وكيل "التنمية": ضمان الحماية والتنشئة السليمة يساعد الطفل على المساهمة في مسيرة العطاء

المعولي: يجب أن نضمن للطفل الحماية والتنشئة ليكون قادرا على المساهمة في التنمية

مسقط – الرؤية

افتتح أمس المؤتمر الأوَّل لجمعية الأطفال أولاً الذي يُقام بجامعة السلطان قابوس ويستمر حتى اليوم ويتضمن تقديم 15 ورقة عمل ويركز فيها على محورين وهما التشريعات والقوانين الخاصة بالطفل ومحور المُبادرات المُختلفة التي تخدم قضايا الطفل.

وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وراعي حفل افتتاح المؤتمر الأول إنّ المؤتمر يعكس أهمية الدور الذي تلعبه جمعيات المُجتمع المدني بالمشاركة والتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية، مشيراً إلى أهمية تناول جانب الحماية والتشريعات والقوانين والأبعاد التربوية والثقافية التي يجب أن تتشارك جميع المؤسسات في تنفيذها والتعاون لاختيار الإجراءات المُناسبة التي تضمن لهذا الطفل الحماية اللازمة وأن تكون تنشئة هذا الطفل في مجتمع يوفر له كافة وسائل التربية التي تعينه ليكون فردًا صالحاً وقادرًا على المساهمة في التنمية في المستقبل.

 وحول اتفاقية حقوق الطفل وجهود الوزارة ومساعيها بالتَّعاون مع المؤسسات أشار سعادته إلى أنّ هذه الجهود توجت بإصدار قانون الطفل، مؤكداً أنَّ السلطنة من الدول السباقة في هذا المجال بالمنطقة العربية، وهذا القانون يُعد خطوة مُهمة ستعين جميع المؤسسات الأهلية والحكومية والمجتمع في توفير الحماية اللازمة والرعاية التي يجب أن توفر للطفل في المجال التعليمي والمجال الاجتماعي والصحي والثقافي وغيرها من المجالات واللائحة التنفيذية ستصدر وستكون أداة مهمة لتفعيل هذا القانون.

وفي حفل الافتتاح ألقت صاحبة السُّمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتَّعاون الخارجي رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال أولاً كلمة أكدت خلالها أنَّ الثروة الحقيقية لأية أمة تتمثل في مواردها البشرية قبل المادية والتي من شانها أن تدفع عجلة التَّقدم والتَّطور إلى الأمام في شتى المجالات، لذلك أصبحت النتيجة ظاهرة للعيان، فكم من موارد غنية أصبحت هباءً بسبب غياب الثروة البشرية، والعكس صحيح،، فكم من موارد شحيحة أصبحت تستغل إلى أقصى درجة من الاستفادة بسبب وجود الثروة البشرية التي عملت على تنمية هذه الموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل.

 وأضافت صاحبة السُّمو السيدة الدكتورة منى أن الأمم تنهض وترقى بطاقتها البشرية لذلك فإننا في جمعية الأطفال نستند على رؤية واضحة ترسم لنا معالم طريقنا في تقديم الخدمات والبرامج التطوعية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، ونؤمن بأنَّ إيجاد ثروة بشرية لأية أمة يبدأ من المرحلة الأولى التي يعيشها الفرد، وهي مرحلة الطفولة ويأتي المرسوم السلطاني رقم 22 / 2014 بإصدار قانون الطفل ليؤكد على أهمية هذه المرحلة فقد كفل القانون حقوق الأطفال كحق عدم التمييز وحق المشاركة وحق الحماية من العنف. وضمن له التدابير والإجراءات لتحقيق حياة مطمئنة تُساعد في تحقيق النمو الطبيعي وتسمح له باستغلال طاقاته في الابتكار والتطور ولأهمية مرحلة الطفولة في رفد الأمم بالطاقات لم يكتف قانون الطفل بذلك، بل تطرق إلى الإجراءات الوقائية "مثل الكشف الطبي قبل الزواج" والذي تكفل القانون بتقديمه للراغبين بذلك.

كما أشارت سُّمو السيدة الدكتورة إلى أنَّ دور الجمعية وبالتكاتف مع مؤسسات المجتمع يتمثل في العمل على توفير بيئة مُناسبة للطفل تساعده لاستغلال طاقاته وإبرازها واكتساب الثقة، الأمر الذي ينعكس على رفد المجتمع بجيل واعدٍ يستطيع المُحافظة على الإنجازات والمكتسبات والإضافة إليها.

بينما قال الدكتور إبراهيم بن سلطان الحارثي أستاذ مُساعد بقسم علم النفس ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ونائب رئيسة جمعية الأطفال في كلمته إنَّ جمعية الأطفال ومنذ إشهارها عام 2009 تحرص ضمن رسالتها على أن تكون منبراً لمُناقشة قضايا الأطفال في المجتمع العماني وتقديم الدعم والمشورة لتحسين نوعية حياتهم واحترام حقوقهم ومجلس إدارة الجمعية يشعر بالرضا إزاء الإيجابيات التي أبرزتها تجربتنا في هذا الشأن والتي ترجمت في العديد من المشاريع ذات العائد طويل المدى للطفل في المجتمع العماني وكان أبرزها مشروع القيم الذي ينفذ حالياً في دورته الثالثة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فضلاً عمّا تمَّ إقراره في الاجتماعات الأخيرة للجمعية ولمجلس الإدارة الذي كان أبرزه الهيكل التنظيمي الإداري إنّما يُعبر عن انتقال نوعي لطبيعة العمل في جمعية الأطفال أولاً.

وأشار إلى أنَّ المؤتمر يركز على محورين وهما التشريعات والقوانين الخاصة بالطفل وكذلك محور المُبادرات المختلفة التي تخدم قضايا الطفل وتستمر فعاليات المؤتمر ليومين يتم خلالهما تقديم 15 ورقة عمل حيث تمت دعوة بعض الجهات الحكومية ذات الشأن لتقديم أوراق العمل، كما فتح الباب للتقديم من خلال موقع الجمعية. وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر للجهات التي تقدم دعمها للجمعية وهي وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وشرطة عُمان السلطانية وجامعة السلطان قابوس وأكاديمية السلطان قابوس الجوية وشركة الخليج للطاقة والشركة العُمانية للاتصالات وشركة تأجيل للتمويل. في ختام حفل الافتتاح قدَّم طلبة مدرسة صرح العلم مجموعة من الأناشيد منها أنشودة دعاء وصوت للنهضة وبلاد العُرب أوطاني.

تعليق عبر الفيس بوك