المغربي رشيد المرابطي يحافظ على الصدارة في "ماراثون عمان الصحراوي".. والسعيدي ثالثا

 

 

 

28 كيلومترا حصيلة الجولة الثانية من الماراثون

 

الرؤية- علي برياء

 

28 كم هي حصيلة الجولة الثانية من ماراثون عمان الصحراوي قطعها أمس الأحد بكل همّة ونشاط أبطال العام في مثل هذه الماراثونات الدولية، وتوّجها المغربي رشيد المرابطي بمحافظته على المركز الأول قاطعا المسافة في ساعتين و20 دقيقة وأجزاء من الثانية، فيما حافظ الأردني سلامة الأقرع أيضا على المرتبة الثانية بزمن ساعتين و25 دقيقة و21 جزءا من الثانية، بفارق طفيف عن البطل العماني سامي سليم السعيدي الذي جاء ثالثا بزمن (2,26,45).

وتقدّم العدّاء العماني موسى البلوشي مركزا واحدا ليحتل المركز الرابع بعد أن جاء خامسا في المرحلة السابقة، وقد شهد سباق اليوم منافسة حامية، وحماسا منقطع النظير بالرغم من الجو الضبابي البارد المنعش والسهول والرمال الصعبة التي اجتازها المتسابقون. وبالنسبة للنساء، حافظت المغربية عزيزة الراجي على تقدمها مواصلة احتلال المركز الأول قاطعة المسافة في (3,31,51)، وتبادلت البرتغالية كارلا آندري والايسلندية آستا باركر المركزين الأول والثاني على التوالي عن مرحلة الأمس، لتأتي كارلا ثانية وآستا ثالثة هذه المرّة، ولكن بفارق كبير عن صاحبة المركز الأول عزيزة الراجي، وصل إلى أكثر من نصف ساعة مما يؤكد علو كعب البطلة المغربية في هذا الماراثون منذ نسخته الماضية.

ويهدف الماراثون إلى وضع السلطنة على الخريطة العالمية في تنظيم رياضة التحدي والمغامرات، ودعم السياحة والاقتصاد من خلال إيجاد هذا النوع من رياضة المغامرات والتي تستهوي الملايين في العالم، وتحريك وإنعاش السياحة الداخلية. بجانب استقطاب السياحة الخارجية من خلال التغطية العالمية المميزة التي ستصاحب الحدث والتي ستساعد في الترويج للسلطنة كأحد الوجهات السياحية المميزة في الخريطة العالمية مما سينعكس ذلك على انعاش الحالة الاقتصادية في السلطنة بشكل عام ومحافظتي الشرقية بشكل خاص. ويسهم الماراثون في فتح آفاق جديدة للشباب العماني في المشاركات الرياضية العالمية، واكتساب المهارات والخبرات التنظيمية العالمية لمثل هذا النوع من الرياضات، ودعم الشباب وتشجيعهم على الدخول والمشاركة في هذا النوع من رياضات التحدي والمغامرة والاحتكاك بأبطال العالم.

ويشهد المارثون الصحراوي نجاحات كبيرة نظرا للحشد الجماهيري الغفير والمتزايد والقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها مثل هذه السباقات، وأيضا ما تمثله الرمال من مقومات سياحية وبيئية ملائمة ومرغوبة من قبل المواطنين والسياح، وما يكتنفها من تنوع جغرافي نادر حيث كان لها الأثر الكبير في تسويق السلطنة عالميا كأحد الوجهات العالمية في رياضة المغامرات، والمنافسة الشديدة من قبل المشاركين، إضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الزائرين والمقيمين من جنسيات عربية أوروبية وأمريكية وما سيتبع ذلك من تأثير على زملائهم الأجانب.

ويختلف المارثون الصحراوي عن المارثون العادي من حيث المسافة التي تتراوح بين 165 إلى 250 كم تقسم إلى أربعة مراحل أو خمسة مراحل لمدة خمسة أو ستة أيام؛ حيث يسلك المتسابقون الطرق الصحراوية والرملية والوديان محملين بحقيبة تحمل جميع المواد الغذائية والماء والمعدات التي يحتاجونها ليعيشوا في الصحراء حسب المدة، ويقام في نهاية كل مرحلة مخيما للتزود بالماء والأكل والعلاج والنوم.

 

تعليق عبر الفيس بوك