إعلان الفائزين بجائزة البحث العلمي.. وتكريم 6 بحوث طلابية ضمن برنامج الدعم

أكثر من 400 باحث وأكاديمي يشاركون في أعمال الملتقى السنوي الثالث للباحثين.. غدا

...
...
...
...
...

مسقط - الرُّؤية

يستعدُّ مجلسُ البحث العلمي لتنفيذ الملتقى السنوي الثالث للباحثين والإعلان عن الجائزة الوطنية للبحث العلمي في نسختها الثالثة، غدا، في تظاهرة علمية كبرى بمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والباحثين والمبتكرين بالسلطنة. ويأتي إقامة الملتقى السنوي الثالث للباحثين من أجل ترجمة أهداف الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي في تشجيع ونشر ثقافة البحث العلمي في السلطنة، ونقل المعرفة وتبادل الخبرات والمعارف البحثية بين الباحثين من داخل وخارج السلطنة، إضافة إلى عَرْض مُستجدات البحوث العلمية وتشجيع الباحثين على ضرورة إبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات العلمية، والتعريف بأنشطة وبرامج مجلس البحث العلمي والبحوث التي يقوم بتمويلها، كما يتضمن الملتقى عدداً من الفعاليات والجلسات المتزامنة مع الملتقى؛ أبرزها: الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الثالثة والذين يتوزعون على 6 قطاعات بحثية؛ هي: قطاع التعليم والموارد البشرية وقطاع الاتصالات ونظم المعلومات وقطاع الطاقة والصناعة وقطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية وقطاع البيئة والموارد الحيوية وقطاع الصحة وخدمة المجتمع.

ويشهدُ الملتقى تكريم عدد من البحوث الطلابية التي تم تمويلها ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب، ويصاحب الملتقى معرض يتضمن نتائج أكثر من 40 مشروعا بحثيا تم تمويلها من خلال برنامج المنح البحثية المفتوحة، وتم نشر مخرجاتها في مجلات علمية عالمية محكمة في مختلف التخصصات العلمية، إلى جانب عرض للبحوث الطلابية التي سيتم تكريمها خلال الملتقى. إضافة إلى الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة الذي ينظمه مجلس البحث العلمي بالتعاون مع مؤسسة الجدران المتساقطة الألمانية.

وبالتزامن مع الملتقى السنوي الثالث للباحثين، تُقام 6 جلسات قطاعية يتم خلالها عرض لنتائج البحوث المنجزة والممولة ضمن برامج المجلس المتنوعة وذلك من أجل عرض لآخر ما توصلت إليه تلك الدراسات من نتائج وتوصيات. وفي الجانب المقابل، سيتم تقديم 6 عروض للبحوث الطلابية التي سيتم تكريمها في الملتقى السنوي للباحثين.

وتهدفُ الجائزة الوطنية للبحث العلمي إلى تشجيع الباحثين على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية ونشر ثقافة البحث العلمي ورفع جودة مخرجات البحوث في السلطنة، إضافة إلى زيادة عدد البحوث العلمية ذات الأهمية الوطنية، وتعزيز مستوى الوعي عن مجلس البحث العلمي والبرامج والمنح البحثية التي يقدمها. وفي الجانب المقابل، تعمل الجائزة على إتاحة الفرصة للباحثين العلميين بالسلطنة لتقديم مقترحاتهم البحثية ضمن فئتي الجائزة؛ وهي: فئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها (استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط)، وفئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه).

وتُسهم الجائزة في بث روح التنافسية بين الباحثين وتحفيزهم للتقدم ببحوث ترقى إلى تحقيق الجودة الشاملة والتنمية المستدامة؛ الأمر الذي يُسهم في تحقيق أهداف مجلس البحث العلمي الرامية إلى تحقيق السعة البحثية والتميز البحثي ونقل المعرفة وتهيئة البيئة البحثية المحفزة للباحثين بالسلطنة.

وتعقدُ اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي اجتماعها العاشر بالتزامن مع إقامة الملتقى السنوي الثالث للباحثين في فندق جراند ميلينيوم الغبرة غدا الأربعاء. وتتمثل مهمة اللجنة الاستشارية في تقديم الاستشارة وطرح الأفكار الجيدة المباشرة للمجلس وبطريقة غير مباشرة للوزارات الحكومية المعنية، لتحديد اتجاهات البحث والإبداع العلمي في السلطنة، إضافة إلى اقتراح السبل والوسائل الخاصة بالإشراف على الأداء في أنشطة البحث والإبداع العلمي من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة لها.

