أوراق عمل حول البيئة والتجربة العمانية في اليوم الثاني

تواصل أعمال المؤتمر الكشفي العربي الـ28

مسقط – الرؤية

تواصلت أعمال المؤتمر الكشفي العربي الـ 28 الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر تحت شعار (الكشفية والارتقاء بالبيئة) وشهد اليوم الثاني عرض عدة أوراق عمل وتفاعل كبير ومناقشات من قبل المشاركين الذين بلغ عددهم 353 من دول عربية وإقليمية وعالمية، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان.

أولى أوراق العمل قدمتها الدكتوره ثريا بن سعيد السديرية وحملت عنوان (التجربة العمانية في الاستدامة البيئية) أوضحت فيها رؤية وزارة البيئة والشؤون المناخية في السلطنة للمحافظة على بيئة نظيفة مستدامة من خلال الرسالة التي تبذل الوزارة فيها قصارى جهدها لحماية النظم البيئية والمناخية وصون مواردها الطبيعية، وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمتعاملين من أجل تحقيق التنمية المستدامة وفقا لمنظومة القيم التي تبنتها الوزارة المتمثلة في كل من الشفافية، والتمكين، والمسؤولية، والتطوير المستمر.

وأشارت إلى أنّ الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية الصادرة في عام (1995) تعد تجسيدا متكاملا للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى - حفظه الله ورعاه - وذلك لما تضمنته من توجهات متكاملة للمنظومة البيئية على صعيد تحديد الأهداف والخطط الرئيسية لربط التنمية بالبيئة، وبصون الموارد وبإدخال الإعتبارات البيئية في مراحل التخطيط، فضلا عن وضع الأطر الإدارية والمؤسسية والقانونية وتحديد دور الأطراف المعنية، ووضع برامج التوعية البيئية. ودعما لهذا التوجه فقد نصت المادة رقم (12) من النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم (96/101) بوضوح تام على إلتزام السلطنة بالمحافظة على البيئة وحمايتها ومكافحة التلوث.

جائزة السلطان قابوس

وتطرقت إلى جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة فقالت:" لقد تبرع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله رعاه - بجائزة تمنح للمهتمين بالشؤون البيئية على المستوى العالمي وذلك أثناء زيارة جلالته إلى مقر منظمة اليونسكو في عام (1989م)، حيث تم الإعلان عن أنّ الجائزة سوف تمنح للأفراد والمنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تقوم بجهود مميزة في مجال العلم البيئي والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية وتقدم الجائزة على شكل شهادة تقديرية ومنحة مالية، ويطلق عليها اسم "جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة".

وفي ختام ورقة العمل أشارت السديرية إلى التحديات في المجال البيئي، والتوصيات التي تضمنتها الورقة ومنها تعزيز مكونات إدارة النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية وتطوير آليات رصد الملوثات ومراقبة الآثار السلبية للتغيرات المناخية بما يتناسب مع الزيادة المتسارعة للتنمية والأنشطة البشرية في السلطنة، وتعزيز إجراءات حماية البيئة البحرية من التلوث الناجم من تزايد الحركة الملاحية ومخلفات السفن، وإعداد أو إدماج سياسات واستراتيجيات وإجراءات وطنية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية في الاستراتيجيات والخطط الوطنية المعنية بالتنمية الشاملة والمتسارعة لمختلف القطاعات والأنشطة البشرية في السلطنة، وتعزيز خطط إدارة المحميات الطبيعية والحفاظ على التنوع الإحيائي وصون الموارد والعمل على استخدامها بصورة مستدامة.

البيئة والإنسان

وقدّم منذر سعد الدين الزميلي من المملكة الأردنية الهاشمية ورقة عمل موضوعها (البيئة وعلاقتها بالإنسان) تطرق فيها إلى دور الكشافة في الارتقاء بالبيئة وتعزيز الانتماء للوطن وخدمة مجتمعاتهم بنشر الوعي البيئي بين أبناء المجتمع وتوعية المنتمين للحركة وكل من يحيط بهم بأنّ المحافظة على البيئة واجب شرعي ووطني وأخلاقي.

كما قدّم الدكتور عبدالله عمر جحلان مفوض تنمية العضوية وعبدالله بن صالح الخضير مفوض تنمية المراحل بجمعية الكشافة العربية السعودية ورقة عمل عن المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها تحدثا فيها عن رؤية المشروع في أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع ورسالته في أن تصبح النظافة سلوكا وممارسة عملية، حيث حمل المشروع شعار "النظافة من الإيمان حماية للإنسان وتنمية للمجتمع" ويهدف إلى تفعيل مشروع رسل السلام في مجال حماية البيئة وتعزيز قيمة النظافة والمبادئ المرتبطة بها من خلال الممارسة العملية بالإضافة إلى تفعيل الأنشطة الكشفية في مجال نظافة البيئة. كما يهدف المشروع إلى تقديم نماذج عملية لإجراءات النظافة وإبراز دور الكشافة نحو المحافظة على البيئة وتنميتها والتوعية بالنظافة الشخصية والجسمية والإسهام في نظافة البيئة.

المعسكرات الكشفية

وقدم الدكتور مدحت محمد أبو النصر من جمهورية مصر العربية ورقة بعنوان "دور المعسكرات الكشفية في تنمية الوعي البيئي بين أعضائها" تحدث خلالها عن أهمية مثل هذه المؤتمرات والمعسكرات ودورها الكبير في تحقيق أهداف الحركة الكشفية السامية والتي من أهمها تبادل الخبرات والمعارف ولقاء الأحبة والخروج بتوصيات وقررات من شأنها أن تدعم مسيرة الكشافة نحو الرقي والنماء والازدهار.

وضمن الانطباعات عن المؤتمر قال الدكتورعاطف عبد المجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية المفوض الإقليمي العربي : "نتطلع في المؤتمر لتحقيق الأهداف الكشفية العربية من خلال ما يتضمنه المؤتمر من أوراق عمل وجلسات تبحث في كل ما من شأنه العمل على تفعيل منظومة العمل الكشفي العربي وتحقيق المزيد من التفاعل الإيجابي، كما سيكون المؤتمر منطلقا لاعتماد خطة استراتيجية تنمية الحركة الكشفية العربية (2017-2020م) التي راعت الأولويات الاستراتيجية الثمانية الجديدة للحركة الكشفية ومساراتها الأربعة: تجديد الكشفية، الوصول للجميع، الإعلام والاتصال والعلاقات الخارجية ثم الحوكمة ودعم الجمعيات.

    

تعليق عبر الفيس بوك