الجيش التركي يشتبك مع "داعش" على حدود سوريا.. والأمم المتحدة: نصف سكان حلب يريد الرحيل

 

 

 

بيروت – الوكالات

قال الجيش التركي أمس إنّه اشتبك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود في سوريا مما أسفر عن مقتل جندي و23 متشددا فيما تصعد أنقرة حملتها لطرد مقاتلي التنظيم من المنطقة.  وأضاف الجيش أن ثلاثة جنود أصيبوا في الاشتباك الذي وقع قرب بلدة الزيارة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في إطار عملية "درع الفرات" التي تشنها أنقرة.

وأثار تدخل تركيا في سوريا مخاوف من مزيد من التصعيد في الصراع الذي يتخذ بعدا إقليميا على نحو متزايد. لكن أنقرة تقول إن جهودها لتطهير حدودها من متشددي الدولة الإسلامية مشروعة بموجب القانون الدولي باعتبارها دفاعا عن النفس بعد هجمات صاروخية وقصف تعرضت له مدن تركية حدودية على مدار شهور.

وذكر الجيش في بيان أن اثنين من المقاتلين السوريين الذين تدعمهم تركيا قتلا في اشتباكات أخرى مع الدولة الإسلامية في منطقة الحدود. وأضاف أن مقاتلين مدعومين من أنقرة سيطروا على نحو 980 كيلومترا مربعا من المنطقة منذ بدأت عملية درع الفرات في 24 أغسطس. وقال الجيش في إفادة صحفية يومية عن العملية في سوريا إن طائرات حربية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت على نحو منفصل تسع ضربات جوية على أهداف للتنظيم المتشدد في شمال سوريا مما أدى إلى مقتل خمسة متشددين.

ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة أمس إن نصف السوريين المحاصرين في شرق حلب والمقدر عددهم بنحو 275 ألفا يرغبون في الرحيل مع قرب نفاد الموارد الغذائية واضطرار السكان لحرق البلاستيك للحصول على وقود. وأضافت أن أسعار الأغذية ترتفع مع قلة المعروض منها. وقالت إن تقارير وردت أشارت إلى أن الأمهات بدأن في ربط بطونهن وشرب كميات كبيرة من المياه لتقليل شعورهن بالجوع وجعل الأولوية لإطعام أطفالهن.

وفي تقرير جديد عن الوضع في حلب قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "تقييما أجري في شرق حلب توصل إلى أن 50 في المئة من السكان عبروا عن رغبتهم في الرحيل إذا أمكن لهم ذلك." ولم يذكر التقرير كم عدد الذين يصرون على البقاء في حلب من النصف الآخر من السكان.

ووزع عمال المساعدات في شرق حلب حصصا غذائية على 13945 طفلا دون السادسة لكن يوجد نقص في غاز الطهي. وذكر المكتب أن "التقارير صارت شائعة عن مدنيين ينقبون في حطام المباني المنهارة بحثا عن أي مادة قابلة للاشتعال لاستخدامها في إعداد الطعام." وأضاف التقرير أن "الوقود سيء الجودة والمصنوع من مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال متاح لكن بكميات محدودة."

وبحسب التقرير وصل سعر لتر السولار إلى 1300 ليرة سورية (2.25 دولار أمريكي) في حين بلغ سعر لتر البنزين 7000 ليرة (13.7 دولار أمريكي). وأشار التقرير كذلك إلى المشكلات النفسية التي يعاني منها السكان. وأضاف التقرير أنه "علاوة على ذلك زاد الجدال بين الأزواج حيث تلوم الكثير من الزوجات أزواجهن على اختيار البقاء في حين أنه كان في الإمكان مغادرة المدينة."

وقال التقرير إن المدنيين يقطعون مسافة تصل إلى كيلومترين لجلب المياه من آبار وإن وضع المياه في المدينة ينذر "بقلق بالغ." وأضاف أن "السلطات المحلية المسؤولة عن محطة مياه سليمان الحلبي قطعت الكهرباء عنها للحيلولة دون تضررها بشدة في حال استهدافها مباشرة

وأكدت روسيا إرسال منظومة أس 300 المضادة للصواريخ إلى قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، إن هدف النظام هو ضمان أمن القاعدة جوا. وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع تصاعد التوتر مع الغرب، وبعد يوم من تعليق الولايات المتحدة لمحادثاتها مع روسيا بشأن محاولة تنسيق الغارات الجوية ضد التنظيمات المتطرفة. وقد انهارت الشهر الماضي هدنة توسطت فيها واشنطن وموسكو.

وقال كوناشينكوف: "أذكركم أن نظام أس 300 نظام دفاعي بحت، لا يشكل خطرا على أحد، ولا نفهم لماذا يثير نشر هذا النظام قلق شركائنا في الغرب". وأضاف أن النظام شبيه بنظام آخر نشرته روسيا في البحر. ونقلت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين - لم يُكشف عن هويتهم - أن النظام الروسي جرى نشره مطلع الأسبوع الجاري. وبالإضافة إلى القاعدة البحرية في طرطوس، تستخدم روسيا قاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية السورية. وكانت روسيا نشرت العام الماضي نظام اس-400 الأكثر تقدما في حميميم بعد أن بدأت شن غارات جوية في سوريا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة