أمراض الجهاز الدوري على رأس أسباب الوفيات

6% نسبة المسنين العمانيين.. وتوقعات بارتفاع العدد إلى 10% من السكان بحلول 2040

 

 

مسقط - الرُّؤية

أظهرتْ إحصاءات أنَّ المسنين العمانيين يشكلون 6 في المئة (منتصف العام 2015) من إجمالي السكان العمانيين مع توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى 10 في المئة في منتصف العام 2040.

وسلَّط المركز الوطني للإحصاء والمعلومات الضوء على واقع المسنين بالسلطنة، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي يوافق الأول من أكتوبر. ويتوزع 55 في المئة من المسنين في 3 محافظات بالسلطنة؛ هي: مسقط وشمال الباطنة والداخلية، كما أنَّ نسبة الذكور مقارنة بالإناث هي 96 مسنا لكل 100 مسنة عمانية. وتعكس الأرقام مشاركة مجتمعية ملحوظة للمسنين؛ حيث تبيِّن نشرة "واقع المسنين" الصادرة عن المركز أن حوالي 6 من كل 10 من المسنين قاموا بالتبرع لعمل خيري، كما أنَّ رُبع المسنين قاموا بعمل تطوعي. ويمارس 77 في المئة من المسنين العمانيين الرياضة، كما أنَّ نسبة الذكور المسنين الممارسين للرياضة تزيد على الإناث لتصل إلى 64 في المئة، مقابل 36 في المئة. كما أنَّ النسبة الأكبر من المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي هم فئة المسنين حيث يبلغ عددهم 33 ألفا و277 حالة، مشكلين ما نسبته 39 في المئة من إجمالي عدد الحالات وصرف لهم ما نسبته 40.3 في المئة من إجمالي المبالغ المصروفة. وتقدِّم دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق خدمات لرعاية المسنين؛ حيث إنَّ الدار مخصصة للمسنين الذين ليس لديهم أقارب ليتولوا رعايتهم ويتم تقديم الخدمات الشاملة لهم.

وحول القطاع العملي للمسنين العمانيين، تبيِّن الإحصائيات أن الذكور يشكلون 91 في المئة من إجمالي المسنين العمانيين، فيما يعمل ألفان و645 مسنا بالقطاع الخاص، بينهم ألفان و415 من الذكور و230 من الإناث، مشكلين ما نسبته 1.5 في المئة و0.5 في المئة على التوالي من إجمالي العاملين في القطاع الخاص. ويأتي العدد الأكبر من المسنين العاملين في القطاع الخاص في فئة الأجر من 325 ريالا عمانيا إلى 400 ريال عماني؛ حيث بلغ عددهم ألفا و439 مسنا، تليها الفئة التي تتقاضى أجرا أكثر من 400 إلى 500 ريال عماني؛ حيث بلغ عددهم 433 مسنا، فيما جاء العدد الأقل في الفئة التي تتقاضى أجرا بين أكثر من 900 إلى ألف ريال عماني حيث بلغ عددهم 32 مسنا. وشكلت الفئة العمرية 60 سنة فأكثر نسبة 0.7 في المئة من إجمالي المؤمن عليهم في صناديق التقاعد للعام 2014، كما أنَّ 23.2 في المئة من الموظفين العمانيين تاركي الخدمة عام 2011 كان سبب تركهم الخدمة بلوغ سن الـ60 عاما ثم انخفضت هذه النسبة لتصل إلى 21.4 في العام 2015. ويستوعب قطاع الخدمات المدنية العدد الأكبر من المسنين العاملين بالقطاع الحكومي حيث يعمل به 110 ممن تخطوا الـ60 عاما يليه شؤون البلاط السلطاني والجهات التابعة له باجمالي 106 مسنين، فيما بلغ العدد في الهيئات العامة 47 مسنا، وفي ديوان البلاط السلطاني والجهات التابعة له 38 مسنا وفقا لبيانات العام 2014. وانخفضت نسبة الأميين من المسنين العمانيين لتبلغ 30 في المئة في الفئة العمرية من 60 إلى 79 عاما في العام 2014، مقارنة مع 74.5 في المئة في العام 2010. ويحظى المسنون بالسلطنة بالخدمات الصحية اللازمة لهم من خلال ما يزيد على 203 مجمعات ومراكز صحية و49 مستشفى بمختلف ولايات السلطنة. ويشكل المسنون المصابون بمرض السكري 20 في المئة من إجمالي المصابين في العام 2014، كما جاءت أمراض الجهاز الهيكلي العضلي على رأس أهم 5 أسباب للمراضة بين المترددين على العيادات الخارجية، مُشكلة ما نسبته 26 في المئة، تلتها أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 25 في المئة، ثم أمراض الجهاز القلبي الوعائي بنسبة 19 في المئة، وأمراض الجهاز الهضمي بنسبة 18%، ثم أمراض العين وملحقاتها بنسبة 12 في المئة. ويمثل المسنون 58 في المئة من إجمالي وفيات مستشفيات وزارة الصحة، وتأتي أمراض الجهاز الدوري على رأس الأسباب لخُمسي الوفيات، تلتها الأمراض المعدية بـ15.3 في المئة من الوفيات، ثم أمراض الجهاز التنفسي بـ15.2 في المئة، والأورام بـ10 في المئة.

وحول الوضع الأمني للمسنين، بلغ عدد جرائم المسنين في العام الماضي 335 جريمة أي بمعدل جريمة واحدة يوميا، كما أنَّ نسبة الجناة للسكان تصل إلى 2 فقط من بين كل ألف من السكان المسنين.

تعليق عبر الفيس بوك