المدرسة العُمانية النموذجية بصيدا.. صرح تربوي جديد في لبنان بهبةٍ من السلطنة

بيروت – العمانية

انضم إلى المراكز التربوية المتطورة في لبنان صرحٌ تربوي جديد هو "المدرسة العُمانية النموذجية" التي تقع في مدينة صيدا، عاصمة جنوب لبنان، وقد فتحت أبوابها مطلع العام الدراسي 2016 -2017 لتؤكد دور صيدا كمدينة للعلم وعاصمة للتنوير والمعرفة. ويأتي الصرح تعبيراً واضحاً وعملياً عن عمق الأخوة والصداقة العمانية – اللبنانية، كونه جاء ترجمةً لمكرمة من سلطنة عُمان تجاه صيدا، وتتويجاً لمسار طويل من المساعي والجهود التي بذلها النائبان عن مدينة صيدا فؤاد السنيورة وبهية الحريري، وبمُتابعة من رئيس البلدية المُهندس محمد السعودي حتى إنجاز المشروع وتسليمه إلى وزارة التربية والتَّعليم العالي.

وتبلغ مساحة المدرسة ومرافقها 3850م2 ضمن حرم تجمّع تربوي رسمي يضم معهد صيدا الفني، ودار المُعلمين والمعلمات، وفي محيط تربوي يضم مدارس وجامعات عدة. وهي إحدى مدرستين نموذجيتين قدمتهما سلطنة عُمان للبنان، حيث تقع المدرسة الثانية في مدينة طرابلس.

وتمّ تنفيذ المشروع بهبة من سلطنة عُمان وبإدارة من مجلس الإنماء والإعمار لصالح وزارة التربية والتعليم العالي، وقام بتنفيذه شركة إيبكو بيطار تحت إشراف مكتب الاستشاري المهندس عبد الواحد شهاب.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الإنماء والإعمار نهاد الجسر لوكالة الأنباء العمانية إن كلفة المشروع بلغت نحو 8ر4 مليون دولار أمريكي، وتقدر المساحات المبنية بحدود 8800 متر مربع، وهي تضم جميع المراحل التعليمية من روضات وابتدائي ومتوسط وثانوي.

وجُهزت المدرسة وفق أحدث المواصفات العالمية للمدارس، بما يتيح لها مواكبة كل جديد في ميادين التعليم والمناهج الجديدة من غرف تدريس ومختبرات وقاعات لتدريب الأساتذة وقاعات للندوات والأنشطة وكل الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب والأساتذة والمجتمع المحلي.

وقال مدير المدرسة حذيفة الملاح لوكالة الأنباء العمانية، إن الاستعدادات "جارية على قدم وساق"، وإن الأمور "تسير على ما يرام" بالنسبة للتحضير للبدء بأول عام دراسي في هذه المدرسة مضيفًا أن هناك 200 طاولة و400 كرسي متوفرة، بانتظار استكمال التجهيزات اللازمة. وأوضح الملاح أن الطاقة الاستيعابية للمدرسة هي 1000 طالب، لكنها ستبدأ بنحو النصف، حيث ستبدأ المدرسة عامها الدراسي الأول بالروضات والحلقات الأولى والثانية والثالثة وحتى الثامن الأساسي ليتم الانتقال عاماً بعد عام إلى صفوف أعلى.

تعليق عبر الفيس بوك