكريم، معاهدين جلالته أن نكون له -وللوطن- جنداً أوفياء مخلصين، يمسكون بالراية عالية خفاقة، ويبنون صروحه، ويذودون عن حياضه بالعلم والعمل، دون كلل أو ملل، مستشرفين من جلالته ملاحم البذل والتضحيات التي شهدت بها البشرية، والحضارة الإنسانية قاطبة".

ثمرة الاجتهاد

من جهته، قال الدكتور خلفان بن عبد الله المسروري مساعد العميد للشؤون الأكاديمية: "يسرني أن أعرب عن مدى شعوري بالفخر والاعتزاز وسعادتي بمُشاركة الخريجين والأهالي وجميع موظفي الكلية فرحتهم بهذا الحدث العظيم. إنَّ فرحة التخرج هي لحظات لطالما تمنيناها جميعاً وبذلنا لأجلها منذ دخول أبنائنا الطلاب هذا الصرح الأكاديمي، وهذا ثمرة جهودهم وجهودنا معاً فهنيئاً لنا". وأضاف: "أوجه رسالتي لأبنائنا الطلاب فأقول لهم إنّ حدث التخرج يُمثل في حياة الإنسان مرحلة مهمة وفاصلة، إنّها مرحلة التقيد بالمسؤولية تجاه ما اكتسبتموه من مهارات وعلوم ومعارف بثقة عالية وطموح متفانٍ بعد التوكل على الله عزّ وجلَّ، إذ يتحوَّلُ فيهِ زرعُ اجتهادكم إلى ثمارٍ يانعةٍ تبنون بها ربُوعَ عُمان في جميع المجالات".

وأوضح أنَّ الكلية التقنية بنزوى وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلبتها تقف شامخة بإنجازاتها فخورة بأدائها وإسهاماتها المُتلاحقة، وهذا جاء بفضل من الله عزّ وجلّ ومن ثم بدعم متواصل من وزارة القوى العاملة وبإخلاص موظفيها، تسير بخطوات واثقة نحو أداء رسالتها وتحقيق أهدافها وتُدرك دورها في تمكين المجتمع من الإسهام في التطورات والإنجازات وإرساء دعائم تنمية الموارد البشرية في السلطنة داعيًا المؤسسات الكبرى الحكومية والخاصة إلى الاستفادة من هؤلاء الخريجين.

فيما قال عصام بن حسن اللواتي رئيس قسم الدراسات التجارية: "كم يسرني ويسعدني أن أتقدم لأبنائنا الخريجين والخريجات، بأصدق التهاني، وأعذب التبريكات، بمُناسبة حفل تخرجهم الميمون، وذلك مؤذن بانطلاقتهم الموفقة إلى الحياة العملية الناجحة نحو بناء هذا الوطن المعطاء، ولاشك أنَّ ما تعلموه طوال سنوات دراستهم في الكلية التقنية بنزوى سيكون خير معين لبلوغ تلكم الغاية السامية الرفيعة".

مسيرة حافلة

وعبَّرت الخريجة نورة بنت الذيب بن ناصر الهنائية تخصص محاسبة مالية مستوى البكالوريوس عن فرحتها قائلة: "سنون مرت، قضيتها في كنف الكلية التقنية وها هو آخر المشوار قد حان. فشكرا لكل من ساندني في مسيرتي العلمية ولكل من وقف إلى جانبي وأمسك بيدي للوصول إلى هدفي المنشود، شكرًا للمعلمين الأفاضل الذين كانوا شموعاً تنير لنا الدرب". وأضافت: "لا أقول إنها النهاية ولكنها نهاية مرحلة وبداية أخرى، فبعد هذه السنوات من الجهد والاجتهاد جاءت لحظة الوصول إلى منصة التتويج والتخرج لننتقل بعدها إلى مرحلة أهم وهي خدمة هذا الوطن المعطاء في شتى مجالات العمل كلا حسب تخصصه، وأخيرًا شكرًا لكل من شاركنا فرحة تخرجنا من أولياء أمور وأساتذة وإدارة كلية لكم منِّا كل التقدير".

كما عبرت الخريجة ثمناء بنت حميد بن سالم السليماني من قسم الدراسات التجارية عن سعادتها بالتخرج، وقالت: "هذه ليلة مختلفة عن الليالي المنصرمة، تختصر بجمالها جهد الخمس سنوات التي قضيناها في الدراسة، أظن أنّ هذه الليلة هي ليلة العرس للجميع، فالفرحة فيها مختلفة جدًا ولها طابعها الخاص، جميع الخريجين بانتظار هذا اليوم بفارغ الصبر لأنه فعلًا يزيح عنا تعب الخمس سنوات أو أكثر، أهدي هذه الفرحة لأمي وأبي وأخوتي وصديقاتي وكل من عزّ عليّ، أتمنى من الله عز وجل أن يرزقنا الخير والنجاح أينما نخطو وحيثما تحطّ أقدامنا، شكرًا كليّتي العزيزة وطاقم التدريس فأنتم اليد الأخرى لنا".

