تجسد جوهر الثقافة العُمانيّة وتلبي التطلّعات المستقبلية

تدشين الهوية التسويقية لـ"طيران السلام".. ودبي والمدينة المنورة والخرطوم وجهات خارجية مُرتقبة

...
...
...
...
...

 

 

 

 

 

المحروقية: الطيران الاقتصادي يُعزز نجاح "إستراتيجية السياحة"

الزعابي: "السلام" ستسهم في تنشيط حركة المسافرين بمطارات السلطنة

اليحمدي: الشركة ملتزمة بأعلى معايير الضيافة وخدمة العملاء

الرئيس التنفيذي لـ"طيران السلام": إطلاق أوَّل رحلة جوية قبل نهاية العام الجاري

الحوسني: عمل مشترك لتوفير مواقف للطائرات وتنظيم الحركة

"الطيران العماني": المنافسة محمودة وتدفع لتحسين الخدمات

 

 

الرؤية - نجلاء عبد العال

تصوير/ راشد الكندي

 

رعى صاحب السُّمو السَّيد تيمور بن أسعد آل سعيد، الأمين العام المساعد للتعاون الدوليّ بمجلس البحث العلميّ، تدشين طيران السلام، أوّل طيرانٍ اقتصاديّ في السلطنة، هويّته التسويقيّة المستبطة من جوهر الثقافة العُمانيّة الأصيلة وكرم ضيافة شعبها.

وتعكس الهوية التسويقية فلسفة الشركة التي تتمحور حول الاهتمام بعملائها في كلّ ما تقوم به. وتمّ تصميم الهوية لتحتفي بعناصر العمارة العُمانيّة المتنوعة والغنيّة، كما استوحيت ألوانها من المشاهد الطبيعيّة الخلابة للبحر وأشكال الحياة النباتيّة والحيوانيّة المختلفة التي تزخر بها عُمان. وحضر حفل التدشين عددٌ من كبار الشخصيات والمساهمين في شركة "أساس" وشركة طيران السلام، إضافة إلى المهتمين بقطاع السفر والسياحة وجمعٌ من الإعلاميين.

من جهتها، أكدت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة أن تدشين خط طيران اقتصادي سيحدث تأثيرًا جيدًا على دعم الحركة السياحية، وأن هذا النوع من الطيران سيكون إضافة كبيرة لقطاع السياحة والطيران بصفة عامة في عمان. وقالت إن وجود طيران اقتصادي يسهم بدور حيوي في استهداف أسواق جديدة، مشيرة إلى تعاون مرتقب مع الناقل الوطني الحالي وكذلك الناقل الوطني الاقتصادي الأول من نوعه، وهو ما سيعزز الحركة بين الوجهات المحلية وكذلك بعض الوجهات الخارجية.

إستراتيجية السياحة

وأضافت سعادتها- في تصريح لـ"الرؤية- أنّه عند وضع الاستراتيجية السياحية، استحوذ قطاع الطيران على قدر كبير من الاهتمام، لافتة إلى أن الطيران الاقتصادي دائما يعزز الحركة الاقتصادية بشكل عام والسياحية بصفة خاصة، في كل دول العالم. وأعربت المحروقية عن أملها في أن يؤدي طيران السلام دورا مميزا في تلبية تطلعات المواطنين والمسافرين من كل الجنسيات، كما عبرت عن تطلعاتها لمساهمة طيران السلام في تنفيذ أهداف الإستراتيجية السياحية.

