طالب عماني يفوز بجائزة أفضل مشروع تخرج بجامعة تايلورز الماليزية

مسقط - الرُّؤية

كرَّمتْ الملحقية الثقافية العمانية بكوالالمبور الطالبَ مُحمَّد بن عبدالله الجابري من جامعة تايلورز الماليزية؛ بمناسبة حصوله على جائزة أفضل مشروع تخرج على مستوى الجامعة في مجال الطاقة المتجددة والاحتباس الحراري.

الجابري في السنة النهائية تخصص هندسة كهربائية وإلكترونية، ولديه اهتمام واسع بالقضايا البيئية خصوصا الاحتباس الحراري، وقد أخذ على عاتقه توسيع حدود البحث للمشاركة في تطوير هذا الجانب في السلطنة.

وفي هذا الصدد، قال الجابري: "حصولي على جائزة أفضل مشروع تخرج على مستوى الجامعة هو نتيجة عزم وعمل جاد، إلى جانب اليقين بأن كل إنسان قادر على التغيير، وأن كل ما يحتاجه هو الإيمان بفكرته وسعيه بجد واجتهاد لتحقيقها، وبهذا وتوفيق من الله يستطيع أن يصبح الشرارة التي قد تضيء وتغير العالم نحو الأفضل، ولا أرى أني أفوق زملائي ذكاء، ولكني آمنت بهذه الفكرة، وكان المشروع بالنسبة لي ليس مجرد متطلب للتخرج، ولكن دفعني إليه شعوري بالمسؤولية تجاه دورنا كمهندسين وباحثين أن نبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه البشرية، والعمل بكل جهد وإصرار وتكريس الوقت على مدار الساعة للوصول للنتائج وجني ثمار العمل".

وعن ماهية المشروع، أوضح الجابري أن الطاقة الشمسية هي واحدة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، كما أنها مستدامة، ويمكن الحصول عليها في كل مكان على الأرض، ويمكن الاستفادة من هذه الطاقة باستخدام الألواح الضوئية التقليدية والتي تحول 20% كحد أقصى من الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية فقط، أما الطاقة المتبقية التي لا تتحول إلى طاقة كهربائية تتحول إلى حرارة، ولا يستفاد منها، كما أنَّ الألواح الكهروضوئية تصبح أقل فعالية كلما ارتفعت درجة الحرارة عليها.

وأشار إلى أنَّ النظام المقترح يجمع بين النظام الكهربائي والنظام الحراري في مجسم موحد يعمل على زيادة فعالية انتاج الطاقة الكلية، وقد سلط المشروع الضوء على أهمية زيادة كفاءة هذا المجسم الذي تم بناؤه من خلال تطوير معادلات رياضية خاصة لدراسة المجسم قبل البدء في بنائه.

وأضاف بأنَّ الأبحاث في مجال الطاقة الشمسية ليست بالجديدة، ولكن لابد من التركيز عليها وتطويرها وتنفيذها على أرض الواقع لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المصدر الذي من الممكن الاستفادة منه بطرق عديدة؛ فالطلب على الطاقة يزداد كلما زاد عدد السكان والمشاريع في القطاعات المختلفة، كما أنَّ السلطنة تمتلك المقومات البيئية التي تساعدها على أن تتبنى المشاريع الخضراء وأن تستبدل مصادر الطاقة غير المستدامة، والتي لها آثار بيئية بطاقة نظيفة تكفل تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء والطاقة بشكل عام. كما أنَّ القطاع السياحي أيضا من أهم القطاعات الحيوية التي قد تستفيد من تنفيذ أنظمة توليد الطاقة الشمسية خصوصا في مناطق الجذب السياحي التي تحرص السلطنة على أن تحافظ على طبيعتها البكر دون تدخل قد يسبب تلوث في هذه المناطق. والجدير بالذكر أيضا أن النظام في حالة تطويره قادر على أن يغطي ما يعادل 50% من الطلب على الطاقة الحرارية في المجال الصناعي أيضا.

تعليق عبر الفيس بوك