صاحبتا أول علامة عُمانية على منصة "أسبوع باريس للأزياء"

لبنى ونادية الزكوانية.. نموذج ناجح ومشرف للشباب العماني

...
...

 

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

كنموذج ناجح ومُشرف للشباب العماني، استطاعتْ كلٌّ من نادية ولبنى الزكوانية الوصول إلى مكانة دولية وعربية غير مسبوقة، في فترة زمنية قصيرة، ووضعتا بصمة عُمانية شابة في مجال تصميم الأزياء بين أشهر مُصمِّمي العالم؛ حيث مثَّلتا السلطنة في أسبوع الموضة العالمي بباريس، كما اهتمت بهما مجلة "فوج" العالمية، الأكثر شهرة في مجال الأزياء.

وحول أهم التحديات التي تواجه مجال تصميم الأزياء في السلطنة، قالت نادية إنها تتمثل في عدم وجود مؤسسة متخصصة في هذا المجال تقدم استشارات ودورات محترفة؛ مما أدى لتشتت منهجية العمل وعدم وصول الكثيرين في السلطنة لمستويات عالية من الاحتراف.

ويُذكر أنَّ الأختين لبنى ونادية الزكوانية مُصممتا أزياء عُمانيتان، وصاحبتا العلامة العمانية العالمية "اندماج"، التي انطلقت من السلطنة لأسواق الخليج في العام 2010، درست لبنى تصميم الأزياء في معهد إسمود الفرنسي للتصميم، الذي يُعد من أقدم وأعرق مدارس تصميم الأزياء في العالم، وتخرَّج فيه مُصممون عالميون، فيما عملت نادية في عُمان في مجال التصميم وعروض الأزياء.

وتؤكِّد نادية أنَّ منصَّات التواصل الاجتماعي لا يُمكن اعتبارها مقياساً للنجاح، وتقول: "لدينا حساب على جميع منصات التواصل، ونشطون فيها بشكل يومي، ووصل متابعونا على إنستجرام إلى أكثر من 67 ألف متابع، وهي فرصة للتواصل مع الناس وإطلاعهم على كل جديد لدينا، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها كمقياس أو دليل على النجاح؛ فهي وسائل عامة خالية من أي معيار عدا أعداد المتابعين، ولكن لا يمكن أن تحدد مدى نجاح المصمم، كما أنها باب للاستغلال التجاري للترويج وهو ليس مطلبنا؛ لذلك ما زلت أثق في الإعلام التقليدي المتخصص وحريصة بشكل تام على متابعته ومعرفة رأي محرري الأزياء والموضة فيما نقدمه وفخورة بأننا العلامة العمانية الوحيدة التي استطاعت الوصول لأكثر من مرة والظهور على صفحات مجلة "فوج" أهم مجلة في عالم الأزياء، إضافة إلى مجلات أخرى كجرازي وزهرة الخليج...وغيرهما من المجلات العربية والعالمية والمواقع المتخصصة، وهو ما أعتبره رصيدا مهما كونه تقييما رصينا صادرا عن متخصصين أكثر من كونه آراء أشخاص لهم احترامهم، لكنَّ تقييمهم لا يتعدى مسألة الذوق، وهي مهمة ولكنها لا تعكس احترافية ما نقدمه.

وعن المشاركة في المسابقات واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، تقول لبنى الزكوانية: "المسابقات يمكن أن تفتح بابا للمصممين النشء أو حتى من يشقون طريقهم نحو الاحتراف، واليوم توجد الكثير من المسابقات العالمية بنسخ عربية آخرها "رانوي بروجت"، وهي المسابقات التليفزيونة المتخصصة للمصممين الأشهر في العالم، والتي تعد فرصة لصقل الموهبة والانطلاق نحو عالم الاحتراف.

وتروي لبنى أنها كانت شغوفة بالأزياء، واتجهت بعد التخرج لدراسة التصميم في دبي، بينما كانت شقيقتها نادية تتولى إدارة مشغل عائلي متخصص في الأزياء بالسلطنة، وتعمل على تنظيم مسابقات وعروض الأزياء، وفي العام 2010، قرَّرنا تأسيس علامتنا التجارية، واخترنا اسم "اندماج" لأنَّ كل قطعة ننتجها هي خليط لاندماج عدة ثقافات وتكون الثقافة العمانية أساسها.

وتضيف لبنى: إقامتي بين مسقط ودبي سمحت لي باكتشاف أسواق دبي التي تعد اليوم محطة رئيسية في مجال التصميم وسوق الأزياء في الشرق الأوسط، وفعلا بدأنا إطلاق العلامة من دبي ثم اتجهنا لأسواق السعودية، ثم قطر ثم غطينا بقية دول الخليج، وفي العام 2012 شاركنا بعروض أزياء متخصصة ضمن برنامج " فاشن فور أورد" وهي فعالية مهمة لمصممي الأزياء ونقطة عبور لوسائل الإعلام والأسواق، ونجحنا خلال مشاركتنا بإيصال ثيمة التراث العماني التي لاقت إقبال العارضين ووسائل الإعلام، وفي العام 2014 نجحنا في الوصول كأول علامة تجارية عمانية لأسبوع باريس للموضة، وهي الفعالية الأهم والأبرز للعاملين في مجال التصميم، خلال هذه المشاركة حظينا بتغطية إعلامية من قبل وسائل الإعلام العالمية، ووصلنا لأهم مجلة متخصصة في الأزياء والموضة وهي مجلة "فوج" العريقة، كما التقينا أشهر العاملين في مجال الموضة والتصميم الذين يحضرون كافة أسابيع الموضة العالمية، ويختارون المصممين الذين يمكن أن تُعرض أزياؤهم في المحلات العالمية كساكس فيفث أفنيوز نيويورك.

تعليق عبر الفيس بوك