تستهدف استخراج أول دفعة غاز بنهاية العام المقبل

"بي.بي عُمان" تنجز 80% من أعمال المرحلة الأولى لمشروع حقل خزان للغاز

 

 

 

مسقط-الرُّؤية

استكملتْ شركة بي.بي-عُمان عن 80% من المرحلة الأولى لمشروع حقل خزان للغاز المحكم، وهو مُؤشر على أنَّ التقدُّم في المشروع يسير وفق الخطة المرسومة لاستخراج أول دفعة غازٍ بنهاية العام 2017؛ حيث بدأت أعمال مشروع خزان في العام 2014م بمنطقة صحراوية تقع على بعد 350كم جنوبا من العاصمة مسقط. ومن شأن المشروع عند استكماله أن يُسهم بنحو ثلث إمدادات السلطنة الحالية من الغاز الطبيعي.

وتمَّ استكمال أغلب الأعمال المرتبطة بالبنية الأساسية متضمنة رصف طرق بطول 56كم، وتوصيل آلاف الأمتار من الخطوط الكهربائية بما فيها شبكات النطاق العريض، إضافة إلى مد أنابيب للمياه بطول 60كم من منطقة الحنية. كما تم الانتهاء من وضع الأساسات والهياكل لمرافق المعالجة المركزية، وما زالت أعمال تركيب المعدات فيها جارية فيما تم استكمال الأعمال في محطة معالجة المياه، ومنطقة إدارة المخلفات، ومحطة الكهرباء الفرعية إضافة إلى الانتهاء من تشييد منشآت سكنية تتسع لـ12000 من الأيدي العاملة.

وقال المهندس يوسف من محمد العجيلي رئيس شركة بي.بي-عُمان: تجري إنشاءات المشروع على مستوى عالمي وأصبح بالإمكان الآن رؤية شكل المشروع وحجمه الفعلي بعد أن تم الانتهاء من أعمال البنية الأساسية، واكتمال العديد من المباني فيه. ونهدف إلى استخراج أول دفعة غاز بنهاية عام 2017م؛ الأمر الذي يمثل لحظة مهمة للسلطنة نظرا للزيادة الكبيرة التي ستتحقق في إجمالي إمدادات الغاز في البلد. وسيُسهم المشروع في دعم تنوع الصناعات المحلية . وتفخر شركة بي.بي-عُمان بإدارتها لهذا المشروع الذي يشكل منصة لتطوير الخبرات المحلية فيما يتعلق بالغاز المحكم.

وشملتْ الأعمال المكتملة حفر 38 من أصل 50 بئرا مطلوبة لاستخراج أول دفعة من الغاز. ومن المزمع أن يتم حفر 300 بئر طوال مدة إنشاء المشروع، وتخطط بي.بي-لإجراء توسعات من شأنها إنتاج 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا وتساهم في النهوض بالاقتصاد العُماني.

وكونها أكبر مستثمر من بين شركات النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنَّ شركة بي.بي تملك مجموعة من الخبرات التقنية في مجالات متعددة كالتصديع المائي وأساليب التعامل مع الآبار الأفقية والتي تعد مفتاح الوصول للكميات الكبيرة من الغاز المحكم الموجود في طبقة الصخور القاسية والعميقة والكثيفة بحقل خزان. وتعد شركة بي.بي-عُمان هي الشريك الرئيس في المشروع بحصة تبلغ 60%، بينما تملك شركة النفط العُمانية للاستكشاف والإنتاج حصة تبلغ 40%.

وتعدُّ بي.بي واحدة من كبرى شركات النفط والغاز في العالم، وكان لها حضور قوي في السلطنة منذ العام 2007م. وتُدير شركة بي.بي حاليا بالشراكة مع عدد من شركات النفط الوطنية عملية إنتاج ما يزيد على 3 ملايين برميل نفط وغاز يوميا على مستوى الشرق الأوسط. وقعت حكومة السلطنة وبي.بي اتفاقيتيْن لتقاسم الإنتاج وبيع الغاز لتطوير حقل خزان بمنطقة الامتياز 61 وذلك في ديسمبر من العام 2013م. وتم التصديق على الاتفاقيتين في فبراير من العام 2014 بمرسوم سلطاني أصدره صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم. وبي.بي هي المشغل الرئيس لمنطقة الامتياز 61، وتملك حصة تبلغ 60%، بينما تملك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج حصة 40.%

وفي فبراير من العام 2016م، وقَّعت السلطنة وبي.بي اتفاقية تلتزم فيها بتعديل اتفاقية التنقيب وتقاسم الإنتاج بمنطقة الامتياز 61. وتخضع تنمية هذه الموارد الإضافية للموافقة النهائية لكل من حكومة السلطنة وشركة بي.بي المتوقعة بنهاية العام 2017م. وتجري الأعمال على المرحلة الأولى من المشروع لاستخراج أول دفعة غاز بحجم مليار قدم مكعب يوميا بنهاية العام 2017م. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج من المرحلتين الأولى والثانية إلى 1.5 مليار قدم مكعب يوميا، أي ما يعادل ثلث الإجمالي إنتاج السلطنة الحالي من الغاز.

تعليق عبر الفيس بوك