نـزوى- سعيد الهنائي

أجرت لجنة التصفيات الأولية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم لدورتها السادسة والعشرين، اختبارات المسابقة للمشاركين المسجلين عبر مركز ولاية نزوى، وذلك تحت رعاية  سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى صباح أمس الثلاثاء، بالقاعة المتعددة الأغراض بجامع السلطان قابوس بولاية نزوى.

وقد بدأ اليوم الأول باستقبال مجموعة من حفظة كتاب الله عز وجل المشاركين من الذكور والاناث من  عدد من ولايات المُحافظة حيث  تقام جلسات التقييم التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 230 متسابقا ومتسابقة منهم 109 من الذكور و121 من الإناث ؛ وتعد ولاية نزوى المحطة الحادية عشرة من محطات التقييم التي انطلقت في شهر أغسطس الفائت وتستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري .

وقد استمعت اللجنة التي تضم في عضويتها كُلاً من علي بن عبدالله الصقري رئيسا للجنة وكلاً من سعيد بن حميد الضوياني عضوا إداريا وسلطان بن سليمان العبري عضوا إعلاميا وكلاً من خميس بن خليفة الغداني وسليمان بن عبدالله الجابري  وياسر بن سالم العمري مُحكّمين ويوسف بن محمد البلوشي عضوا للدعم الفني للمشاركين في المركز قراءة  وحفظ ما اشتملته المسابقة من أجزاء للقرآن الكريم .

وقال علي بن عبدالله الصقري مدير مكتب المسابقة ورئيس اللجنة على أن المسابقة تشهد تطورات كبيرة في جودتها باعتبارها مسابقة تركّز على نقاط هامة لذلك فرضت واقعاً مهماً وهوالالتزام بالتجويد لكل من أراد أن يحفظ كتاب الله لذلك كان هناك تغييراً كبيراً في تلاوات المتسابقين نحوالأفضل، كما أشار إلى تنامي أعداد المشاركين فيها مُشيراً إلى أن إجمالي عدد المشاركين هذا العام بلغ 2012 متسابق ومتسابقة مقارنة بـ 1537 في العام الفائت 2015 و1083 في عام 2014 وهي إحصائية تدل على الاهتمام بالمسابقة نظراً لما تمثله من قيمة كبيرة، وقال إن مراكز محافظة الداخلية عامة ومركز جامع السلطان قابوس بنزوى تعتبر مراكز قوية نوعاً وكمّاً، حيث وصل عدد المشاركين في مراكز المحافظة الثلاثة 477 منهم  230 مشاركاً ومشاركة في مركز نزوى ومن مركز بُهلا بلغ عدد المشاركين 122 مشارك ومشاركة ومن مركز سمائل 125 مشارك ومشاركة وهذا يدل على الاهتمام بالمسابقة   .

من جانبه أكد سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى عقب حضوره لأحدى مراحل التصفيات الأولية أن هذه المسابقة تعد لفتة كريمة من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله للأخذ بأيدي حفظة القرآن وتشجيعهم على التدبر في آياته وأحكام تلاوته وتجويده وهي في المقام الأول تعبر عن الاهتمام بكتاب الله عز وجل وحث أبناء المجتمع على التمسك به والتكريس  لجيل حافظ واع للقرآن الكريم، وأبدى سعادته لما شهدته المسابقة من تطور ملحوظ خلال دوراتها السابقة والى حجم المشاركة الواسعة والفاعلة من مختلف ولايات محافظة الداخلية بشكل عام ومن ولاية نزوى بشكل عام لا سيما وأن لمدينة نزوى مكانة تاريخية وعلمية وثقافية ودينية على مر العصور، فهي موطن للعلم والعلماء والفقهاء.