تواصل فعاليات الملتقى التربوي

أمين عام مجلس التعليم : آن الأوان للتحول الرقمي للمناهج ومواكبة مُعطيات العصر

مسقط - محمد العبري- فاطمة اليحمدية

أكَّد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التَّعليم أن تنظيم الملتقى التربوي الإقليمي لمسؤولي المناهج ومُعدي المقررات المدرسية يأتي في فترة مهمة فيما يتعلق بالتحول الرقمي للمناهج والمقررات، حيث إنّ الكثير من الدول قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال، وآن الأوان لوزارات التربية والتعليم في الوطن العربي عمومًا والسلطنة خصوصًا أن تفكر جديًا في التَّحول الرقمي للمناهج وتطبيقه فعليا، وتوفير مادة علمية رقمية تواكب معطيات العصر وتلبي احتياجات الجيل الحاضر؛ كما نأمل أن نرى شيئاً قابلاً للتطبيق للمناهج والمقررات الدراسية بصورة رقمية.

وتتواصل اليوم فعاليات الملتقى الذي يركز على  التحول الرقمي للمناهج والمقررات المدرسية -  وتنظمه اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- بفندق إبيس ويستمر ثلاثة أيام.

رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم، بحضور الدكتور عبد العزيز الجبوري ممثل الإيسيسكو وبمشاركة عدد من المتخصصين في إدارات المناهج والمقررات المدرسية، والمخططين التربويين والمتخصصين في تقنيات المناهج والمُقررات المدرسية الرقمية من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى مشاركين من المديرية العامة لتطوير المناهج بالإضافة إلى مشاركين من مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة.

تضمن حفل افتتاح الملتقى كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ألقاها الدكتور عبد العزيز الجبوري خبير المكتب الإقليمي للإيسيسكو بالشارقة الذي قال أن التجارب والدراسات المعاصرة تؤكد اهمية التحول إلى المحتوى الرقمي للمناهج والمقررات المدرسية؛ مما ينعكس على الناتج العملي والتعليمي للمخرجات، من خلال حسن الاستخدام والاستفادة من التقدم المتسارع لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتوسع الهائل للشبكات العنكبوتية، وهو مافرض واقعا ومنظورا متطورا للحياة عموماً والعملية التعليمية على وجه الخصوص، بنقل عملية التعليم والتعلم من التلقين والحفظ إلى التوظيف الفاعل لتلك التقنيات في إطار السعي إلى بناء تعلم قائم على الاستيعاب المفاهيمي، وتطوير قدرات المتعلمين على الاستكشاف والتفكير المنطقي في حل المشكلات التعليمية.

بينما قال محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم أن تقنيات العصر فرضت تحديات كبيرة على الدول دفعتها إلى إحداث تغيرات سريعة ومتتابعة في نظمها التربوية، وجعلتها تعيد النظر في مناهجها التربوية والتعليمية، ولمجابهة هذه التحديات تضاعفت الحاجة إلى تطوير بنية التعليم بتحديث طرائقه وأساليبه ومناهجه كي يتقبلها ويستفيد منها المتعلم الذي تحيط به وسائل تقنية المعلومات والاتصال من كل جانب ويتعرض للمعلومات في كل زمان ومكان.

  إستراتيجيات التعليم التفاعلي

شهد اليوم الأول للملتقى إقامة جلستي عمل تضمنتا عدداً من الأوراق، ترأس الجلسة الأُولى د. سلام غازي مستشارة شركة التعليم والتدريب عن بعد ( DLT ) بالمملكة العربية السعودية وكانت بعنوان استراتيجيات التعليم التفاعلي والمناهج الرقمية (كيف يتحقق التعليم التفاعلي؟) أما الورقة الثانية فقدمتها الدكتورة سميرة المصعب من دولة الكويت وتناولت فيها الإطار العام للمناهج والمقررات المدرسية الرقمية (المناهج والمقررات المدرسية التفاعلية) وخطط النهوض التربوي والتعليمي لدولة الكويت.

بينما تناولت مهين محمد من مملكة البحرين في الورقة الثالثة "دليل معايير إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي في التعليم المطبق في مدارس البحرين"، ودور المحتوى التعليمي الرقمي في تحقيق أهداف برنامج التعليم الرقمي في التعليم، ومصادر الحصول على المحتوى الرقمي في التعليم، كما تحدثت عن الجهود المبذولة لإكساب المعلمين مهارة تضمين المحتوى التعليمي الرقمي وفقا لمعايير عالمية، وأيضا تناولت في ورقتها الدليل الذي أعدته وزارة التعليم البحرينية لضمان جودة المحتوى التعليمي.

التعليم الذكي

 وترأس الدكتور عبد العزيز الشهري من المملكة العربية السعودية جلسة العمل الثانية التي كانت بعنوان "التعليم الذكي (المدرسة الذكية) ودورها في تطوير المهارات والكفايات التعليمية"، وتضمنت عدد من أوراق العمل، قدمت الأولى الدكتورة سلام غازي ، والثانية قدمتها عائشة المنصوري من دولة قطر بعنوان أهداف دولة قطر في تفعيل التعليم الذكي، وتحدثت فيها عن تحقيق رؤية دولة قطر 2030 والتي تعتمد على استخدام التكنولوجيا بالتعليم، ومواكبة الدول المتقدمة في التطور الإلكتروني في مجال التعليم والتعلم.

هذا وتتواصل صباح اليوم أعمال الملتقى، حيث يتم تقديم عدد من أوراق العمل خلال ثلاث جلسات، الأولى بعنوان الإمكانات التكنولوجية والتقنية المطلوبة في التحويل الرقمي للمناهج والمقررات المدرسية، يتحدث خلالها كل من الدكتور خالد السعدي من  جامعة السلطان قابوس، و الدكتور عماد عبد العزيز من جامعة الشارقة و محمد اليحمدي من المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم.

وتقام الجلسة الثانية تحت عنوان أبعاد الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا الاتصالية الحديثة لتحقيق التكامل بين المستوى التعليمي وعناصر العملية التعليمية (ماذا تحقق تلك التقنيات ؟) وتقام الجلسة الأخيرة تحت عنوان خصائص المناهج والمقررات المدرسية الرقمية، ومكوناتها بين التفاعلية والتقليد، وأثرها في بناء مجتمع المعرفة.

تعليق عبر الفيس بوك