مسقط - محمد الشكري

تصوير/ سيف السعدي

ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم اجتماع اللجنة الرئيسية لتطبيق مشروع سلاسل العلوم والرياضيات الذي عقد بديوان عام الوزارة بمرتفعات المطار، بحضور سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، وسعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وأعضاء اللجنة.

وأكدت معالي الدكتورة الوزيرة اهتمام الوزارة بمواد العلوم والرياضيات في الصفوف الدراسية المختلفة منذ بداية تطبيق التعليم الأساسي، ولمواكبة المستجدات التربوية على الساحة العالمية، وتلبية حاجات سوق العمل،  فقد أصبح هناك اهتمام كبير في الوقت الحاضر بهاتين المادتين، وخاصة إذا ما علمنا أنّ الأنظمة العالمية تقيَّم خارجيا من خلال المعايير الدولية والعالمية. لذا فإن تبني المشروع يأتي بعد انتهاء الوزارة من بناء معايير المناهج الدراسية بحيث تتوافق مع هذا المشروع.

وأوضحت معاليها أن قيام الوزارة بتنفيذ المشروع يأتي حرصا منها على تطوير هاتين المادتين بما يتوافق والأنظمة العالمية في هذا الجانب، لذا فإنّه نظرا للجهود المخلصة التي يبذلها معلمو العلوم والرياضيات في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، واستفادة مما يتمتع به هؤلاء المعلمون من خبرات ثرية ودراية واسعة في أساليب تدريس هذه المواد فإن تنفيذ هذا المشروع سيتم بمشاركة هؤلاء المعلمين بالدرجة الأولى وفق خطط مدروسة وإجراءات واضحة تتحدد وفق خطة زمنية محددة.

وأكدت معاليها على الدور الملموس الذي يبذله أعضاء المناهج طوال السنوات الماضية في تأليف المناهج الدراسية ومراجعتها وتطويرها، لذا فإن المرحلة المقبلة تتطلب منهم بذل مزيد من العمل الدؤوب لمواءمة سلاسل مواد العلوم والرياضيات مع البيئة العمانية، مشيرة معاليها إلى ثقتها التامة بالمهارات والمعارف التي يمتلكها هؤلاء الأعضاء بما يمكّنهم من تنفيذ هذا المشروع، مؤكدة في الوقت ذاته على أنّه سيتم خلال الفترة القادمة تقديم عدد من البرامج التدريبية لأعضاء المناهج المتخصصين في مواد العلوم والرياضيات على كيفية تطبيق هذه السلاسل ومساعدة المعلمين على استخدام الأساليب التدريسية المناسبة. وأشارت إلى أنّ الوزارة قامت بتجريب تطبيق السلاسل في مادة الرياضيات للصفوف الثالث والرابع والخامس في عام 2007 لفترة من الزمن، وكان لهذه التجربة أصداء طيبة من قبل الحقل التربوي، لذا فإنّ خطة الوزارة في الوقت الحالي تقوم على تطبيق هذا المشروع بشكل مقنن وأكثر شمولية في مادتي العلوم والرياضيات.

وشهد الاجتماع تقديم عرض حول المشروع ونتائج اجتماع اللجان الفنية لاختيار سلاسل العلوم والرياضيات، ومعايير اختيار سلاسل العلوم والرياضيات، والخطة الزمنية ومراحل التطبيق خلال السنوات المقبلة.

ومن جانبه، قال الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مُدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج رئيس اللجنتين الفنيتين لاختيار سلاسل العلوم والرياضيات إنّ التطور العلمي والتقني المتسارع الذي يشهده المجتمع العالمي في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا والاتصالات أدى إلى تزايد حجم المعلومات العلمية والمعرفية وبالتالي أدى إلى تعدد التخصصات، ومن هذا المنطلق أصبحت الحاجة ملحة لإعادة النظر والسعي إلى تطوير المناهج بما يتماشى والواقع المعرفي في العالم. وفي ضوء التغذية الراجعة التي تم الحصول عليها من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء المناهج والإشراف التربوي، وبناء على النقاشات التي تمت مع المعلمين والمشرفين من الحقل التربوي، وبعد الإطلاع على المنظومات التعليمية لدول العالم المُتقدم ودول شرق آسيا والدول العربية، ارتأت الوزارة أن تعيد النظر في تشكيلة مناهج العلوم والرياضيات بما ينسجم مع التطورات العالمية وحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

وأضاف أنَّ المشروع يهدف إلى مواءمة سلاسل عالمية من الكتب الدراسية للعلوم والرياضيات لتصبح مناسبة لبيئة السلطنة، أما مبررات المشروع فيمكن إجمالها في: الاستفادة من الخبرة العالمية والتوجهات المُعاصرة في إحداث نقلة نوعية في المناهج من حيث الإعداد العلمي وأسلوب العرض واستخدام التقنيات الحديثة، وتضمين مناهج الرياضيات والعلوم أسساً ومعايير تتسم بالعالمية.