وتضمُّ اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي نخبة من العلماء العالميين ذوي الخبرات والتجارب العلمية الدولية الكبيرة من داخل السلطنة وخارجها؛ حيث راعى المجلس في اختياره لأعضاء اللجنة تنوع خبرات الأعضاء لتكمل بعضها البعض في التخصصات، ولتمثل جميع القطاعات تمثيلا متوازيا من حيث التخصصات الأكاديمية المتنوعة والخبرة في القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والأكاديمية وقطاعات المجتمع المدني إلى جانب تنوع التمثيل الجغرافي على المستويين الوطني والدولي. وتعقد اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي اجتماعاتها بصفة دورية بمعدل اجتماعيين في كل سنة، وقد بدأت أولى اجتماعاتها في عام 2011م، وقد ساهمت اللجنة في تطوير أداء المجلس في مختلف المجالات، كما كان لآراء الخبراء والأعضاء الدور الأكبر في تحقيق أهداف المجلس على مدار السنوات الماضية.

ويستعدُّ مجلسُ البحث العلمي لتنظيم مسابقة الجدران المتساقطة بالتعاون مع مؤسسة الجدران المتساقطة الألمانية غير الربحية، الهادفة لدعم العلم والعلوم الإنسانية ولأول مرة بالسلطنة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك اليوم، بقاعة كريستال للمؤتمرات في فندق جراند ميلينيوم الغبرة بمحافظة مسقط؛ ضمن رحلة المسابقة حول العالم لاختيار عدد من المشاركين في منتدى الجدران المتساقطة العالمي والذي يقام سنويا في العاصمة الألمانية برلين يوم 9 نوفمبر2016م والذي يصادف الذكرى السنوية لسقوط جدار برلين.

وكانت اللجنة التحضيرية لمسابقة الجدران المتساقطة العالمية عقدت اجتماعا خلال الأسبوع الماضي لتقييم الأفكار المشاركة في المسابقة؛ وذلك لفرزها حسب المعايير التي حددتها المسابقة والمتمثلة في حداثة الفكرة وأهميتها وتأثيرها وطريقة عرضها، حيث بلغ عدد المشاركات المتقدمة للمسابقة 128 مشاركة مقدمة من الباحثين والمبتكرين والموهوبين في كافة التخصصات ورواد الأعمال من جميع المجالات بالسلطنة، إضافة إلى طلاب البكالوريوس والماجستير والمرشحين لدرجة الدكتوراه، وحملة الدكتوراه، والأساتذة المحاضرين ورواد الأعمال..وغيرهم.

وتقوم فكرة المسابقة على تقديم فكرة المشروع البحثي أو خطة العمل أو المشروع التجاري أو المبادرة الاجتماعية أو النموذج الابتكاري أو المبادرة الريادية في عرض تقديمي (باوربوينت) في زمن قدره ثلاث دقائق فقط لكل مشارك، والسعي الى إقناع لجنة التحكيم عالية المستوى التي تضم خبراء من الأوساط الأكاديمية والمؤسسات البحثية ورجال الأعمال بأهمية الفكرة وبمشاركة علماء وخبراء ذوي مستوى عال في النقاشات المختلفة، وتتمحور نوعية الأفكار المدعوة للمشاركة في هذه المسابقة في جوانب الابتكارات أو البحوث العلمية أو المشروعات الريادية المتصلة بقضايا الوقت الراهن، ويعتمد تقييم كل عرض على ثلاث فئات، وهي عامل اختراق الجدار، وأهمية / الأثر، وهيكل الأداء.

ويهدف المختبر -الذي يشهد مشاركة واسعة من مختلف العلماء والباحثين حول العالم- إلى بناء وتعزيز الصلات بين الأكاديميين والمتميزين والمبتكرين ورواد الأعمال من جميع المجالات، وتكشف فرصة المشاركة السنوية في هذا المنتدى حصول المشارك على الالهام والابتكار ولقاء العقول النيرة من مختلف التخصصات على مستوى العالم، كما يوفر الملتقى فرصة ممتازة للحصول على اتصال مع هؤلاء العلماء والمهنيين الطموحين وكسب الاهتمام للعلامة التجارية الخاصة للمشارك.

ويتكوَّن جدول الفعالية التي تنطلق في الساعة التاسعة صباحا بقراءة آيات من القران الكريم، ثم كلمة المجلس لصاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، ثم الكلمة الرئيسية لصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، ثم يتم عرض قصص نجاح مختلفة لبعض الحضور، وتبدأ الجلسة الأولى لتقديم العروض المشاركة برئاسة الدكتورة جيهان العبرية، تليها الجلسة الثانية برئاسة الدكتور أحمد البوسعيدي، ثم استراحة يليها اعلان أسماء الثلاثة الأوائل في اليوم نفسه، وسيتم إعلان الفائز يوم الأربعاء على هامش إعلان نتائج الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي.

تعليق عبر الفيس بوك