22 ممرضة يشاركن في مبادرة المؤسسات الصحية الصديقة للطفل

 

 

مسقط - الرُّؤية

بدأتْ، أمس، فعاليات الدورة التدريبية لإعداد مقيمين لمبادرة المؤسسات الصحية الصديقة للطفل، وتنظمها وزارة الصحة -ممثلة بدائرة التغذية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية- لمدة خمسة أيام. حضر افتتاح الدورة التدريبية الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية، وتشارك فيها 22 ممرضة وفنية تغذية من جميع المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالسلطنة، ويحاضر فيها البروفيسور ستيف اوتوود خبير بمنظمة اليونيسف.

وقالتْ الدكتورة سامية بنت شطيط الغنامية مديرة دائرة التغذية بالوزارة -في كلمة لها- إنَّ الرضع وصغار الأطفال يمثلون إحدى الفئات المهمة التي توليها وزارة الصحة في السلطنة اهتماما خاصاً وتوفر لهم كل الإمكانات اللازمة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم وتضمن لهم نمواً سليما، ويأتي اهتمام وزارة الصحة بالطفل ضمن سياسة الوزارة التي تقوم على توفير الخدمات الصحية لكافة المواطنين في كل المحافظات وعلى توفير التوعية والتثقيف الصحي لكافة فئات المجتمع انطلاقا من مبدأ الوقاية خير من العلاج؛ وذلك لأنَّ المعرفة والإلمام بالمعلومات الصحيحة حول كثير من الموضوعات الصحية يدفع كثير من الناس إلى سلوكيات صحية وتجنب العديد من الممارسات والعادات والتقاليد غير الصحية، والتي تتوارث عبر الأجيال؛ حيث تقوم وزارة الصحة -ممثلة بدائرة التغذية- سنويا بتدريب العاملين الصحيين في مجال تغذية الرضع وصغار الأطفال من جميع محافظات السلطنة ليكونوا مدربين في المؤسسات الصحية التابعة لهم؛ وذلك بعد تنمية قدراتهم.

وأشارتْ الدكتورة سامية إلى أنَّ مُبادرة المؤسسات الصحية الصديقة للطفل لا تحل محل البرامج القائمة بل تبني عليها، وهي عبارة عن مبادرة عالمية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف وتهدف إلى تزويد كل طفل بأفضل بداية لحياته من خلال بناء بيئة للرعاية الصحية تدعم الرضاعة الطبيعية باعتبارها القاعدة، وقد أطلقت المبادرة في سنة 1991، ومع نهاية سنة 2007 كان هناك أكثر من 20.000 مرفق صحي عبر العالم معتمدة رسمياً كمرافق صديقة للطفل. ولإنجاح الخطوات العشر للرضاعة الطبيعية، يجب على كل المؤسسات الصحية القائمة على توفير الرعاية الصحية الأم والطفل امتلاك سياسة مكتوبة وإبلاغ جميع طاقم الرعاية الصحية بها على نحو روتيني ومراعاة تطبيقها ومن هذه السياسات ملامسة جسد الطفل لجسد أمه مباشرة بعد الولادة والتأكد من الأم بإرضاع طفلها من خلال الساعة الأولى بعد الولادة، وعدم فصل الطفل أو المولود حديثا عن أمه وابقائه معها في نفس الغرفة طيلة الأربع والعشرين ساعة، كذلك تعريف جميع العاملين بالرعاية الصحية عند وجود سياسة الرضاعة الطبيعية المتواصلة بشكل مستمر وتدريبهم عن فوائد الرضاعة الطبيعية وتعريف جميع الأمهات عن فوائد وطريقة الرضاعة الطبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك