قريات – يحيى البطاشي

احتفل أهالي منطقة دغمر/الجناة بولاية قريات أول أمس بافتتاح المجلس العام لأهالي البلدة بمنطقة الجناة تحت رعاية الشيخ الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب الوزير، بحضور أصحاب السعادة والمشايخ والمسؤولين والأعيان وأهالي الولاية.

وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم وألقى المهندس ناصر بن محمد البطاشي المشرف العام على المشروع كلمة الأهالي أكد فيها على أهمية المجالس العامة بالولاية، مبينًا خدماتها الاجتماعية والثقافية والدينية كما أن المجالس أماكن تسهم في زيادة اللحمة الاجتماعية بين أفراد المجتمع وهو الدور الذي جسدته السبلة العمانية بما حملته من بيئة مكانية مليئة بالدروس التي يتلقاها الأبناء من الآباء والأجداد.

وألقى راعي الحفل كلمة بهذه المناسبة وأكد فيها على أهمية دور المجالس في تربية النشء على الصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة وخدمة الضيوف وإكرامهم، وقال إن حياة العمانيين آلفة في بيوت لله عزّ وجلّ وآلفة للقلوب في مجالسهم وبيوتهم ومجتمعاتهم منذ القدم، ولقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ وحكومته الرشيدة هذا الموروث رعاية واهتماما كبيرين تجسدا من خلال جولاته السامية بلقائه في مجلس مفتوح بأبناء شعبه الأبي، ولقد تجسدت أهداف إنشاء المجالس في استقبال الضيوف فيها والقيام بواجب إكرامهم وتدارس الأمور والقضايا التي تهم المجتمع وإقامة مظاهر الأفراح ومجالس العزاء فيها وتعميق أواصر الجيرة والمحبة بين الناس وإقامة الأنشطة الثقافية والفكرية فيها.

وقال الشيخ حبيب بن محمد البطاشي: كان للمجالس ولا يزال دور في تعليم الدين والعادات والتقاليد العريقة ونقل الموروث الذي يحمله الآباء و الأجداد، لصنع رجال يحتذى بهم وتقوم على سواعدهم الأوطان فمن خلال الجلسات التي تعقد بها تتجلى القيم العمانية متفاعلة مع الأحدث التي يمر بها المجتمع في ظل المتغيرات الثقافية والاجتماعية المتسارعة.

ويشار إلى أنّ المجلس تم تشييده بمساحة إجمالية تقدر بحوالي (1010) أمتار مربعة، حيث يتضمن الطابق الأول مجلسا عاما مساحته (430) مترا مربعا ليتسع لحوالي (550) شخصاً، وملحقا من غرفة واحدة ومرافق خدمية للمجلس بمساحة (90) مترا مربعا حيث وصلت التكلفة الإجمالية مائة وستة وعشرين ألفاً وخمسمائة ريال عُماني.