محنة فنجاء تتعمق.. والعروبة يوقف نادي عمان

الزعيم منفردا على القمة.. وإنفانتينو في مدرجات استاد السيب

 

 

 

 

مسقط - وليد الخفيف

عزَّز ظُفار من صدارته لدوري عمانتل للمحترفين، بختام منافسات الجولة الثامنة، بالفوز على الرستاق بهدف دون رد، ضَمِن لرجال حمزة الجمل مُواصلة المسير نحو هدفهم دون عثرات، وأمام إنفانتينو نجح صحار من إيقاف تقدُّم الشباب، فصعقه بهدفين دون رد، تقهقر على إثرها الخاسر للمركز الرابع، وتسبَّب النصر في إقالة مدرب الخابورة عمار الشمالي إثر خسارة الفهود بهدف دون رد، وتحت قيادة الطوقي مساعد الخشاب حقق مسقط فوزا طال انتظاره بتجاوز النهضة بهدفين نظيفين، واستمر التوفيق حليفا للمساعدين فواصل صحم تحت قيادة عبدالحليم الوريمي مساعد مصبح هاشل المستقيل نجاحه فتخطى فنجاء حامل اللقب بثلاثة أهداف لهدفين؛ حيث الخسارة التي عمَّقت جراح الملك الفنجاوي وزادت من أوجاعه، وعجَّل السويق من إبرام التعاقد مع العراقي حكيم شاكر بعدما تعادل مع جعلان سلبيا في مباراة وصفها المراقبون بالباهتة، وأبطل العروبة مفاجآت نادي عمان فباغته بثلاثة أهداف واكتفى الخاسر بالرد عبر هدف خجول.

وملأ صحار خانة الوصيف مستحقا إياها عن جدارة بعدما أزاح الشباب من طريقه عبر هدفين دون رد بستاد السيب الرياضي وأمام رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو ضيف السلطنة هذه الأيام بحضور إعلامي كثيف أشاد بأداء التماسيح التي يقودها المغربي مراد مولاي، الذي وصل برجاله للنقطة الـ17 مُقلِّصا الفارقَ مع الزعيم لثلاث نقاط، بينما تجمَّد رصيد الصقور عند 15 نقطة متراجعين للمركز الرابع بعدما عجزت مساعي وليد السعدي ورفاقه من التهام التمسايح المدعومة من جماهير لا تعتبر المسافات عائقا لمساندة فريقها.

ومع انقضاء الجولة الثامنة، لا حديث إلا عن ظفار الذي يعد المرشح الأبرز لنيل اللقب عطفا على رؤى المحللين والنقاد، فلم يذق الزعيم طعم الخسارة بفضل منظومته الدفاعية المتينة التي تعد الأقوى في الدوري؛ فلم تهتز شباكه إلا ثلاث مرات فقط نظير هجوم معروف بشراسته؛ لذا فلم يجد عناء في تجاوز الرستاق بهدف نظيف ضمن لأبناء الجنوب تعزيز صدارتهم برصيد 20 نقطة.

من جهته، قال حمزة الجمل: "كل فوز يقربني لهدفي الكبير.. سنواصل المسير بفلسفة تعتمد على استخدام هجوم فعال ودفاع متين يحمي مرمانا، لم نحقق شيئا حتى الآن، نسينا الفوز وعلينا تصحيح الأخطاء استعدادا للمباراة القادمة".

وفي المقابل، كانت خسارة الرستاق موجعة لجماهيره التي وجهت كلمات النقد لمدرب الفريق مصطفى السويب؛ فالعنابي ما زال في القاع برصيد 6 نقاط، ويتعيَّن على الوافد الجديد أن يجمع أكبر عدد من النقاط في الدور الأول من أجل الحصول على بطاقة بقائه في الأضواء؛ فالأمور قد تصبح أكثر صعوبة بالنسبة له في الدور الثاني.

وعجَّلت إدارة السويق التعاقد مع المدرب العراقي حكيم شاكر، بعدما واصل الأصفر نتائجه غير المرضية لجماهيريه العريضة بتعادل سلبي مع جعلان صاحب المركز الأخير، لتتواصل الإدارة مع الحكيم في العراق الشقيق للاستفاده بخدماته، في خطوة يراها السويق الحل للخروج من القاع.

وسيكون شاكر المدرب الثالث للسويق هذا الموسم بعد إقالة المغربي عبدالرزاق خيري واستقالة الوطني علي الخنبشي، وتعقد الجماهير آمالا عريضة على مدرب المنتخب العراقي السابق في النهوض بالفريق وعودته للمنافسة على اللقب.

ورغم الظروف الإدارية والفنية الصعبة، حقَّق مسقط فوزه الأول على حساب النهضة بهدفين دون رد تحت قيادة سلطان الطوقي مساعد المصري شريف الخشاب الذي انفصل عن مسقط وعاد لقيادة الخابورة.

الفوز كان له أثره على معنويات فارس العاصمة الذي رفع رصيده إلى 5 نقاط ليغادر القاع نحو المركز قبل الأخير، بينما تجمد رصيد النهضة عند 7 نقاط. وتسبب النصر في إقالة عمار الشمالي مدرب الخابورة إثر خسارة الفهود بهدف دون رد، لتُعلن الإدارة عقب المباراة مباشرة إقالة الشمالي وتعيين الخشاب مجددا للفريق، وعلى ما يبدو أن الإدارة كانت تبيت النية لهذا القرار المرهون بخسارة الفريق.

الفوز رفع رصيد النصر إلى 15 نقطة مستعيدا حظوظه في المزاحمة على القمة، بينما تجمد رصيد وصيف الكأس الغالية عند 7 نقاط، ليحال أمر تحسين مركز الخابورة إلى الخشاب الذي نجح مع الفريق الموسم قبل الماضي في أول ظهور له مع الكرة العمانية.

وتواصلت محنة فنجاء بخسارة جديدة جاءت على يد صحم؛ فحامل اللقب بعناصره المميزة وتاريخه العريق أضحى في موقف صعب؛ فالملك لم يحصد إلا 8 نقاط من 8 جولات إثر الخسارة الأخيرة من صحم 2-3، ما يضع مستقبل الجهاز الفني للفريق في مهب الريح.

وفي المقابل، نجح "الموج الأزرق" في مواصلة انتصاراته بفوز ثمين يحسب للتونسي عبدالحليم الوريمي مساعد مصبح هاشل المستقيل، ويبدو أنَّ صحم أجَّل فكرة التعاقد مع مدرب بعد الفوزين المتاليين للفريق مع الوريمي. ولم تُجد مفاجآت مسقط نفعا مع المارد العرباوي، فباغته بثلاثة أهداف اكتفى أصحاب الارض بالرد عليها بهدف وحيد، دون أن يعبأ العرباوي باللعب خارج الديار؛ فرجال المدرب الوطني أحمد مبارك كانوا عازمون على وقف تقدم فريق العاصمة، وربما كان للفارق النوعي والخبرة دورها في حسم الأمور لصالح أبناء الشرقية، وإن كانت محاولات جارسيا متواصلة لتقليص الفارق، ولكنَّ الأرض لم تلعب هذه المرة مع أصحابها؛ ليرتفع رصيد الفائز لـ17 نقطة في المركز الثالث متساويا مع صحار الوصيف، بينما تجمد رصيد نادي عمان عند 11 نقطة.

تعليق عبر الفيس بوك