أما الخريجة أمينة بنت يعقوب بن سالم المغدرية من قسم الهندسة مستوى البكالوريوس تخصص هندسة إلكترونيات واتصالات فقالت: "ها قد انطوت صفحة من صفحات الحياة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاي على الدوام، لحظة نودع فيها الدراسة والتعب وجاء وقت الحصاد نحصد ثمرة اجتهادنا مودعين فيها ضحكات الرفاق، رافعين قبعات الاحترام لجميع المدرسين والعاملين في هذا الصرح العلمي، وأخيرًا أبارك لجميع إخواني الخريجين والخريجات، وأهدي نجاحي وتفوقي إلى أبي الغالي رحمه الله وإلى أمي وجميع أفراد عائلتي".

بينما عبرت الخريجة جهينة بنت صالح الهنائية من قسم تقنيات التعليم عن فرحة التخرج بالقول: "تتناثر كلمات الفرح لترسم لوحةً يجتمع فيها جهد قد بُذل لمستقبلٍ مشرق وتتناغم أصوات وأهازيج البهجة والسرور ليُسمع صداها كل من انتظر أن يجني ثمرة بذله وعطائه، فيا لها من لحظاتٍ يعجز التعبير عنها وتدمع لها العين فرحاً ويخفق لها القلب حباً وتصعد لها الروح هامات السحاب، إنّه يوم تخرجنا يومٌ لطالما انتظرناه والعين تترقب مجيئه بفارغٍ من الصبر والجهد والعطاء".

سنوات الجد والكفاح

وقال الخريج محمود بن سعيد بن مرهون السليمي مستوى الدبلوم المتقدم من قسم الهندسة الكهربائية: "في يوم التخرج يقف الخريجون وقفة تأمل وتدبر فيما قد تمّ إنجازه في سنوات الجد والكفاح ومواصلة بناء المستقبل، وفي هذا اليوم لا استطيع التعبير عما يجول بخاطري وأنا أحصد ثمار العمل الدؤوب لبناء هذا الوطن الغالي الذي بحاجة إلى تشمير السواعد لبناء عُمان، وفي هذا اليوم المشهود يطيب لي أن أقف وقفة إجلال وتقدير إلى الأيادي التي امتد عطاؤها وساهمت في إنجاز هذه الملحمة العلمية، كما يسرني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى عبارات الشكر إلى مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- موشاة بترانيم العرفان، وعظيم التقدير والامتنان على رعايته الكريمة المستمرة لكل ما من شأنه تعزيز طاقات الشباب، وتوفير الفرص المُستقبلية لهم بتذليل الصعاب، وهنيئًا لنا شرف هذه المُناسبة الغالية، التي ما فتئت بلادنا تزدان بها، وتزداد عزة وشرفًا". وأضاف: "شكري الجزيل إلى إدارة الكلية من أعضاء الهيئتين التدريسية والأكاديمية الذين فتحوا لنا أبواب النجاح وأعطى الكثير الكثير لهذه الكلية، وفي الأخير نُعاهد هذا الوطن الغالي على رفع رايته وجعلها خفاقة تلامس السحاب ونعد الجميع ببذل كل الجهد والاجتهاد لمواصلة ملحمة البناء والتعمير".

وعبَّر الخريج حميد بن عبد الله بن فاضل الهنائي خريج بكالوريوس تخصص هندسة القوى الكهربائية عن فرحة التخرج قائلاً: "إنها لفرحة غامرة في هذا اليوم البهيج ونحن نجني ثمار مسيرة كفاح وإصرار ومثابرة خلال وجودنا في أروقة الكلية وبين أيدي محاضرين وإداريين تفانوا في تأدية أمانتهم، وكوننا طلاب قسم الهندسة الكهربائية قد يتطلب منّا الاهتمام والتركيز على المواد العملية والمشاريع لما تحتويه من مهارات تقنية ومعارف علمية تواكب سوق العمل، ولنا الشرف العظيم أن نكون قد تخرجنا من هذه الكلية المُتميزة التي حازت ثقة القطاع العام والخاص، عليه نشكر كل من ساندنا ودعمنا وأخذ بأيدينا لتحقيق هذا الإنجاز النبيل ونخص بالشكر أهلنا الذين وقفوا بجانبنا، وفق الله الجميع لخدمة وطننا الغالي وكان له ساعد بناء".

وقال الخريج عبد الرحمن محمد العلوي من قسم الدراسات التجارية: "اليوم وبكل سعادة وفخر قد أكملت مرحلة الدراسة، وطالما حلمت بأن أحقق ذلك لارتفع درجة إلى سلم النجاح، اليوم وأنا خريج أنظر متأملا إلى الماضي والحاضر، فالماضي ذكريات الكلية بجميع مرافقها وزواياها التي جمعت ذكرى جميلة من الجد والضحك والمزاح، والحاضر ما نحن عليه من فرح وفخر بوصولي إلى منصة التخرج وتبادلنا الأفكار والحكايات، لقد اجتهدنا كي نصل إلى مرادنا، وها نحن ندخل إلى عالم آخر من الحياة المقبلة، لذلك أشكر كل من حفزني ووقف بجانبي طيلة سنوات دراستي، وأشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا الحفل الجميل، وهذا دليل على أنَّ الكلية التقنية بنزوى جعلت مشاعر الخريجين في عين الاعتبار، فهنيئاً لكم يا أخواني وأخواتي الخريجين والخريجات بأن احتوتكم الكلية التقنية بنزوى وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح".

تعليق عبر الفيس بوك