الكلية تحتفل بتخريج دفعة جديدة برعاية وكيل "العدل"

"تقنية إبراء" ترفد سوق العمل بـ595 خريجا وخريجة في مختلف التخصصات

...
...
...
...

 

 

 

المسكرية: نفخر بجميع خريجي التعليم التقني الذين أثبتوا كفاءتهم في ميادين العمل

الخريجون: مرحلة ما بعد التخرج تحتاج عملا جادا لتنمية المهارات والمساهمة في بناء الوطن

 

 

إبراء- ماجد المحزري - علي الحارثي

تصوير/ سعيد الوهيبي

احتفلتْ الكلية التقنية بإبراء، الإثنين الماضي، بتخريج 595 خريجا وخريجة في تخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات من حملة شهادة الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس. ورعى حفل التخرج سعادة عيسى بن حمد العزري وكيل وزارة العدل، بحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وسعادة يحيى بن حمود بن حمد المعمري محافظ شمال الشرقية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، ومديري عموم ومديري مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، وأولياء أمور الطلاب؛ وذلك بحرم بالكلية التقنية بإبراء.

واستُهلَّ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها الخريج محمود بن ناصر البراشدي، وألقت الدكتورة عزاء بنت أحمد المسكرية عميد الكلية التقنية بإبراء، كلمة الكلية؛ رحَّبتْ خلالها براعي الحفل والحضور، وقالت: إن الكلية التقنية بإبراء صرح علمي شامخ عريق بعراقة التطور المستمر الذي شهده خلال ثلاثة وعشرين عاما، عاكسة بذلك جهودا جبارة تبذلها الدولة في الرقي بمؤسسات التعليم العالي بما تقدمه من دعم لوجستي على صعيد التشييد وتجويد العملية التعليمية، معززة بذلك دور الكلية في عملية البناء الإنساني والاقتصاد الوطني. فقد بلغ عدد طلابها أربعة آلاف ومائتي طالب وطالبة، كما تضم اثني عشر تخصصا في الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية كما نحتفل اليوم برفد سوق العمل بخمسمائة وخمسة وتسعين خريج وخريجة فضلاً عن ارتباطها الوثيق بالمجتمع ودورها في خدمته من خلال الدورات والبرامج التي تقدمها، ثم خاطبت عميدة الكلية الخريجين قائلة: نشارككم الفرحة ونباركُ هذا الإنجاز وليكن فاتحا لطريق العلم الدائم في زمن سهل فيه التماسه من تقنيات وبرامج تواصل وأن تكونوا فاعلين إيجابين بهذه البرامج متسلحين بالحصانة الفكرية والدينية والثوابت الوطنية التي لا تقبل التغرير والمصادرة، كما نرجو لكم التوفيق في ميادين العمل والاستفادة من مناخ عمان المحفز والدافع للنجاح، ولتبتعدوا عن ثقافة التذمر التي تستغل الأزمة الاقتصادية وتداعيات النفط التي لحقت بالعالم، مؤخرا، فإنَّ عُمان تمتلك من الإمكانيات مما يؤهلكم لبناء مشاريع رجال الأعمال إنْ أردتم وبذلتم قصارى الجهد واستثمرتم الفرص والتسهيلات التي تقدمها الدولة للشباب، فليكن الإيمان مبدأكم، والعلم المستمر وسيلتكم، والعمل الصالح غايتكم.. ويسعدنا تواصلكم الدائم معنا، لا سيما وأنَّ هناك ملتقيات للخريجين تسعى الكلية من خلالها تجويد التعليم واستثمار الخبرة العملية ونحن نفخرُ بجميع مخرجات التعليم التقني لما أثبتته كفائتهم في ميادين العمل.

واختتمت كلمتها بالقول: نتقدم بالشكر الجزيل إلى سعادة راعي الحفل والشكر موصول لسعادة الوكيلة، كما نتقدم بالشكرالجزيل إلى جميع منتسبي الكلية على جهودهم وتفانيهم في العمل وإخلاصهم من أجل دعم مسيرتها وتقدمها حتى حققت حضورا أكاديميا مميزا على كافة المستويات الوطنية.