فيما تقدم سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذيّ للهيئة العامّة للطيران المدنيّ بالتهنئة لطيران السلام كأول طيران اقتصادي في البلاد على هذه الخطوة المهمة. وقال: "في ضوء الحاجة لرحلات الطيران الاقتصادي بالسلطنة وفي ظل الطفرة الكبيرة في عمليات التطوير والتوسعة التي تشهدها مطارات السلطنة، فهناك فرصة استثنائيّة لطيران السلام لإحداث تأثير إيجابيّ في القطاع". وأضاف أنّه من خلال الأسعار التنافسية والعروض القيّمة، سيتيح الناقل الوطني الجديد المجال أمام المواطنين والمقيمين وقطاع الشركات، للسفر بشكلٍ متكرّر دون المزيد من النفقات الإضافيّة. وأعرب الزعابي عن تطلعه للسماح لأكثر من مشغل جوي وطني لتقديم خدمات أفضل وتنشيط حركة المسافرين بمطارات السلطنة. وتابع أن الهيئة العامة للطيران المدني تتعاون وتعمل بجد مع الشركة لإنهاء جميع الإجراءات بالتنسيق من الشركة لإطلاق أولى رحلاتها في الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر. وتوقع سعادته أن تقدم شركة طيران السلام خدمات مختلفة ومتنوعة للمسافرين، معربا عن أمله بأن يلعب طيران السلام دورا في تنشيط حركة المسافرين في مطارات عمان.

وجهات خارجية

وكشف سعادته في تصريح لـ"الرؤية" عن وجهات طيران السلام خارج السلطنة، وقال إنه من المنتظر أن تتنوع وتشمل جدة ودبي والمدينة المنورة بالإضافة إلى تخطيط لتسيير رحلات إلى الخرطوم وباكستان في محطة ملتان في منطقة البنجاب. وأضاف أن الشركة تقوم بمحاولات للحصول على موافقات لتسيير رحلات إلى كراتشي بباكستان، موضحًا أن هناك حركة نشطة حاليا للطيران الاقتصادي لرحلات خارج السلطنة وخاصة تلك التي تنتطلق من مطاري مسقط وصلالة. وأعرب عن أمله في وجود فرصة سانحة لأن يحصل طيران السلام كناقل وطني اقتصادي على حصة جيدة من هذه السوق الواسعة التي تنفرد بها حتى الآن شركات طيران اقتصادي أجنبية.

فيما قال المهندس خالد بن هلال اليحمدي الرئيس التنفيذي للشركة المؤسِسة، شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار ’أساس‘، ورئيس مجلس إدارة طيران السلام، إن القيم الأساسيّة للناقل الجويّ الجديد تجسد مدى التزام الشركة بتقديم أعلى معايير الضيافة وخدمة العملاء. وأضاف اليحمدي: "تلخص هوية طيران السلام قيم الثقة والالتزام والبساطة المتأصلة في ثقافة السلطنة، ويشكّل ذلك قاعدةً راسخة للمضيّ قدماً نحو إعادة تعريف مفهوم الطيران منخفض التكلفة وفتح الآفاق أمام المزيد من المسافرين للاستمتاع بتجربة سفر مثرية بكلفة أقلّ ودون التنازل عن الجودة".

ومن جانبه، قال فرانسوا بوتلييه الرئيس التنفيذيّ لطيران السلام: "إن الإعلان عن الهوية التسويقيّة لطيران السلام يعدّ محطةً مهمة من محطاتنا المتتالية نحو إطلاق أوّل رحلة جويّة لنا قبل نهاية العام الجاري، كما يشكّل بداية حقبةٍ جديدة للمسافرين في المنطقة. ومن هنا، فسوف يساهم طيران السلام في نقل قطاع الطيران المتنامي في السلطنة نحو مستوياتٍ جديدة ويعزز من تقدّم البلاد ونموها وازدهارها عبر تسهيل السفر لأغراض العمل والترفيه والسياحة". وأضاف بوتلييه أنه سيكون بإمكان المسافرين حجز رحلاتهم على متن طيران السلام قريباً، وذلك عبر مركز خدمة العملاء وموقعنا الإلكترونيّ، وتقوم الشركة حالياً بوضع اللمسات الأخيرة لإنهاء كافة الأعمال فيهما. وتابع: "صممنا بوابتنا الإلكترونيّة بحيث تكون غاية في السهولة وتتضمن كافة التفاصيل حول جداول الرحلات، وهيكلة الأسعار، والعديد من الخيارات المرنة، إضافة إلى عروضنا الخاصة على تذاكر السفر، كما يمكن شراء تذاكرنا كذلك من مكاتب المبيعات التي ستكون متوفرة في مطاري مسقط وصلالة الدوليين".

