القطاع السمكي يجذب استثمارات جديدة وتطبيقات تكنولوجية متطورة لتحقيق الأمن الغذائي

مسقط – الرؤية

يُعد القطاع السمكي من القطاعات الاقتصادية الحيوية. وتتصف الموارد السمكية في السلطنة بأنّها متنوعة وتُسهم في قيام صناعات سمكية عديدة ترفد السوق المحلي بمنتجات بحرية تحقق نسبة كبيرة من الأمن الغذائي للبلاد، كما أن فرص الاستثمار المتاحة في هذا المجال واسعة وتسمح بإقامة مشاريع التصنيع الغذائي التي تعتمد على توظيف تطبيقات التكنولوجيا الحديثة وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة الوطنية، مما يضاعف من الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويمثل الاستزراع السمكي نشاطاً اقتصاديًا يُساهم في زيادة الإنتاج السمكي وتحقيق قدرٍ من الأمن الغذائي، كما تتيح مشاريع الاستزراع السمكي فرصاً لتشغيل القوى العاملة الوطنية ونقل الخبرات والمهارات إليها مع توظيف تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.

وتوجد مشاريع استزراع سمكي ذات إنتاجية وبجودة عالية في السلطنة كمثال عليها مشاريع في ولايات بركاء والمصنعة بمحافظة جنوب الباطنة وولاية منح بمحافظة الداخلية وفي عدد من القرى بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وفي غيرها من الولايات ما هو قائم وآخر قيد الإنشاء وتعد نماذج ناجحة لتجربة الاستزراع السمكي في السلطنة.

وتتنوع مشاريع التصنيع السمكي القائمة في مُختلف محافظات السلطنة إلا أنَّ القاسم المشترك بينها هو تكامل تلك الصناعات واعتمادها على الموارد السمكية الكبيرة والمتنوعة وعلى سبيل المثال نجد صناعة تعليب الأسماك تتكامل مع صناعة شرائح الأسماك وصناعات مُنتجات القيمة المضافة  وبصفة عامة نجد العديد من الصناعات السمكية في السلطنة.

كما أنَّ دور التصنيع السمكي من ناحية تحقيق الأمن الغذائي لا يخفى على أحد فاستغلال الموارد السمكية في التصنيع السمكي يُساعد على وجود منتجات محلية تغطي حاجة السوق المحلي بمختلف الأذواق، كما أن الفائض منه سيوجه للتصدير الخارجي الذي لا يقتصر جانبه الإيجابي على المحور الاقتصادي المُتمثل في عائد مادي بل الجانب الثقافي حاضر أيضاً فالتَّعريف بالبلد المنتج في الخارج ميزة إيجابية أخرى تهدف إليها الكثير من الدول في العالم وخلال السنوات القليلة الماضية تم إقامة العديد من المشاريع المنتجة بمختلف محافظات السلطنة.

وتعتمد مشاريع الصناعات السمكية القائمة في السلطنة على تطبيقات التكنولوجيا الحديثة ويتضح ذلك من مُعدات وأدوات التصنيع والتقطيع والتغليف والتعبئة حيث تساهم تلك التطبيقات في اختصار الجهد والوقت وزيادة الإنتاج مع المُحافظة على متطلبات الجودة، كما تساهم مشاريع التصنيع السمكي في توظيف الأيدي العاملة الوطنية وإكسابها المهارات والخبرات اللازمة للعمل مما ينعكس إيجابياً في تطوير قطاع الثروة السمكية في السلطنة وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.

ويتيح قطاع الثروة السمكية في السلطنة مجالات واسعة للاستثمار في مجال التصنيع الغذائي تُمثل فرصاً واعدة وهناك إمكانيات كبيرة متمثلة في الموارد السمكية الكبيرة والمتنوعة تنتظر المستثمرين للدخول في غمار هذا الاستثمار ويتزايد أهمية التصنيع الغذائي في قطاع الثروة السمكية مع توفر تطبيقات تكنولوجية حديثة تُسهم في نجاح الصناعات السمكية ووجود أسواق متاحة للتصدير داخليًا وخارجيًا يمكنها استيعاب الإنتاج الغذائي وهناك أيضًا فرص العمل التي يُمكن أن توفرها مشاريع التَّصنيع الغذائي في القطاع السمكي للأيدي العاملة الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك