دبي - الوكالات

أفادَ الإعلامُ الإيراني الرسمي، أمس، بأن المرشد آية الله علي خامنئي، نصح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها العام المقبل. وينظر إلى هذه الخطوة على أأنها أزالت عمليا تحديا كبيرا للرئيس الحالي حسن روحاني. ورغم أن أحمدي نجاد لم يُعلن نيته الترشح للانتخابات المزمع إجراؤها في مايو المقبل، إلا أنَّه ألقى في الأشهر الأخيرة سلسلة من الخطابات مما أوحى بأنه ينوي العودة إلى عالم السياسة.

وكان محللون قالوا إن الرئيس السابق أحمدي نجاد -الذي طالما أغضب الغرب بتصريحاته إبان فترة توليه منصب الرئاسة لفترتين متتاليتين- يعد أفضل أمل للمعسكر المحافظ لاستعادة هيمنته على الرئاسة. لكنَّ التعليمات التي أصدرها إليه المرشد خامنئي، والتي كشفت عنها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية، قضت على هذه الآمال.

ونقلتْ الوكالة عن خامنئي قوله بهذا الصدد: "قلت له ألا يترشح لأنني أعتقد أن ذلك ليس في مصلحته أو مصلحة البلاد؛ إذ سيخلق ترشحه استقطابات وانقسامات أرى أنها ستكون ضارة".

وكانت شعبية روحاني قد تصاعدت إلى حد بعيد عقب التوصل إلى الاتفاق النووي في العام الماضي مع القوى الدولية، والذي كان من شأنه رفع معظم العقوبات التي كانت مفروضة على إيران. وكان منافس محتمل آخر لروحاني وهو قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه لن يترشح في الانتخابات.

وكان أحمدي نجاد انتخب للمرة الأولى في العام 2005. وأثارت إعادة انتخابه في العام 2009 احتجاجات واسعة راح ضحيتها عدة قتلى واعتقل فيها المئات.

وفي سياق آخر، قال وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز إن الولايات المتحدة التزمت بجانبها من الاتفاق النووي التاريخي الموقع مع إيران، وإنه ليس هناك ما يدعو طهران للشكوى من أن واشنطن لم تقم بما يكفي فيما يتعلق برفع العقوبات المفروضة عليها.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن واشنطن لم تف بالتزاماتها بموجب الاتفاق الذي يضع قيودا على أنشطة إيران النووية في مقابل رفع العقوبات.