الجزائر- الوكالات

قال مصدر في مُنظمة البلدان المُصدرة للنفط "أوبك" إن المنظمة توصلت لاتّفاق على كبح إنتاج النفط عند 32.5 مليون برميل يومياً، ومن المقرر تطبيقه في الاجتماع المقبل للمنظمة الدولية في نوفمبر.

وساهم الاتفاق- الذي تمّ التوصل إليه أمس في الجزائر- في صعود خامات النفط بأكثر من 5 في المئة، وقفز برنت 2.72 دولار أو 5.92% في العقود الآجلة ليبلغ عند التسوية 48.69 دولار للبرميل. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال إنّه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة" في إطار أيّ اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال الاجتماع المُقبل.

ويرى مراقبون أنّ هذا يمثل تحولاً إستراتيجيا للرياض التي قالت في السابق إنّها ستُخفض الإنتاج فقط في حالة قيام أعضاء أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل. وقالت إيران إنها لابد أن تستثنى من تثبيت مستوى الإنتاج لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها. ويعتمد الاقتصادان السعودي والإيراني بكثافة على النفط لكن في فترة ما بعد رفع العقوبات تواجه إيران ضغوطاً أقل من هبوط أسعار النفط للنصف تقريبًا منذ عام 2014 وربما ينمو اقتصادها نحو أربعة بالمئة هذا العام بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي. في المقابل تواجه الرياض عجزًا قياسيًا في الميزانية للعام الثاني بعد عجز ضخم بلغ 98 مليار دولار العام الماضي إضافة إلى جمود اقتصادي مما اضطرها لخفض رواتب موظفي الحكومة.