لتكن صاحب هدف..!

 

 

حاتم الطائي

"أصحاب العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات، أما الآخرون فيكتفون فقط بالأحلام"، تلك العبارة المقتضبة في ألفاظها العميقة في معناها تختصر لك أيها الشاب العُماني الطموح الكثير من المسافات بين واقعك اليوم وما تأمل أن تكونه مستقبلا، وفق مرتكزات مُنظومة مُحكمة اسمها "النجاح"؛ تنبني على محفِّزات كثيرة، لا تحتاج منك سوى إرادة قوية والتزام حقيقي بتحقيق حلمك الذي آمنت به لترسو سفينتك على شاطئ التميز.

فالنجاح في أبسط تعاريفه هو الوصول للغاية وتحقيق الهدف، شرط أن يكون هدفاً ذا قيمة له معنى بين الناس؛ كخطوة أولى على طريق "الألف ميل". وعليك أن تعي جيدا أنَّ الإرداة، واكتشاف الذات، والتخطيط الجيد، وترتيب الأولويات، وتحمَّل المسؤولية، والعمل الجاد، والتحلي بالتفكير الإيجابي، واختيار الصحبة الخيِّرة، كلها أولويَّات تَصْنَع دواخلنا وتحفِّز على بذل المزيد من أجل الوصول للقمة.. فطريقك للنجاح ليس مفروشا بالورود، بل يحتاج منك حرصًا على إخلاص عملك وإيفائه حقَّه كاملاً، واستثمار الفرص الجيدة دون كللٍ أو ممل.

فالسر الكامن في "منظومة النجاح" هو وَعْيُك الكامل بهدفك، وجعله جليًّا أمام ناظريك، معزِّزاً إياه برغبة جسورة تُحيي أمنياتك، فتعيش أهدافك، وتتعرف على إمكانياتك، مرتِّبا ذخيرة مواهبك وأدواتك؛ دارسا المصاعب والكبوات المتوقعة؛ ومُلتزما في سبيل ذلك بقيمك وأخلاقياتك المنضبطة التي تُنظِّم إيقاع عملك لتحقيق التميُّز. فقط تحتاج منك "ضربة البداية" لتغيير طريقة تعاطيك مع أحلامك؛ فأنت مستقبل هذا الوطن، وعلى عاتقك مسؤولية استكمال المسيرة، فبادر وانهض واسلك درب الناجحين بعزيمة.. تَصِل!

تعليق عبر الفيس بوك