جدول الإقلاع

وأعرب الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات، عن تمنياته لطيران السلام بالنجاح مهنئاً الشركة بتدشين هويتها التسويقية. وقال في تصريح لـ"الرؤية" إن هناك اجتماعات ولقاءات مستمرة يجري عقدها بين شركة إدارة المطارات وشركة طيران السلام، بهدف تحديد جدول عمل مشترك وبحسب المساحات الموجودة في المطارات وأيضًا الشواغر لمواقف الطائرات وهكذا يجري التنسيق لاستيعاب أعمال الشركة. وأوضح أن طيران السلام قدمت بالفعل جدول عمل ومواعيد للإقلاع والهبوط، فيما تقوم الشركة العمانية لإدارة المطارات بمناقشتها فيها، بهدف الوصول إلى أفضل أداء ممكن، خاصة وأن دعم طيران السلام والتعاون معه بصفته ناقل اقتصادي وطني، واجب على جميع الجهات بهدف توفير سبل النجاح لأعماله.

فيما قال بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني في تصريح لـ"الرؤية" إن تدشين الطيران الاقتصادي في السلطنة يمثل فرصة جيدة لزيادة التنافسية لصالح الاقتصاد الوطني والمستخدمين للطيران بالسلطنة، سواء من خلال "الطيران العماني" أو "طيران السلام"، مشيرًا إلى أن مثل هذا التنافس أمر صحي، ويزيد من الرغبة في تحسين وتجويد الخدمات بشكل مستمر، بهدف الحفاظ على العملاء وجذب مزيد من العملاء الجدد. وحول ما إذا كان طيران السلام سيستأجر طائرات من الطيران العماني، قال إنَّ طيران السلام سيستخدم نوعاً من الطائرات غير موجود في أسطول الطيران العماني، مشيرا إلى أن هذا قرار اقتصادي بالنسبة لهم، من خلال تحديد نوعية الطائرات والجهات التي تستأجر منها الطائرات أو تشتريها. وفيما يتعلق بالوجهات الجديدة التي سيدشنها الطيران العماني، كشف جريجورويتش أنه ستكون هناك وجهة إلى الصين في ديسمبر المقبل، كما ستتم إضافة وجهة مانشستر (بريطانيا) ونيروبي (كينيا) خلال العام المقبل.

أسطول جوي

وحصل طيران السلام على رخصته التشغيليّة من الهيئة العامة للطيران المدنيّ في مطلع العام الجاري، ومن المتوقع أنّ يُباشر أسطوله الجويّ المكوّن من ثلاث طائرات من طراز إيرباص (A320)  رحلاته الجويّة بحلول نهاية هذا العام. وستنطلق أولى الرحلات من صلالة إلى مسقط، ومن ثم سيتمّ توسيع خطوط الطيران لتشمل بعض المطارات في دول مجلس التعاون الخليجيّ والشرق الأوسط.

وتأسس طيران السلام عن طريق شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس"، والتي تعدّ بدورها إحدى الشركات الاستثمارية الرئيسية في السلطنة. وقد تمّ تأسيس هذا الناقل الجويّ الاقتصادي لتلبية المتطلبات المتنامية للحركة الجوية في عُمان، والتي يتوقع نموّها بنسبة 40% بحلول عام 2019. وقد قامت "أساس" باستثمار ضخم في طيران السلام، حيث يشكل أحد أكبر مشاريعها الهادفة لتطوير قطاع الطيران الوطنيّ ودفع عجلة النمو والتقدّم في السلطنة وتعزيز إستراتيجيتها نحو تنويع الموارد الاقتصاديّة. كما جاء المشروع انطلاقاً من رؤية استشرافيّة ومنهجيّة متكاملة تبنّتها الشركة للارتقاء بكافة جوانب سلسلة التوريد في قطاعي السياحة والضيافة في عُمان.

 

تعليق عبر الفيس بوك