المعارضة السورية تصد هجوما على حلب.. وروسيا تنفي تعليق مزيد من الاتفاقات مع أمريكا

 

 

 

عُمان – رويترز

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين أمس إنّه ليس لدى روسيا خطط واسعة النطاق لتعليق مزيد من الاتفاقات مع الولايات المتحدة. واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس قانوناً يعلق اتفاقًا بين البلدين بشأن التخلص من البلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع الأسلحة. وقال بيسكوف "لن أتوقع خططا واسعة النطاق (في هذا)" مضيفًا أنه لا صلة بين قضايا الأمن النووي والعقوبات التي تفرضها البلدان الغربية على روسيا.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها علقت المحادثات مع روسيا حول الأزمة السورية، متهمة موسكو بـ"عدم الوفاء بتعهداتها" فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار الشهر الماضي. وحملت واشنطن موسكو والحكومة السورية مسؤولية زيادة الهجمات على المدنيين. وهددت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بوقف المحادثات مع الجانب الروسي إذا استمرت موسكو في قصف مدينة حلب السورية. وأعربت روسيا عن أسفها للتحرك الأمريكي، متهمة واشنطن بأنها تحاول التملص من مسؤولية انهيار الهدنة الأخيرة.

وميدانيا، قال مقاتلو المعارضة السورية أمس إنهم صدوا هجوما للجيش في جنوب حلب في الوقت الذي واصلت فيه طائرات روسية وسورية قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة حيث تقطعت السبل بآلاف المدنيين. وأضافوا أنهم ألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للحكومة. وقال مقاتل تابع لفيلق الشام المعارض ذكر أن اسمه عبد الله الحلبي إن الفصيل الذي ينتمي إليه تصدى لمحاولات التقدم صوب منطقة الشيخ سعيد وقتل عشرة من المقاتلين الموالين للنظام السوري ودمر عددا من المركبات.

وقالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة إن الجيش يواصل حملة كبرى بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة المقسمة في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال التلفزيون السوري إن اعتداءات المعارضة باستخدام القذائف أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب أمس.

وتمركز الجيش عند أنقاض مستشفى الكندي سابقا متخذا إياها تقاطع طريق رئيسيا كوسيلة تمكن جنوده من السيطرة على منطقة دوار الجندول.

وقال معارضون إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود الاستراتيجية في شمال حلب استغلت مكاسب الجيش للتحرك نحو منطقة الشقيف الصناعية.

ومن شأن ذلك السماح للجيش والقوات الموالية له بالتوغل بدرجة أعمق في المناطق الشمالية من حلب والواقعة تحت سيطرة المعارضة رغم أن المعارضين يتوقعون أن يتباطأ تقدم الجيش صوب المناطق السكنية التي توفر لهم غطاء أكبر من الضربات الجوية.

ونقلت عدة مصادر تابعة للمعارضة ورود تقارير عن خسائر بشرية بعدما ضربت طائرات يعتقد بأنها روسية أحياء بستان القصر والهلك والفردوس في قلب مدينة حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 20 شخصا بسبب القصف والضربات الجوية على شرق حلب أمس.

وذكر التلفزيون السوري أن قصف قوات المعارضة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة يوم الثلاثاء. وأضافت وسائل إعلام رسمية أن المعارضة قصفت مجمعا جامعيا في غرب حلب مما أدى لمقتل شخص وإصابة ثمانية. وفي ريف حلب ألقت طائرات روسية وسورية قنابل حارقة على بلدتي دارة عزة والزربة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة