ثمن الدور البارز لجلالة السلطان في تعريف العالم بتاريخ وحضارة السلطنة

الرئيس غزالي عثمان: علاقات جمهورية القمر مع عُمان ضاربة في عمق التاريخ

 

 

 

انطلاق المؤتمر الدولي الخامس "علاقات عمان بدول القرن الأفريقي".. 6 ديسمبر

46 ورقة عمل لباحثين من 11 دولة

 

 

مسقط – الرؤية

استقبل فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة بقصر بيت السلام بالعاصمة القمرية موروني وفد السلطنة برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وأكد خلال المقابلة عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية بين البلدين والتي توارثها الآباء والأجداد على اختلاف الأزمنة، وأشاد فخامة الرئيس غزالي عثمان بالعلاقات المتميزة بين السلطنة وجمهورية جزر القمر، وقد عبر فخامة الرئيس غزالي بهذه المناسبة عن ترحيبه بانعقاد هذا المؤتمر على أرض جمهورية جزر القمر، مثمنا الدور الكبير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- في تعريف دول العالم بتاريخ وحضارة عمان ودورها الكبير.

كما تمّت مناقشة تجهيزات المؤتمر الدولي الخامس لعلاقات عمان بدول القرن الإفريقي، والمقرر إقامته في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2016، حيث وجه فخامة الرئيس الحكومة القمرية بتسخير كل الإمكانيات من أجل نجاح المؤتمر، ومنها الإعفاء من التأشيرات للمشاركين وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح أعمال المؤتمر، الذي سيرعى فخامته افتتاح أعماله.

من جانب آخر، عقدت اللجنة الرئيسة المنظمة للمؤتمر اجتماعها الثالث بالعاصمة القمرية موروني، حيث سيسلط المؤتمر الضوء على الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية في هذه العلاقات، وترأس الاجتماع من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومن الجانب القمري معالي الدكتور حامد كرهيلا وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي، حيث استكمل اللقاء التحضيرات التنفيذية لتنظيم المؤتمر المنوطة باللجان المختلفة؛ كاللجنة العلمية والتي تعنى بإدارة جلسات المؤتمر وتنظيم أوراق عمله، إضافة إلى إعداد التوصيات الخاصة بنتائج المؤتمر، أمّا اللجنة الإعلامية فقد ناقشت الحملة الإعلامية والإعلانية وآلية الترويج والتعريف بالمؤتمر والمعرض المصاحب في وسائل الإعلام المختلفة بكل من الدولتين، فيما تطرقت لجنة الاستقبال والتنظيم والخدمات إلى التنسيق في تنظيم الجوانب اللوجستية والتموينية كاستقبال المشاركين في المؤتمر، وتنظيم عملية نقلهم وإقامتهم، إضافة إلى توفير الوجبات الغذائية فترة انعقاد المؤتمر.

الجدير بالذكر أن المؤتمر سيقدم 46 ورقة عمل، يقدمها باحثون من 11 دولة، ويصاحب المؤتمر إقامة معرض وثائقي يجسد علاقة عمان بدول القرن الإفريقي. 

الأهداف

يهدف المؤتمر الذي تقيمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى الوقوف على حجم العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") في خدمة القضايا الأفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور سلطنة زنجبار وارتباطها بدول القرن الأفريقي، وتحليل الأبعاد التاريخية والحضارية في آسيا وأفريقيا ودراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العمانية ودول القرن الأفريقي، بالإضافة إلى التركيز على الدور الحضاري العماني على مدى الحقب التاريخية.

كما سيتم إلقاء الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطق دول القرن الإفريقي، والدور العماني وتأثيراته في هذه المجالات ودراسة هجرات القبائل العمانية، ومدى تأثيرها في التقارب والتنوع السكاني في مناطق دول القرن الأفريقي وتحليل دور العلاقات الأوربية مثل الفرنسية والبريطانية بسلاطين عمان في زنجبار، وتأثيرها على العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي وتأثير الحضارة العمانية والإسلامية في شرق إفريقيا ودول القرن الأفريقي، فيما يتعلق بالمواقع الأثرية، والنشاط البحري العماني، العمارة، الفنون، الكتابات، النقوش، والمنشآت المدنية مثل المساجد والقصور، والعسكرية، مثل القلاع، والأسوار، والعلاقة التجارية التي أوجدوها بين الموانئ في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي، وتقييم الإنتاج الفكري بمختلف أشكاله في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي، ودراسة أبعاد العلاقة السياسية والاقتصادية بين سلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي.