وألقى الطالب يونس بن جميل السنيدي كلمة الخريجين؛ قال فيها: نجتمعُ لنضـيء قناديلَ الإنجازِ، ونشعلُ شمـوعَ الفــخرِ، وإنها ليلةً مزدانةٌ بأنقى المشاعرَ، وقلوبٌ تخفقُ بنبـضِ المفاخرَ وتعتلي فيها رآياتُ النـجاحِ، وتتقلبُ في الصـدورِ نشوةُ الفلاحِ، فتغـردُ الألــسنُ معبرةً عـن كلِ مـا يجولُ في النفوسِ بأروعِ الـعبـاراتِ وتنتقي لأجـلِ ذلـك أعــذبَ الأحرفِ والكلماتِ ولمن دواعـي الإعتزازِ أن أقفَ بين أيـديِكُمْ في هذه الأمسـيةِ المباركـةِ لألقـي كلـمةَ الخريجينَ نيابةً عن زملائي الخريجينَ الخريجاتِ. ويواصل كلمته بالقول متوجها إلى اوليا الامور: حُقَّ لكُمْ أنَّ تذرفــوا الدمـوعَ فرحاً وترفعـــوا الرؤوس فخراً وإعتزازً ولذا نحني هاماتِنَاْ إجلالاٍ وعرفاناً، ونقبلُ أياديـكُمْ التي طالما ربتْت على أكتافِنَاْ حناناً وتشجيعاً طمعاً في دعواتِكُمْ المستجابةِ ولتعلموا أنكم حباتُ قلوبِنَاْ ونورُ عيونِنَاْ، وها نحن نقفُ فـتتـعالى الأصواتُ وتمـتزجُ العباراتِ وتتحركُ الأنامـلِ لتكـتبَ كلمـاتِ تبقــى في القـلب ذكـريات في يـومٍ نجني فيه حصادَ السنينَ طالما أنتظرتهُ قلوبنَاْ وتشوقتْ إليهِ أرواحُنَاْ، وتُزفُ فيه كلماتِ التهانِي.. إنه يومَكُمْ أيها الخريجونَ والخريجاتُ فهنيئا لنا ما صنعتْ أيدينا بختمِ مرحلةً مهمةً من مراحلَ حياتِناْ تُمكنِاْ من حملِ لواءِ النهضةِ المباركةِ الذي أسسَ لهاْ مولاناْ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطانُ قابوسُ بن سعيدِ المعظمُ -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- لنردَ الأخذَ عطاءً من أجلِ بناءِ الوطنِ العزيزِ.

 

انطباعات الخريجين

ومن جانب الخريجين، قال حمود بن عبدالله الشرجي من قسم الدراسات التجارية تخصص محاسبة، فيقول: أتوجه بالتهنئة إلى زملائي بهذه المناسبة السعيدة التي اعتبرها نقطة البداية إلى طريق المثابرة والاجتهاد بعد مرحلة الدراسة؛ حيث إنَّنا الآن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب منا جهودا أكبر، ونأمل أن نكون على قدر كبير من الكفاءة والمسؤولية.

وقالت الخريجة الغالية بنت محسن الحارثية من قسم هندسة تخصص القوى الكهربائية: لا يمكن أن نصف هذه اللحضات السعيدة التي عملنا ودرسنا وبذلنا الكثير للوصول إليها ونحن نحمل مشاعل الأمل للمساهمة في بناء الوطن بكل همة واقتدار دون كلل أو ملل.

أما الخريج محمد بن حمود الفرعي من قسم الهندسة، فقال: وصلنا إلى اللحظة التي وضعنا لها الخطط وبذلنا لأجلها الكثير؛ فالدراسة بالكليات التقنية تحتاج للكثير من الاجتهاد والمثابرة، والآن ولله الحمد على قد التحقت بالعمل لأكون فردا منتجا يشارك في مسيرة البناء في هذا الوطن العزيز.

وقالت الخريجة أماني بنت سليم الغسانية من تقنية المعلومات تخصص شبكات: إنَّ الدراسة بالكلية التقنية بإبراء لها جوانب متعددة فهي تمزج الجانب العملي بالجانب النظري؛ فقد منحتني قدر كبير من الوعي العلمي في مجال تخصصي، وها أنا اليوم على بدايات مرحلة جديدة تحتاج الكثير من الجهد والعمل المخلص، فأنا على ثقة تامة بإذن الله على التغلب على ظروف العمل وتحدياته .

وقال عمر بن راشد الحبسي -هندسة مكانيكا: إنَّ الدراسة بالكلية التقنية كحقل متكامل يجمع الجانب النظري بالجانب العملي؛ لذلك تكون الفائدة من الدراسة اكبر.

وقالت الخريجة أفراح بنت سعيد بن عدي البروانية -قسم الدراسات التجارية تخصص محاسبة: إنَّ الجانب العملي بمسار التعليم بالكلية أهم العناصر التي تؤهل الطالب للالتحاق بسوق العمل ويمثل الجانب العملي النسبة الأكبر في التعليم بالكلية، وقد اكتسبنا الكثير من الخبرات التي يحتاجها المجال الوظيفي.

تعليق عبر الفيس بوك