الشركة المنفذة تعهدت قبل 7 أشهر بتنفيذ "التفافية" لعابري الطريق من الجهتين

أهالي الخابورة يتساءلون عن مصير وعود "النقل" والشركة المنفذة لمشروع نفق قصبية البوسعيد

...
...
...

 

 

العجمي: التحويلة المطلوبة تربط بين شمال وجنوب الولاية وتسهل الانتقال على المواطنين

السعيدي: أهالي القصبيات يقطعون مسافات طويلة في ظل عدم تنفيذ الالتفافية

 

 

الخابورة - خالد الخوالدي

 

يُبدي عددٌ من أهالي ولاية الخابورة دهشتهم من آلية العمل بمشروع نفق قصبية البوسعيد، حيث وعدت وزارة النَّقل والاتصالات والشركة المنفذة منذ أكثر من 7 أشهر بتنفيذ التفافية لعابري الطريق العام من الجهتين حتى يسهل على مستخدمي الطريق التنقل بين غرب وشرق الشارع العام إلا أنّ وعدهم لا يزال ناقصاً حيث تمَّ تنفيذ  التفافية واحدة من ناحية الغرب للقادمين من ولاية صحار في نهاية شهر يوليو الماضي بينما الالتفافية الأخرى للقادمين من ناحية السويق تراوح مكانها حتى اليوم، رغم أنّ شارع الخدمات القريب من التحويلة تم استقطاع حارة واحدة منه للالتفافية التي لم تر النور حتى الآن.

وترجع المطالبة بالالتفافية إلى تجمع الأهالي لدى سعادة الشيخ والي الولاية في فبراير الماضي، حتى اتفق سعادته مع الأهالي ومُمثلين عن وزارة النقل والاتصالات والشركة المنفذة ومهندسي الهندسة المرورية بشرطة عُمان السلطانية على أن تنظر الجهات المختصة في تنفيذ التفافية تحويلية تعين الأهالي للانتقال بين جهتي الطريق العام وجاء الرد بالموافقة، إلا أن الشركة المنفذة والوزارة تأخرتا في التنفيذ وعندما تمّ التنفيذ لم يكن حسب ما تمّ الاتفاق عليه.

وقال نجف بن حمد بن نجف العجمي عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية الخابورة إنّ موضوع  تحويلة نفق القصبية حديث الجميع لما له من أهمية قصوى في خدمة أبناء الولاية وكل مار بالطريق العام ويجب أن نتناول الموضوع من عدة جوانب، أولاً مطالبة لجنة الشؤون البلدية بالولاية وعلى رأسها سعادة الوالي حيث قامت لجنة الشؤون البلدية وبعض أهالي وأعيان الولاية وبعض الجهات المعنية بتحديد وتذليل الصعاب التي تواجه المكان بسبب ضيقه ووعدت الجهات المختصة على أن تعمل بأسرع ما يمكن ولكن دون التزام منهم وبعد أشهر من الموعد تابعت اللجنة وأعضاء المجلس الجهات المعنية ووعدوا بعملها ولكن حتى الآن مكانك سر ولم يتغير الحال.

وأضاف نجف العجمي أنّ على الجميع أن يُدرك أهمية هذه التحويلة التي تربط بين الشمال والجنوب وتسهل على أصحاب المركبات لقطع المسافة بأسهل وأأمن طريقة حيث إنّهم في الوقت الحالي إذا أراد أن يذهب لقضاء مصلحة معينة خاصة أصحاب المزارع أو مراجعة الجهات الحكومية كالبلدية وغيرها عليه أن يرجع إلى الولاية عن طريق شارع الخدمات والذي هو خطير جدًا (متآكل وبه حفر وبه أعمدة كهرباء ومطبات وكذلك ضيق في معظم أطواله) وهو ما يعد مهلكة للروح وهدر للمال وخاصة على أصحاب الدخل المحدود والمعيل لأهله من التجارة الحرة والزراعة وغيرها من الأعمال البسيطة.

وقال عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية الخابورة أتقدم أنا وكوني عضو المجلس البلدي بالولاية بمطالبة كل الجهات الرسمية بالوقوف على أسباب تأخر هذه التحويلة الضرورية وإخبار الشركة خلال فترة محددة معلومة ليعرف الجميع بذلك ويطمئن المواطن لذلك ورابعاً أن الجهود المبذولة في خدمة هذا الوطن الغالي تعد ردا للجميل وواجباً على كل مستطيع والشركة تعد إحدى هذه الركائز فلا يحق لها أن تماطل في أداء واجبها إن لم يواجهها أي تحد أو عائق وإذا واجهت مثل ذلك فنحن في خدمتها لتسهيل كل التحديات وكذلك مكتب سعادة الوالي مرحب بها ولكن لا يحق لها تأخير المصالح.

وقال عمر بن خميس بن محمد السعيدي: ما زال أهالي القصبيات ينتظرون مرجع تحويلة قصبية البوسعيد باتجاه الخابورة بعد ما يقارب 7  أشهر من اعتمادها بعد مطالبات حثيثة من جميع الأهالي، ليفرح الجميع قبل ثلاثة أشهر تقريباً من الآن بافتتاح مرجع التحويلة باتجاه صحار والذي توجد عليه الكثير من علامات التعجب بسبب عدم فتح منفذ التقاطع السابق كمخرج من الطريق العام رغم وجود مساحة كبيرة تسمح بذلك. وبعد افتتاح المرجع (باتجاه صحار) تواصلت مع أحد أعضاء المجلس البلدي بالولاية بخصوص المرجع الآخر (باتجاه صحار) وأفاد بأنّه خلال أسبوعين سيتم افتتاحه ونحن الآن نقترب من الثلاثة أشهر على هذا الوعد. وليتصور الجميع أن أهالي قصبية الحواسنة وقصبية البوسعيد يقطعون المسافة من منازلهم وحتى مركز الولاية منطقة السرحات حيث معظم المؤسسات الحكومية والخدمات والمنازل السكنية الحديثة خلال ما يقارب العشرين دقيقة وهو الوقت ذاته الذي يقطعه أشخاص آخرون من دوار ولاية صحم وحتى مركز ولاية الخابورة منطقة السرحات. كما أن المرجع الذي ينتظره الجميع حال دون تبادل الزيارات الاجتماعية بين أهالي القصبيات والقاطنين في السرحات والذين انتقلوا هناك بسبب طريق الباطنة الساحلي.

وأضاف عمر السعيدي: نقترب من انتخابات الفترة الثانية لأعضاء المجلس البلدي ونتساءل عن دور الإخوة في المجلس بشأن هذا الموضوع الحيوي والسهل في التنفيذ والتكلفة. وقد وجهنا تساؤلاتنا أكثر من مرة وعبر مختلف الوسائل دون أي إجابة واضحة منهم أو عن تحركاتهم ومطالباتهم في هذا الموضوع مما أدى إلى فقد الكثير من أبناء المجتمع ثقتهم في أعضاء المجلس البلدي بسبب عدم القدرة على تلبية ومتابعة أبسط المواضيع التي تهم المجتمع.

 

تعليق عبر الفيس بوك