محاور المؤتمر

وسيركز المؤتمر على 5 محاور أولها المحور الجغرافي والسكاني، حيث ستتم دراسة دور الظروف المناخية والجغرافية في تعميق التواصل بين العمانيين ودول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") وتحديد دور هجرات القبائل العمانية وأهميتها لمناطق دول القرن الأفريقي والإشارة إلى الأصول السكانية، ودراسة أثر الهجرات على طبيعة العلاقات والتنوع بين الأقوام السكانية، ودراسة أهميّة المدن التي أسسها المهاجرون العمانيون بشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي. كما ستتم دراسة أهميّة حركة الملاحة والتواصل البحري بين الموانئ العمانية ودول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل دور عمان وموقعها الجغرافي، وصلات الجوار في مختلف العصور القديمة والحديثة مع دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية الدور البشري العماني في معرفة المدن والبنادر والموانئ الهامة على ضفاف المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي وتحليل التركيبة الديموغرافية وأثرها على السكان والبيئة الطبيعية في عمان وشرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي ودراسة الأحوال البيئية والمناخية، كالأمطار والجفاف والأعاصير والحوادث والكوارث والمجاعات والأوبئة.

ويأتي المحور التاريخي والسياسي ثانيا حيث ستتم دراسة دور التجار العمانيين والمسلمين في نشر الإسلام في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") وإبراز وتقييم دور انتشار الإسلام والممالك الإسلامية في دول القرن الإفريقي.

كما سيقوم المؤتمر بتحليل وإبراز دور الأنشطة العلمية والثقافية ومنها حركة التأليف ونظام التعليم ووسائله ومؤسساته في شرق إفريقيا ودول القرن الأفريقي (مثل جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") من خلال المحور الثالث وهو المحور الأدبي واللغوي والثقافي. وستتم أيضا دراسة أثر اللغة العربية على اللغات في دول القرن الأفريقي وعلاقاتها باللغات المحلية والتحليل الأدبي واللغوي لدور الشعر والكتابات النثرية في دول القرن الأفريقي وأخيرا تقييم العوامل التي أدت إلى استخدام اللغات المحلية في دول القرن الأفريقي.

ويأتي رابعا المحور الاقتصادي والاجتماعي حيث ستتم دراسة وتحليل دور التجار والعلماء العمانيين في نشر الإسلام والثقافة العربية في دول القرن الأفريقي وإبراز دور الإسلام والمسلمين في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") ودراسة النشاط التجاري للعمانيين في دول القرن الأفريقي، وأثره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

كما ستتم دراسة أثر تفاعل الجمعيات الأهلية في انتعاش الأنشطة الزراعية والتجارية والاجتماعية والتبادل التجاري والاستيراد والتصدير للمنتجات بين العمانيين ودول القرن الأفريقي وتحديد أنواع السفن التجارية العمانية وأثرها على الحياة الاقتصادية والتجارية والوقف وأنواعه في دول القرن الأفريقي وتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمناسبات الدينية مثل المولد النبوي، والهجرة النبوية، والأعياد الدينية، والتاريخ الميلادي في دول القرن الأفريقي وتحديد دور القضاء والمحاكم الشرعية في الحياة اليومية في دول القرن الأفريقي ودراسة وإبراز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع في دول القرن الأفريقي.

ويأتي خامسا محور الوثائق والمخطوطات والآثار حيث ستتم دراسة أهمية الوثائق في مجال حفظ وصيانة وتأمين الذاكرة الوطنية لدول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى "سقطرى") كما سيتم تحليل تفاعل الدور الأوروبي وتأثيره على مكونات الوثائق والمخطوطات في دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية المخطوطات في حفظ الجوانب التاريخية والفقهية والأدبية واللغوية.

  كما سيقوم المؤتمر بدراسة نتائج ما تم رصده من خلال الوثائق والآثار من أثر للعمارة العمانية الإسلامية في المساجد والأسوار والقلاع والحصون والقصور والمنازل، وغيرها في شرق إفريقيا ودول القرن الأفريقي.

 

تعليق عبر الفيس بوك