يعانون قلة عدد سيارات الصرف الصحي

أهالي العوابي وقرى وادي بني خروص يتطلعون إلى دعم إمدادات المياه

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

 

100 كيلومتر تقطعها سيارة الصرف الصحي لتفريغ حمولتها

15 عاما عُمر شبكة المياه بالمنطقة

 

 

≤ عبدالكريم البحري: شبكة المياه متهالكة ولا تتناسب مع عدد السكان المتزايد

≤ حمود الصارمي: أكثر من 13 منزلا في مخطط منعة لا تصلها مياه الشرب

≤ موسى الشريقي: ربط شبكة المياه في ستال والعلياء غير مطابق للمواصفات

≤ محمد البحري: الأهالي يعتمدون بالدرجة الأولى على صهاريج نقل المياه

≤ خلف الحراصي: أصحاب ناقلات المياه يستغلون نقصها لرفع الأسعار

≤ زاهر الخزيري: الجهات المختصة تعمل بشكل حثيث لإيجاد حلول ناجزة

≤ حمير الخروصي: حجز موعد لسيارة الصرف الصحي يستغرق أسبوعين

 

 

 

يُناشد أهالي العوابي وقرى وادي بني خروص بجنوب الباطنة الجهات المعنية، تنفيذ حلول عملية لمشكلة ضعف إمدادات المياه وقلة عدد سيارات الصرف الصحي.. وأشار عددٌ من الأهالي إلى استمرار معاناتهم لسنوات في ظل التوسع العمراني بالولاية، والذي لا يتناسب مع حجم شبكة المياه وعدد السيارات المتاحة لنقل الصرف الصحي، خصوصا بعد صُدور قرار بنقل الصرف الصحي إلى مسافة تبعد عن 100 كيلومتر بعيدا عن الولاية؛ مما قلل عدد المستفيدين من خدمات السيارات في اليوم الواحد.

العوابي - حارث البحري

 

 

وقال عبدالكريم بن علي البحري: إنَّ أهالي ولاية العوابي يُعانون من انقطاع الماء بشكل مستمر، حتى بات الأمر يشكل هاجسا يقلق المواطنين، وهي معاناة مستمرة على مدار نحو 12 عاما والجهات المعنية على علم بالأمر، وما تتخذه من إجراءات ما هي إلا حلول مؤقتة لا تنهي المشكلة.

وأوضح أنَّ المشكلة تكمُن في تهالك الشبكة التي مضى عليها زمن طويل حيث كان عدد السكان قليلًا جدا مقارنة بما عليه الآن، ومع ذلك لا نحصل إلا على وعود بتغيير الشبكة منذ سنوات طويلة، ولم نر شيئا جديدا على أرض الواقع حتى الآن. أليست هذه المعاناة كافية كدافع لتعجيل الإصلاح؟ ألم يقدر المسؤولون في الهيئة تردد المواطنين عليهم مرارا وتكرارا؟

وقال حمود بن حماد الصارمي: نعيش في مخطط سكني جديد في قرية ستال (بمخطط منعة) وبه أكثر من 13 منزلا لا تتوافر به خدمة المياه إطلاقا، وهي معاناة حقيقية يومية للقاطنين في المنطقة؛ حيث يعتمد الأهالي على ناقلات المياه غير المتوفرة أصلا، إضافة إلى أنبوب مياه 2 بوصة من بئر يبعد عن المنطقة لأكثر من 2 كيلومتر ويمد المنطقة بالمياه لساعتين فقط كل يوم واقترح الصارمي مد شبكة التحلية التي تغذي المخطط الملاصق لمنطقتهم أو توفير ناقلات مياه مستأجرة أو حفر بئر يغذي المنطقة أو إصدار تصاريح للأهالي بحفر آبار داخل منازلهم.

وأكد محفوظ بن خلفان البحري، أنَّ الماء -وكما هو معروف للجميع- يعد أحد أهم الأساسيات التي نحتاجها في حياتنا اليومية، وتعتبر مشكلة نقص المياه وشحها من أخطر التحديات والأزمات التي تهدد مستقبل الحياة على قرى وادي بني خروص. وإذا جئنا إلى أسباب هذه المشكلة فنجدها تكمن في سببين رئيسين؛ أولها: التغير المناخي الذي أدى إلى نقص الأمطار وارتفاع درجة حرارة الأرض وما صاحبها من جفاف، وإذ أخذت مصادر المياه الجوفية بالتقلص والانخفاض. ثانياً: الزيادة السكانية وما صاحبها من تزايد في الطلب على المياه العذبة مع بقاء المعروض ثابتاً، وبذلك تصبح قضية نقص المياه في قرى الوادي قضية تحتاج إلى جهود جبارة على جميع المستويات لإيجاد حلول من شأنها الحد من هذه المشكلة. وأرى أن هناك حلَّين للتغلب على جزء من آثار هذه المشكلة وليس كحل جذري. الحل الأول: بناء السدود في المناطق المناسبة؛ ففي ذلك تعويض لبعض ما يستلزم من المياه الجوفية. والثاني: ترشيد الاستهلاك لما له من أثر كبير في المجتمع ليس فقط من ناحية المحافظة على المياه بل في غرس فكرة عدم الإسراف.

وقال موسى بن زاهر الشريقي: إنَّ مشكلة المياه التي نعاني منها كمواطنين في ولاية العوابي، خاصة في وادي بني خروص تكمن في بعض النقاط بعدما تفضلت الحكومة بربط شبكة مياه التحلية من الولاية وتمديدها التى قرية العلياء، ومن الملاحظ أنَّ الربط من الولاية إلى قرية ستال كان وضعه بشكل ممتاز وبمواصفات عالية، والأنابيب تم دفنها تحت الأرض، مع وضع خزانات ضخمة، ولكن من قرية ستال إلى قرية العلياء تم ربطها بأنابيب غير مطابقة للمواصفات، وجرى وضعها على الأرض وبحافة الشارع العام، مُعرَّضة لتساقط الأحجار الضخمة عليها مما أدى إلى كثرة أعطالها.

وأضاف الشريقي: نعاني في قرية مسفاة الشريقيين بوادي بني خروص من عدم توافر المياه بالشكل المناسب وقلة مخزون المياه ومع متابعة الموضوع بين المستثمر ودائرة المياه تم إبلاغنا بأنه سيتم حفر بئر آخر، ولكن لم يحدث حتى الآن، ونتمنى أن يتم الحفر في أقرب وقت ممكن.

وقال محمد بن إبراهيم البحري إنه من المعلوم لدى الجميع أن الماء شريان الحياة، ولا يمكن للإنسان أن يستغنى عن الماء لحظة واحدة، ليس فقط للشرب وري الاشجار، وإنما للمتعلقات الأخرى كغسيل الملابس والاستحمام؛ لذا فإنَّ حاجة الإنسان للمياه مطلب ملح، وتم معالجة النقص في المياه من قبل الحكومة بتوصيل مياه تحلية البحر إلى معظم ولايات السلطنة، إن لم يكن جميعها، واستبشر الناس بذلك خيرا في مختلف ولايات السلطنة؛ ومن بينها: ولاية العوابي، لكن ظلت معاناة الناس مستمرة؛ حيث لم يتم تغيير شبكة المياه السابقة التي تم تشييدها من أكثر من 15 سنة، وصارت مُتهالكة ولا تحتمل مزيدا من ضغط المياه، فتجد تسريبات المياه منها مستمرة، وهذا بدوره يحدُّ من وصول المياه إلى المنازل ولا يزال الناس يعتمدون على صهاريج المياه لتزويد منازلهم بالمياه؛ لذلك نطالب هيئة الكهرباء والمياه بالإسراع في استبدال الشبكة القديمة بشبكة مياه جديدة، والتي تُساعد علي وصول المياه إلى جميع المنازل، كما أنَّ هناك مشكلة عدم استفادة أصحاب المنازل الجديدة من وصول تمديدات المياه إلى منازلهم.

وقال خلف بن حمد الحراصي: إنَّ إنشاء مناطق سكنية متكاملة بالخدمات الضرورية كفيل بضمان الاستقرار الأسري، وأن يلائم المسكن لتواكب ظروف ومجريات العصر وتطوره؛ وبالتالي تطوير المجتمعات المحلية بشكل لافت، وضعف الشبكة وانقطاع المياه له سلبياته على كل أسرة من حيث الاقتصاد والصحة؛ حيث إنَّ بعض أصحاب ناقلات المياه يستغلون مثل هذه الفرص ويرفعون تكلفة المياه، وعليه نطالب الهيئة بالإسراع في تنفيذ العمل بشبكة المياه الجديدة.

وأكَّد زاهر بن خلفان الخزيري عضو المجلس البلدي بولاية العوابي، أنَّه فيما يتعلق بضعف شبكة مياه الشرب؛ فقد علمت أنَّ الجهات المعنية تعمل بشكل حثيث لإيجاد الحلول السريعة، والمتابعة من قبلنا مستمرة، فلا شك أنَّ الماء هو شريان الحياة، وهي من الخدمات الأساسية والضرورية، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها، وأتمنى وبأقصى سرعة حل أي مشكلة من هذا النوع، ليس فقط في قرى الوادي، وإنما في جميع القرى والمخططات السكنية بالولاية، والتي تعاني من نفس المشكلة.

 

خدمات الصرف الصحي

وقال محفوظ بن خلفان البحري: إنَّ سيارات شفط مياه المجاري تُمثِّل مُشكلة مركبة؛ ففي السابق كانت المشكلة تكمن في وجود سيارة واحدة فقط لتغطية كل قرى الولاية، وكان المستفيد من هذه الخدمة ينتظر لفترات تتجاوز الأسبوع. وتفاقمتْ المشكلة بعد قرار البلدية بنقل الشحنات إلى خارج الولاية لمسافة تبعد أكثر من 100 كم ذهاباً وعودة لبعض قرى الولاية، وبهذا قلت نسبة الإنجاز في العمل اليومي بنسبة 50%؛ بمعنى أنه إذا كان عدد المستفيدين في اليوم 4 أصبح 2؛ وبالتالي على المستفيد الانتظار لفترة طويلة؛ لذا على وزارة البلديات وبالتعاون مع وزارة الإسكان تخصيص مكان مناسب لتفريغ الشحنات داخل الولاية، بعيدا عن المناطق السكنية وتوفير سيارات إضافية لهذه الخدمة.

وقال حمير بن ناصر الخروصي: إنَّ مسألة سيارة شفط مجاري المياة تؤرق الكثير من الناس في الولاية والوادي بدءا من حجز موعد من البلدية، والذي يأخذ فترة تمتد إلى أسبوعين تقريبا، وبعدها نقل الشحنة إلى الرستاق الذي يأخذ وقتا طويلا كذلك فضلا عن صغر حجم السيارة المستخدمة التي لا تتسع لأكثر من 1000 جالون. ولو بحثت عن سيارة شفط مجاري كبيرة بالإيجار تواجه صعوبة؛ فالحصول عليها وإن وجدت يكون جوابهم برفض الذهاب إلى الوادي، أو يطلبون رسوما أكثر؛ لذا نطالب بتوفير سيارة شفط مجاري كبيرة تُعين السيارة المتوفرة حاليا، وإذا ممكن عدم نقل الشحنات إلى ولاية الرستاق، وإنما يُكتفى بتفريغها في الوادي مثلما كان يحدث سابقا.

وقال عبدالله بن سعيد الحراصي، إنَّه في ظل عدم توافر سيارات شفط مياه المجاري جعل البواليع ممتلئة، وتنبعث منها روائح كريهة تُؤثر تأثيراً سلبياً على السكان، وطالبنا بلدية العوابي بشفط المجاري التي يتطلب فيها عدة شاحنات، ولم تتوافر، والمشكلة والمعاناة ما زالتا قائمتين. وبعد المراجعات المتكررة للبلدية، أفادوا بأنه تم غلق المردم السابق؛ لذلك يُواجهون مشكلة النقل من قرى وادي بني خروص إلى ولاية الرستاق؛ حيث بُعد المسافة إلى جانب سعة سيارة الشفط ألف جالون فقط.

وأشار الحراصي إلى صعوبة وصول سيارات الشفط التجارية؛ وذلك لكبر حجمها وصعوبة الطريق بالقرية؛ حيث إنَّ الطرق ضيقة ومتعرجة وبها انحدارات صعبة. وأكد عبدالله الحراصي أن مُشكلة شفط المجاري تتفاقم وتتزايد يوماً بعد يوم ولا نجد حلولا حتى الآن. ونناشد المسؤولين والمختصين ببلدية العوابي ضرورة التحرك وتوفير سيارات لشفط المجاري أو عمل محجر في نفس المردم السابق في وادي بني خروص، ويعمل له سياج خارجي كحماية أو عمل مجمع صرف صحي لقرى الوادي تقوم البلدية بإدارته.

وقال راشد بن سليمان الصمصامي: إنَّ انتظار أهالي ولاية العوابي لسيارة شفط المجاري يُؤرقهم بسبب فترة الانتظار وكثرة التردد لفرع البلدية بالولاية وانتظار الدور؛ وذلك بعد اتخاذ قرار بنقل الشحنة خارج الولاية؛ مما يصعب القيام بنقل عدة شحنات من بيوت المواطنين، إضافة إلى ارتفاع التكلفة المالية التي يدفعها المواطن، وكذلك يزيد الأمر صعوبة عدم توافر شاحنات للنقل يمكن أن تستأجر، وهنا لابد من التوقف عند هذه المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة من قبل جهة الاختصاص وتسهل توفر هذه الخدمة.

وأكد خلف بن حمد الحراصي، أنَّ النطافة هي أساس الصحة، وأهالي المنطقة يُعانون من تأخر ناقلات شفط مياه المجاري وقلة عددها، ولا تستطيع سيارة الشفط حمل أكثر من شحنتين، ناهيك عن طول فترة الانتظار عند الطلب، وكذلك تفريغ الشحنه خارج نطاق الولايه، وهذه جميعها عوامل نعاني منها.. راجين من جهات الاختصاص الحد منها والنظر فيها بعين الاعتبار.

تعليق عبر الفيس بوك