10 مراكز بحثية تستعرض تجاربها في خدمة الجامعة والمجتمع

انطلاق فعاليات اليوم المفتوح للمراكز البحثية بجامعة السلطان قابوس.. غدا

 

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

تنطلقُ، غدا، في جامعة السلطان قابوس، أعمال اليوم المفتوح للمراكز البحثية العشرة في الجامعة، تحت رعاية هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بقاعة المؤتمرات.

ويأتي اليوم المفتوح بهدف استعراض تجارب وخبرات الجامعة البحثية في خدمة البيئة والمجتمع، وتلبية احتياجات المشاريع التنموية في السلطنة، ومد جسور وآفاق التعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتحديداً المؤسسات الصناعية والخدمية.

وحول أهمية هذه الفعالية وأهدافها، قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: إنَّ الفعالية تهدفُ -بشكل أساسي- إلى تفعيل دور الجامعة بشكل أكبر في مجال الوفاء باحتياجات البلد، لاسيما في المجالات البحثية والعلمية منها، والمساهمة بشكل فعال في تطوير مختلف القطاعات؛ حيث تشهد الفعالية استعراض أبرز الخدمات البحثية والعلمية في المراكز البحثية بالجامعة، والتي يُمكن للمؤسسات الاستفادة منها، ويتضمَّن ذلك مجال الدراسات والبحوث والاستشارات العلمية...وغيرها من الخدمات التي تدخل ضمن إطار الاهتمامات والمجالات العلمية التي يمكن للجامعة المساهمة بها.

وقالت الدكتورة المحروقية: لدينا بالجامعة عشرة مراكز بحثية هي مركز الدراسات والبحوث البيئية وله مشاريعه المتخصصة في مجال صون البيئة واستدامة الموارد، كما يقوم بدراسات جيولوجية وبيئية متنوعة تهدف لصون البيئة والتعرف على خصائصها المختلفة وتفردها وطبيعتها والعوامل المؤثرة فيها. ويَسْعَى المركز إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية ودعم المبادرات البيئية والبحثية، ومركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وهو من المراكز الحيوية المهمة التي تخدم صانع القرار عبر تزويده بالمعلومات العلمية المتخصصة في مجال رصد التغيرات العمرانية والانشطة البشرية في محافظات السلطنة؛ مما يعود بالفائدة على خطط التنمية وتحسين نوعية الحياة للمواطن العماني الذي هو هدف الجهود التنموية. وأضافت: لدينا مركز رصد الزلازل وهو من مراكز التميز التي تعني برصد المخاطر الزلزالية وتحديد خصائصها وآثارها على المنشآت العمرانية عبر أجهزة رصد عالية التقنية وفرق وطواقم مدربة ومدعومة بدراسات وبحوث متخصصة.

وأشارتْ الدكتورة رحمة المحروقية إلى الدور البارز الذي يلعبه مركز أبحاث النفط والغاز في تأسيس قاعدة بحثية متخصصة في مجال النفط والغاز وبدائلهما لطاقة المستقبل، وبحث سبل وحلول التراجعات التي تضرب قطاع النفط وتأثيرات ذلك على الاقتصاد فضلاً عن الارتقاء بالبحوث العلمية وتطبيقاتها والخدمات المتعلقة بقطاع النفط والغاز ذلك القطاع الحيوي في السلطنة والعالم، إضافة إلى مركز التقنيات الحيوية البحرية الذي يهدف عبر دراساته وبحوثه إلى تعظيم الاستفادة من المواد الخام في البحر والارتقاء بالصحة العامة.

وقالت المحروقية: إنَّ المراكز الإنسانية تلعب دوراً حيويًّا بارزاً في دراسة الإنسان والمجتمع والتراث العماني؛ حيث يسعى مركز البحوث الإنسانية عبر دراساته المتخصصة إلى دراسة كل ما يتعلق بالإنسان العماني من الجوانب الاجتماعية والإنسانية والديموغرافية، وما يرتبط به من ظواهر اجتماعية إنسانية توثق مسيرته الحياتية. بينما يقدِّم مركز الدراسات العمانية الفريد بحوث علمية متخصصة تعنى برصد وتوثيق التراث العماني مع تقديم الندوات العلمية المتخصصة الرامية لرفع الوعي بقيمة التراث وسبل المحافظة عليه عبر طرح رؤى تعليمية عالية الجودة والتخصص في هذا الشأن.

واختتمتْ المحروقية بالقول: إنَّ تجميع المراكز البحثية العشرة معاً في يوم مفتوح، وجلوس مديري هذه المراكز والعاملين فيها مع مؤسسات المجتمع المختلفة للتباحث والنقاش، لهو خطوة جديدة جادة ومهمة لبحث آفاق العلاقات البينية البحثية بين هذه المراكز وتخصصاتها المتنوعة والمؤسسات العامة والخاصة لتعميق التواصل بين الجامعة والمجتمع ولبحث آفاق الشراكات الفعالة بين الجامعة والقطاع الصناعي بالاستفادة من مرافق الجامعة ومعاملها وخبرات عقولها وعلمائها من مختلف التخصصات.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك