الرُّمحي: المشروع يسري وفق الخطة المرسومة.. وأول دفعة غاز بنهاية العام 2017

الزدجالي: الإنتاج سيوفر الإمدادات اللازمة لتطوير مشاريع الشق السفلي والصناعات البتروكيماوية

اليوم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة في مصفاة النفط

مسقط - الرُّؤية

وقَّعتْ وزارة النفط والغاز مع كلٍّ من شركة بي.بي وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، اتفاقية نفطية معدلة لتمديد مساحة منطقة الامتياز في المربع 61 لمشروع خزان، بما يضمن استمرار تطوير حقل خزان الوفير بالغاز المحكم. وبموجب الاتفاقية، يضيف هذا التمديد من مساحة منطقة الامتياز 61 إلى جهتي الجنوب والغرب مساحة وقدرها 1000 كم مربع إلى المساحة الحالية والمقدَّرة بـ2700 كم مربع. وتمكِّن التوسعة شركة بي.بي من الشروع في مرحلة ثانية لتطوير الحقل للحصول على موارد إضافية من الغاز في المنطقة، والتي تمَّ تحديدها بواسطة عمليات الحفر الاستكشافية.

ووقَّع الاتفاقية كلٌّ من: مَعَالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، وبوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي العالمية، والمهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية. وتمَّ التوقيع في ديوان عام وزارة النفط والغاز بمسقط.

وقال مَعَالي الدكتور مُحمَّد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، إنَّ شركة بي.بي أعلنتْ، مؤخراً، إنجاز 80% من اكتمال مشروع خزان، وهو مؤشر مطمئن من أن التقدم في المشروع يسري وفق الخطة المرسومة لاستخراج أول دفعة غاز بنهاية العام 2017. وتسعدني رؤية الشركة تطوير مساحة إضافية من حقل خزان؛ الأمر الذي سينتج عنه الحصول على المزيد من احتياطيات الغاز، وزيادة الإنتاج المحلي من الغاز الذي تحتاجه السلطنة لدعم خططنا ومتطلبات الطاقة لدينا.

وتمتلك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج نسبة أربعين بالمئة من المشروع، بينما تمتلك شركة بي.بي نسبة ستين بالمئة، ويشمل تطوير الحقل بالكامل -بمجرد بدء العمل- حفر نحو 300 بئر قادرة على إنتاج ما يناهز 1 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا. ويرفع معدل الإنتاج المحلي الإجمالي في السلطنة بمقدار الثلث.

وأكَّد المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية أهمية الاتفاقية؛ وقال: إنَّ توقيعها يأتي ضمن إنجازات الشراكة الإستراتيجية بين شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج وشركة بي.بي عُمان، كجزء مكمِّل لاتفاقيات الترخيص الحالية؛ حيث سيُسهم هذا المشروع في تنمية الاقتصاد الوطني من عدة نواحٍ، وذلك انطلاقاً من عمليات إنتاج الغاز التي ستوفر الإمدادات اللازمة لتطوير مشاريع الشق السفلي والصناعات البتروكيماوية. وأشار إلى أنه بمجرد أن يتم تشغيل المشروع، ستزداد الإمدادات الكلية من الغاز وسيسهم في تحقيق عوائد اقتصادية وموارد إضافية للسلطنة.

وأكَّد الزدجالي أنَّ شركة النفط العمانية ستوقِّع، اليوم، مذكرة تفاهم مع مؤسسة البترول الكويتية للشراكة في مصفاة الدقم، لتحل بذلك محل شركة الاستثمارات البترولية الدولية (أيبيك) ومقرها أبوظبي.

وأعرب بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي العالمية عن سعادته بالحضور إلى مسقط لتوقيع الاتفاقية.. وقال: نفخر باستمرار تعاوننا في تطوير حقل خزان، الذي يعد مصدراً كبيراً للغاز وبه الإمكانيات الكبيرة لتزويد السلطنة بالغاز للعقود المقبلة. ويأتي العمل على التوسع في تطويره بناءً على عملنا في المرحلة الأولى بالتعاون مع شركائنا في سلطنة عُمان، ونحن ملتزمون بمواصلة الاستثمار في هذا المشروع الضخم على المدى الطويل والذي يعود بالنفع على كل من سلطنة عُمان وشركة بي.بي.

وقال سيف السلماني مدير عام الاستكشاف والإنتاج بوزارة النفط والغاز: إنَّ التمديد في المساحة لا يغير بنود الاتفاقية الأولية المبرمة مع بي.بي، فيما أوضح يوسف العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي عُمان أنَّه سيجري في المرحلة الثانية ربط خط غاز بمنطقة الامتياز في فهود، وهو خط إضافية ثالثة بعد الخطين الواصلين للجنوب والدقم.. مضيفا بأنَّ ذلك سيعمل ذلك على توزيع خطوط الغاز في اتجاهات مختلفة وبشكل تكاملي.

ويعدُّ حقل خزان الكائن في منطقة الامتياز 61 واحداً من أكبر مشاريع الغاز الغاز المحكم في منطقة الشرق الأوسط، والمتوقع أن يكون مصدرا رئيسياً جديداً لإمدادات الغاز لسلطنة عُمان على مدى عقود عديدة. وسيسهم الإنتاج من حقل خزان إسهاماً كبيراً لضمان استمرار إمدادات الغاز المحلية، واستقرارها لفترة طويلة الأمد. ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج المحلي من الغاز للمرحلتين التطويريتين ثلث إجمالي إنتاج الغاز المحلي العماني حالياً.

وأعلنتْ شركة بي.بي استكمال 80% من الأعمال على المرحلة التطويرية الأولى لمشروع خزان مع توقع إنتاج أول شحنة من الغاز في الموعد المحدد نهاية العام 2017. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز من المرحلة التطويرية الثانية لحقل خزان في العام 2020.

ويُتوقَّع من المرحلتين التطويريتين من المشروع إنتاج 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً من خلال تطوير 10.5 تريليون قدم مكعّب من احتياطي الغاز. مما سيتطلب تشييد ثلاث قاطرات لمعالجة الغاز في محطة المعالجة المركزية، وحفر نحو 300 بئراً خلال 15 عاماً.

وتعد شركة بي.بي إحدى أكبر شركات النفط والغاز في العالم وتعمل في عُمان منذ 2007، حيث وقعت يناير 2007، وقعت شركة بي.بي اتفاقية مع حكومة سلطنة عمان لاستكشاف حقلي خزان ومكارم للغاز في منطقة الامتياز 61 وتطويرهما. كما أن شركة بي.بي رائدة في استثمار مكامن الغاز المحكم وهي تتطلع لتطبيق تقنياتها وخبراتها في تطوير أحد أكبر تجمع لمكامن الغاز الضيقة في الشرق الأوسط -حقلي خزان ومكارم في منطقة الامتياز 61، وفي ديسمبر 2013، وقعت حكومة سلطنة عُمان وشركة بي.بي اتفاقية معدلة لمشاركة الإنتاج لتطوير مشروع خزان في منطقة الامتياز 61. وجرى المصادقة على الاتفاقية في فبراير 2014 بالمرسوم السلطاني. وفي مارس 2011، حققت شركة بي.بي عُمان إنجازاً كبيراً بتسليم أول دفعة غاز إلى الحكومة من مشروعها الموسع لاختبار الآبار في منطقة الامتياز 61. ودلل هذا المشروع التجريبي الناجح على إمكانية التطوير على نطاق أوسع من ذلك بكثير.