في اختتام أعمال المؤتمر الـ28

انتخاب السلطنة رئيسا للجنة الكشفية العربية حتى 2020

 الرؤية - علي الداؤودي

انتخبت السلطنة رئيساً للجنة الكشفية العربية للفترة الثلاثية القادمة (2017-2020) حيث تمَّ انتخاب خميس بن سالم الراسبي مدير عام الكشافة والمرشدات رئيساً للجنة في اجتماعها الأول الذي عقد أمس قبيل حفل اختتام أعمال المؤتمر الكشفي العربي الـ 28 الذي استضافته وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري تحت شعار (الكشفية والارتقاء بالبيئة).

أقيم الحفل برعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء من السلطنة وعدد من الدول العربية، والدكتور عاطف عبد المجيد أحمد أمين عام المنظمة الكشفية العربية ورؤساء الوفود الكشفية والأعضاء، وذلك بقاعة عُمان بفندق قصر البستان.

وقد أوصى المشاركون بالاهتمام بتبادل الخبرات مع الأقاليم الكشفية العالمية، وتوسيع المشاركة ودعوة الجمعيات الكشفية العربية للاهتمام برواد الحركة الكشفية وتخصيص جائزة للمبادرات الشبابية والتأكيد على أهمية المحافظة على البيئة.

استهل الحفل بكلمة السلطنة ألقاها خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمُديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس اللجنة الكشفية العربية للثلاثية القادمة، قال فيها إنّ كشافة ومرشدات عُمان خاضت ملحمة من العمل الجاد من أجل التحضير لهذا المؤتمر بتنسيق وتكامل في العمل مع الإقليم الكشفي العربي وتمَّ توفير كافة الإمكانات والتسهيلات التي من شأنها أن تُسهم في إنجاح هذا المؤتمر وها هي لحظة الحصاد تثمر مؤتمراً ناجحًا بمعنى الكلمة بكل ما نتج عنه من توصيات وقرارات وما شهده من مداخلات ومداولات.

وأضاف: ستظل كشافة ومرشدات عُمان مدينة بالفضل إلى كشافها الأعظم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أولى حركتنا الكشفية والإرشادية دعمه ورعايته إيماناً من جلالته -حفظه الله ورعاه- بدورها الإيجابي في مسيرة البناء والتنمية ودورها في صقل الشباب والشابات وتنمية قدراتهم ومهاراتهم بما يُسهم في المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة للسلطنة.

وأوضح أنَّ المؤتمر رسم رؤية جديدة للحركة الكشفية لتواكب المستقبل بروح من الالتزام بمبادئ وأسس حركة الكشافة وفلسفتها وطريقتها تأتي معبرة بحق عن إرادة التغيير الإيجابي من خلال مشاركة الكشافة في التنمية المستدامة للمجتمعات.

وألقى وحيد العبيدي رئيس جمعية الكشافة التونسية كلمة المشاركين قائلاً:" باسم كل المشاركين في المؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين يسعدني أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- والى الشعب العماني الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وتوفير كافة أسباب النجاح لمؤتمرنا هذا.

وأضاف العبيدي: إن حضور هذا الكم الهائل من المشاركين ومشاركة شخصيات عالمية وإقليمية مرموقة من العالم العربي وأوروبا وأفريقيا وآسيا لمؤشر جلي على أهمية الحدث والاهتمام بالحركة الكشفية في الإقليم العربي، وهذه الحركة ستظل رائدة في مجال تنمية قدرات الفتية وغرس القيم الفاضلة في الناشئة ومدرسة للتطوع وتنمية المجتمع.

