مع انطلاق الجولة السابعة لدوري المحترفين

السويق يحاول الهروب من القاع والعروبة يتحفّز لفارس العاصمة

 

 

 

 

الرؤية: وليد الخفيف

تستكمل اليوم منافسات الأسبوع السابع من دوري المحترفين العماني بخمس مباريات ستغير نتائجها شكل جدول الترتيب، فيلتقي الرستاق والسويق باستاد السيب الرياضي (5م)، ويحل مسقط ضيفا على العروبة بمجمع صور الرياضي (5م) ويستضيف النهضة فريق الشباب بمجمع البريمي الرياضي (6.15) أمّا اللقاء المرتقب الذي سيجمع فنجاء وصحار فسيقام باستاد السيب الرياضي (8م) وفي نفس التوقيت يرحل نادي عمان لمواجهة جعلان بمجمع صور الرياضي (8م).

ويشهد استاد السيب الرياضي محاولة هروب السويق من منطقة القاع والزحف نحو وسط الجدول متطلعا إلى التواجد مع أهل القمة كعادته بعد ذلك، فالبداية المتعثرة دفعت باصفر الباطنة إلى المركز الـ 11 برصيد 5 نقاط فقط، ولم يحقق الفريق سوى فوز وحيد على صحم الجولة قبل الماضية قبل تعادل الجولة الماضية أمام الخابورة بهدف لمثله، بيد أن الأصفر – الذي يقوده الوطني علي الخنبشي أضحى أفضل من ناحية التنظيم داخل الملعب وتحسن الأداء بشكل ملحوظ لا سيما وأن الفارق النوعي يصب دائما في مصلحته.

في المقابل يعول الرستاق الذي خسر من نادي عمان الجولة الماضية 2-3 دون أن يستفد لاعبوه من المعنويات العالية إثر فوزهم على نادي مسقط الجولة قبل الماضية لتكلفهم الخسارة احتلال المركز العاشر برصيد 5 نقاط ليظل الفريق في المنطقة الخطرة.

ويعول المغربي مصطفى السويب مدرب الرستاق على عزيمة رجاله وحماسهم الكبير في تحقيق الفوز الثاني الذي سيمهد أمامه الطريق لتحسين مركزه، لا سيما وأنّ الوافد الجديد على الدوري بحاجه لجمع أكبر عدد من النقاط في الدور الأول قبل تعقد الأمور في الدور الثاني الذي دائما ما يكون أكثر صعوبة.

وبصور العفية ينزل نادي مسقط ضيفا على المارد العرباوي أملا في تحقيق أول فوز له هذا الموسم بعد بداية صعبة مُني خلالها بأربع هزائم وتعادلين ليحتل على إثر نتائجه غير المرضية لجماهيره المركز قبل الأخير برصيد نقطتين فقط متساويا مع جعلان صاحب المركز الأخير.

وكان مسقط قد تعادل في الجولة الماضية بشق الأنفس أمام جعلان بهدفين للمثل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، غير أن رأسية ضيوف بددت آمال أبناء الشرقية وانتزعت نقطة تعادل صعبة لفارس العاصمة.

ومازالت الإصابات التحدي الأكبر أمام المصري شريف الخشاب، إذ عزا النتائج غير المرضية للفريق للغيابات لا سيما في خط دفاعه المتأثر بإصابة محمد رمضان وابو حلاوة الذي انتهى موسمه مع الفريق بقطع في الرباط الصليبي.

في المقابل يتحفّز المارد العرباوي متسلحا بأرضه وجمهوره أملا في تحقيق فوز مهم يصالح به جماهيره ويعيده لواجهة المنافسة والمزاحمة على الصدارة بعد التعثر أمام الشباب الجولة الماضية 1-2، حيث الخسارة التي جمدت رصيد المارد عند 11 نقطة ليحتل على إثرها المركز الخامس بعدما بددت أطماعه في البقاء مزاحما على القمة مع ظفار والشباب.

ويشهد مجمع البريمي الرياضي مواجهة النهضة العنيد وضيفه الشباب في مباراة على صفيح ساخن هدفها للطرفين العلامة الكاملة، فالعنيد يسعى للاستفادة من ميزتي الأرض والجمهور، خاصة وأنه لم يفعّل ذلك إلا في مرات قليلة، بيد أن مباراة اليوم ذات أهمية كبيرة بالنسبة له إذ تأتي بعد خسارة من صحار 2-4 الجولة الماضية وبات عليه أن يستعيد هيبته ويصالح جماهيره، فالخسارة كلفته العودة للمركز التاسع برصيد 6 نقاط وخسارة جديدة تعني تراجعه للقاع لذا فمن المؤكد أن المزاحمي ورجاله سيمضون قدما في سبيل العلامة الكاملة، في المقابل يسعى الضيف – متصدر المسابقة مناصفة مع ظفار برصيد 14 نقطة – إلى مواصلة الانتصارات والانفراد بالصدارة، فالفريق الذي يقوده المدرب وليد السعدي يظهر في أفضل صورة وبشكل مغاير تماما عن ذي قبل، فالأداء الجميل والغزارة التهديفية أبرز مميزات الصقور الجارحة هذا الموسم.

وأضحى فنجاء في موقف صعب فبعد الخسارة التي مني بها من النصر بهدفين دون رد بات عليه أن يستدعي جينات البطل وأن يكشر عن أنيابه إذا ما أراد الاحتفاظ بلقبه، فحامل اللقب – الذي خسر في ثلاث جولات وتعادل في واحدة ولم يحقق الفوز إلا في مواجهتين – تراجع على إثر هذه النتائج للمركز الثامن برصيد 7 نقاط في مشهد لم يعتده الملك الفنجاوي، ويبدو أن طموحاته في نيل العلامة الكاملة ليست سهلة التحقق، فمنافسه صحار قادم من فوز عريض على النهضة ويزاحم أهل القمة برصيد 13 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن المتصدرين، لذا فكل المؤشرات توحي بمواجهة مشتعلة بينهما وسيكون للتدخل الفني وحسن إدارة المباراة دورها في حسم الموقعة التي من المفترض أن تكون جماهيرية.

ويرحل نادي عمان – مفاجأة المسابقة – الوافد الجديد على دوري المحترفين إلى صور لمواجهة جعلان وطموح العودة بالفوز يراود خيال لاعبيه، ففريق العاصمة الذي يقوده الإسباني جارسيا نجح في تحقيق نتائج جيدة كان آخرها الفوز على الرستاق 3-2 الجولة الماضية ليرتقي الفريق للمركز السادس برصيد 10 نقاط ووصوله للنقطة الـ 13 تعني له الكثير، في المقابل فطموح أصحاب الأرض كبير لتحقيق أول انتصار من أجل ترك المركز الأخير إذا لعبت باقي النتائج لصالحه، فالفراغ الفني ورحيل المدرب محمد العذاري لم يقلل من حماس الفريق الذي كاد أن يقضي على مسقط الجولة الماضية غير أن الدقائق الأخيرة أهدت مسقط نقطة التعادل لينجح مساعد العذاري في أول اختبار يخوضه في انتظار ما سيفصح عنه رجاله في أمسية الليلة في لقاء متكرر جمعهما الموسم الماضي ولكن في دوري الدرجة الأولى.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك