عواصم – الوكالات
قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن مشروع القرار الفرنسي بشأن سوريا في مجلس الأمن كان سيساعد الإسلاميين المتشددين في حلب بحمايتهم من القصف الجوي. وأضافت في بيان أن النص الفرنسي كان مسيسا وأحادي الجانب. واستخدمت روسيا أول أمس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي كان يطالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق حلب. وقالت الوزارة "كانت هناك محاولة صريحة - بحظر الطلعات الجوية في منطقة حلب - لتوفير غطاء لإرهابيي جبهة النصرة والمتشددين المرتبطين بها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن روسيا قادرة على حماية أصولها في سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قصف القواعد الجوية السورية بكثافة وتدميرها. وأضاف أنه سمع أن هذا من ضمن الخيارات التي يدعو إليها بعض صناع السياسة في واشنطن.
وقال لافروف لقناة (فيرست) التلفزيونية الروسية وفقا لنص لمقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "هذه لعبة خطيرة للغاية باعتبار أن روسيا -الموجودة في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية لهذا البلد ولها قاعدتان هناك- لديها أنظمة دفاع جوي هناك لحماية أصولها." وقال لافروف في المقابلة إنه مقتنع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يوافق على مثل هذا السيناريو.
وقال الجيش التركي أمس إن 38 من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في اشتباكات وضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فيما يعد تصعيدا للعنف في المنطقة التي تقاتل فيها قوات المعارضة المدعومة من تركيا متشددين إسلاميين.
ويتقدم مقاتلو المعارضة السورية المدعومون بالدبابات والضربات الجوية التركية نحو معقل الدولة الإسلامية في دابق التي لها أهمية رمزية لدى التنظيم. وبدأت العملية العسكرية الأخيرة في أواخر أغسطس.
وأضاف الجيش في بيان أن 14 من المتشددين قتلوا بينما كانوا يحاولون دخول قريتي أخترين وتركمان بارح الواقعتين على بعد ثلاثة كيلومترات شرقي دابق والخاضعتين لسيطرة مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على القريتين في هجوم مضاد قرب الحدود التركية لكن بيان الجيش التركي جاء مناقضا لهذه الرواية.
وذكر البيان الذي يصدر عن الجيش التركي يوميا عن العملية التي أطلق عليها اسم "درع الفرات" أن سبعة عشر آخرين من المتشددين قتلوا في ضربات جوية شنتها طائرات التحالف في نفس المناطق.
وقالت الجيش في بيان لاحق إن طائرات مقاتلة تركية شنت غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا صباح أمس قتل فيها سبعة من المتشددين وتم تدمير خمسة مبان كانوا يستخدمونها. وأضاف الجيش أن اثنين من مقاتلي المعارضة السورية قتلا وأصيب 19 آخرين في أحدث معارك ضد الدولة الإسلامية. واستهدفت العملية أيضا مسلحين أكرادا تعتبر تركيا أن وجودهم على حدودها يشكل تهديدا.