بعدها تلا منذر الزميلي من الأردن توصيات المؤتمر وأهمها ضرورة تسجيل التوثيق الشفهي لتاريخ الحركة الكشفية العربية، ومواصلة الاهتمام ببرامج تبادل الخبرات مع الأقاليم الكشفية العالمية والاستفادة من برامج التعاون مع المدارس ومؤسسات التعليم العالي والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وبناء القدرات الإعلامية للجمعيات وتشجيع زيادة قاعدة المشاركة في الأنشطة المختلفة، والاستمرار في متابعة ملف استكمال عضوية الكشافة العراقية بالمنظمة العالمية بالحركة الكشفية، ودعوة الجمعيات الكشفية العربية للاهتمام برواد الحركة الكشفية وتشكيل هيئات أو روابط أو لجان للرواد فيها والانضمام للاتحاد العربي للرواد وللمنظمة العالمية للصداقة للكشافة والمرشدات.

كما أوصى المؤتمر بتخصيص جائزة للمُبادرات الشبابية وتكريم الفائزين في إطار دعم النشاطات الكشفية الشبابية وخلق روح المنافسة بينهم، وتصميم وإنتاج دليل إجرائي لمنتديات الشباب ليتم الاستفادة منها عند تطبيق تجربة المنتدى الكشفي الشبابي في الجمعيات الوطنية والاستفادة من لائحة المنتديات المعمول بها حالياً، وتشجيع الجمعيات الكشفية العربية على تنظيم منتديات كشفية وطنية أو أنشطة وملتقيات تهدف تمكين الشباب الكشفي العربي في مجالات أخذ القرار والتسيير والقيادة، ودراسة تعديل النظام الأساسي للمنظمة الكشفية العربية.

وفي الموضوع الرئيسي للمؤتمر (الكشفية والارتقاء في البيئة) أوصى المشاركون بنشر المفاهيم البيئية، وأن تشمل مجالات التوعية استشعار المسؤولية تجاه الأرض(البيئة) والمحافظة على التوازن الطبيعي فيها، والنظافة وعدم تلويث المياه، والحفاظ على المحميات الطبيعة ، وتعديل برامج التأهيل القيادي بإدماج مواضيع متعلقة بالبيئة لتطوير ودعم الاتجاهات البيئية لدى القادة للقيام بدورهم في قيادة الفتية والشباب وتعليمهم كيفية التفاعل الإيجابي الشامل مع البيئة، والتأكيد على إدماج المفاهيم البيئية في المناهج الكشفية وتفعيل مفاهيم التفكر في الكون والمحافظة عليه بحيث تصبح التربية البيئية مطلباً أساسياً من متطلبات التقدم الكشفي في مختلف المراحل الكشفية، وتطوير معايير البيئة في العمل الكشفي واستخدامها في المخيمات الكشفية الدائمة ومراكز التدريب الكشفي، ودعم البحث العلمي في مجال البيئة وإنشاء مكتبة إلكترونية عربية مخصصة للبيئة لتكون منصة لتبادل الأفكار وتخصيص جوائز للبحث العلمي في هذا المجال .

واختتم الحفل بمنح معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشبيبانية وزيرة التربية والتعليم قلادة الكشفية العربية نظير جهودها لتعزيز منظومة العمل الكشفي على مستوى السلطنة وعلى المستوى العربي والعالمي، كما تم منح القلادة لكل من معالي الدكتور محمد الذنيبات نائب رئيس مجلس الوزراء الأردني لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الأردني، ومعالي اللواء جبريل الرجوب وزير الشباب والرياضة رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية.

 كما منحت الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية الإقليم الكشفي العربي قلادة الكشاف العربي للدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي رئيس جمعية الكشافة بدولة الإمارات العربية والدكتور رشاد عبد الكريم الخرباشي من تونس والقائد عصام كامل الخضر من جمهورية السودان والقائد علي محمد شمسي من ليبيا والدكتور خالد حسن عيسوي من جمهورية مصر العربية والأستاذ علي بن محمد فتح الله من اللجنة العربية والأستاذ يوسف محمد خداج من اللجنة العربية والأستاذ عبد الحميد عبد المعطي عكاشة من الأمانة العامة والأستاذ محمد بن سعد الوهيبي، كما منحت الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية والإقليم الكشفي العربي وسام الهدهد للتميز الكشفي لعدد من القيادات الكشفية العربية.

تعليق عبر الفيس بوك