"البيئة" تدرب الفنيين على الممارسات السليمة في صيانة أنظمة التبريد

 

 

 

مسقط – الرؤية

تُنظم وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع مركز المعايير والاختبارات المهنية التابع لوزارة القوى العاملة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حلقة عمل تدريبية عن الممارسات السليمة في صيانة وخدمة أنظمة التبريد والتكييف وكيفية التعامل السليم مع وسائط التبريد المختلفة وذلك في مركز التدريب المهني التابع لوزارة القوى العاملة بولاية السيب خلال الفترة 9-12 أكتوبر.

وتهدف الحلقة إلى رفع الوعي للفنين بأهمية التعامل السليم والآمن مع وسائط التبريد التقليدية والبديلة، والتعرف على أفضل الممارسات لتركيب وخدمة وصيانة أنظمة التكييف والتبريد،  وكيفية تطبيق نظام فعال لترخيص الفنيين العاملين في هذا القطاع الحيوي.

وتعمل الحلقة على مبدأ  التدريب العملي للمشاركين على الطرق المتنوعة للتعرف على المبردات، وأفضل السُّبل للحد من التسرب وكيفية الاسترجاع والتدوير، والتدريب على أفضل الممارسات في تركيب المكيفات والصيانة والخدمة، وعند انتهاء حلقة العمل يجري تقييم المتدربين واختبار مستوى التقدم في معارفهم ومهاراتهم.
 

وقال خميس بن محمد الزيدي مدير دائرة مراقبة الشؤون المناخية إنّ حلقة العمل تأتي في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للتخلص التدريجي من المواد الضارة بطبقة الأوزون والتي يجري العمل عليها منذ عام 2012 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وجاءت الخطة متابعة للجهود والمشاريع السابقة التي نفذتها السلطنة للوفاء بالتزاماتها بموجب بروتوكول مونتريال حول المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

وأشار المهندس خالد الكلالي مسؤول السياسات والإنفاذ في المكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمسؤول عن تنفيذ الخطة، إلى أن هذه الحلقة تأتي متابعة للدورات التدريبية والأنشطة الداعمة السابقة الموجهة للعاملين في قطاع خدمة وصيانة أنظمة التبريد والتكييف لبناء القدرات ووضع الأسس والمعايير لممارسة هذه المهنة من خلال نظام وطني لترخيص العاملين والفنيين، نظرا لكون قطاع الخدمة والصيانة أكبر القطاعات المستهلكة للمواد المقيدة بموجب بروتوكول مونتريال والضارة بطبقة الأوزون، وبالتالي تأتي أهمية الحد من الانبعاثات والتعامل السليم مع وسائط التبريد لتمكين السلطنة من الوفاء بأهداف التحول نحو البدائل الآمنة، واستخدام أنظمة التبريد والتكييف على نطاق واسع في حياتنا اليومية، حيث تستخدم هذه الأنظمة في المنازل والمصانع والمستشفيات والعديد من الاستخدامات الأخرى، لهذا من الضروري أن تكون هذه الأنظمة بحالة جيدة وتعمل بشكل سليم لأنّ أيّ خلل في هذه الأنظمة سواء في الإنتاج أو قلة كفاءة فنيي التركيب والصيانة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية، خاصة في ضوء التوسع في استخدام وسائط التبريد البديلة والتي قد تكون خطرة من حيث إنها قابلة للاشتعال .
أما الدكتور محمد النجار مدير مركز المعايير والاختبارات المهنية بوزارة القوى العاملة فقال: إنّ هذه الحلقة تكتسب أهمية خاصة حيث إن معظم المشاركين من القطاع الخاص العاملين في مجال الصيانة وكذلك في مجال التدريب المهني، ويأتي تنظيم هذه الحلقة تحت إشراف متخصصين ذوي كفاءة عالية للتعريف بماهية المخاطر الناجمة عن قلة الكفاءة في هذا المجال، بالإضافة إلى إطلاع المشاركين على الممارسات السليمة وكيفية مواجهتهم المشاكل في حال حدوثها .

 

تعليق عبر الفيس بوك