الاتحاد الأوروبي يندد بالقصف الروسي: قد يصل إلى حد جرائم الحرب

مقتل 14 سوريا في غارات على شرق حلب.. وروسيا تتعهد بوقف الضربات 8 ساعات بعد غد

أرقام

المرصد السوري: 448 شخصا بينهم 82 طفلا قتلوا شرق حلب

عواصم - الوكالات

قُتِل 14 مدنيا على الأقل -من بينهم خمسة أطفال- في غارات استهدفتْ حي المرجة الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة في مدينة حلب شمال سوريا، بحسب ما ذكره المرصد السوري المعارض. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنَّ الغارات لم تعرف إذا كانت سورية أم روسية، وأن عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.

وبذلك يرتفع عدد القتلى بسبب الغارات والقصف على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في مدينة حلب إلى 45 مدنيا على الأقل خلال 24 ساعة، من بينهم 17 على الأقل أدت غارات روسية استهدفت مساء الأحد مبنيين سكنيين في حي القاطرجي إلى قتلهم، بحسب المرصد. ولا يزال العشرات من سكان المبنيين في القاطرجي تحت الأنقاض في الحي، وفق المرصد.

وتفيد تقارير بأن متطوعي الدفاع المدني في الأحياء الشرقية كانوا يعملون صباحا في الحي على البحث عن 20 مفقودا تحت الأنقاض. وينشط متطوعو الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بسوريا، ويطلق على موظفيها اسم أصحاب "الخوذ البيضاء".

ونقل عن عنصر في الدفاع المدني في القاطرجي قوله: إنَّ تحليق الطائرات في الأجواء ليلا حال دون استمرار أعمال الإنقاذ خشية تجدد القصف. وقُتل عدة مئات من الأشخاص في الحملة التي تدعمها روسيا لانتزاع السيطرة على شرق حلب منذ أن بدأت الشهر الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 448 شخصا في ضربات جوية بشرق حلب منذ ذلك الحين وبينهم 82 طفلا. وتقول القوات السورية والروسية إنها لا تستهدف سوى المسلحين.

وندَّد الاتحاد الأوروبي أمس بالضربات الجوية السورية والروسية على أجزاء تسيطر عليها المعارضة في حلب وخص موسكو بالانتقاد لاستهدافها المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية.. وجاء في بيان وافقت عليه حكومات الاتحاد الثماني والعشرين: "شدة ونطاق القصف الجوي على شرق حلب غير متناسب بشكل واضح منذ بداية الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه لا سيما روسيا". واتفق وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج على أنَّ "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمدارس والبنية الأساسية الحيوية وكذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية.. ربما تصل إلى حد جرائم الحرب".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنَّ القوات المسلحة الروسية والسورية ستوقفان هجماتها على مدينة حلب السورية لمدة ثماني ساعات يوم الخميس ليتمكن المدنيون والمعارضون المسلحون من مغادرة المدينة. وقال سيرجي رودسكوي المسؤول بالوزارة "يوم 20 أكتوبر من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا ستُنفذ هدنة إنسانية في منطقة حلب. وخلال هذه الفترة ستوقف القوات الجوية الروسية والقوات الحكومية السورية الغارات الجوية وإطلاق النار من أسلحة أخرى".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة