لوى – ناصر العبري
زار وفد من إدارة وأعضاء جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة مؤسسة جسور بولاية لوى للاطلاع على تجربتها في مجال تبني بعض المشاريع الإنتاجية التي تُساعد على تمكين الأسر لتحويلها إلى أسر منتجة ذات استقلالية مادية بتنويع مصادر دخلها وإنتاجيتها، وذلك تحقيقاً لأحد أهم أهداف تأسيس جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة وهو دعم وتمكين الأسر العمانية للإسهام في أن تكون أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمُجتمع من خلال مشاريعها التنموية، وضمن تواصلها وتعاونها المستمر مع مُختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمدنية فيما يتعلَّق بخدمة المجتمع والبرامج المجتمعية ذات العلاقة المُباشرة برعاية الأسر واستهدافاً لأحد مشاريعها الأساسية التنموية بالجمعية وهو مشروع الأسر المنتجة.
وشهدت الزيارة مناقشة بعض الجوانب المُتعلقة بالتنسيق والتعاون القائم والمستقبلي بين الجهتين، كما تمَّ التطرق إلى تجربة جسور حول مشروع الخياطة الصناعية الذي أشرفت على تأسيسه وتنفيذه وتشغيله من خلال تدريب مجموعة من النساء العُمانيات من ولايتي لوى وصحار على كل يختص بالخياطة المنزلية والخياطة الصناعية إضافة إلى تدريبهن على بعض المهارات المالية والإدارية والفنية ذات العلاقة بالمشروع إلى جانب برنامج الإسعافات الأولية حيث شمل التدريب على مرحلتين تمّ تخريج المتدربات المتميزات بعدها ليتولين تشغيل مشغل خاص بهن للخياطة الصناعية (مشغل نرجس) بمنطقة غضفان بلوى وتمليكهن للمشروع لإدارته وتشغيله من خلال نساء عُمانيات ذوات كفاءة ليكون أحد روافد السوق المحلي والخارجي للمنتج العُماني ذي الجودة المنافسة لنظرائه وداعماً لمجموعة من الأسر المنتجة كمشروع إنتاجي اجتماعي واقتصادي يُساهم في تحسين دخل الأسرة والقطاع الإنتاجي بالسلطنة. واختتمت الزيارة بالتأكيد على ضرورة توطيد أواصر التعاون والتواصل بين الجهتين وجميع المؤسسات ذات العلاقة لما فيه خدمة مشاريع الأسر المُنتجة بالمجتمع لأهميتها الاقتصادية والتنموية.
