ينظمها مركز دراسات جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مكتب الإفتاء بـ"الأوقاف"

معرض للمخطوطات على هامش ندوة آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد الخروصي.. غدا

 

 

مسقط – الرؤية

قال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مُساعد المفتي العام للسلطنة إنّ ندوة « آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي" التي تبدأ أعمالها غداً في قاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس على مدى يومين ليس المقصود منها الوقوف عند حد دراسة الشخصية وتراثها وإنما استنطاق ما نحتاج إليه لواقعنا المعاصر سواء في مجال الفكر الإسلامي أو في مجال الدعوة أو في مجال الإصلاح الاجتماعي والإصلاح الديني، إضافة إلى تعزيز الرؤية الاستيعابية لمختلف الاجتهادات والمدارس والمذاهب الإسلامية سواء كانت فقهية أو منطقية أو عقدية أو سلوكية. 

وينظم ندوة آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي مركز الدراسات العُمانية بالجامعة بالتعاون مع مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحت رعاية معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي وزير العدل بمُناسبة ذكرى مرور مائتي عام على وفاة العلامة الشيخ جاعد الخروصي رحمه الله.

وقال الخروصي إن الشيخ أبا نبهان جاعد بن خميس الخروصي من العلماء المصلحين الدعاة وكان له دور مشهود في الإصلاح العلمي والإصلاح الاجتماعي وفي التصدي لأفكار وتيارات ظهرت في ذلك الوقت وحذر منها الشيخ أبو نبهان على المستوى المحلي في عمان وتعدى إصلاحه إلى مخاطبة علماء الجزيرة العربية وناقش بالحجة والبرهان وبالدليل ما تنطوي عليه هذه الدعوات الخارجة عن الاعتدال وعن جوهر وروح الدين الإسلامي الحنيف وتواصل معه أيضاً في المقابل علماء من الجزيرة العربية للتباحث في هذا الشأن.

وأضاف أن الشيخ أبا نبهان من العلماء المكثرين من التأليف وكان يتلمس المواضع التي لم يكتب فيها علماء عمان ولم تكن لهم فيها مؤلفات مستقلة فيتحرى أن يؤلف من نحو علم التفسير على سبيل المثال وعلم أصول الفقه أو فيما يتعلق بجوانب القضايا التي كانت قضايا معاصرة لهم في شبهات تتعلق بالعقيدة الإسلامية أو في علوم اللغة والأدب أو في قضايا السلوك والتصوف وتزكية النفوس فكان يتلمس هذه المواضع التي لم يكثر فيها العلماء السابقون فيتحرى أن يكتب وأن يؤلف فيها.

وأوضح أنه سيكون هناك معرض مصاحب للندوة يقام في قاعة المعارض بالجامعة خلال الفترة من 26 وحتى 28 سبتمبر ينظمه مركز الدراسات العمانية بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان يضم مخطوطات قيمة البعض منها تم اكتشافه حديثاً وبعض النصوص ذات المعاني يحتاج إليها واقعنا المعاصر اليوم فيما يتعلق ببث روح الأخوة الإسلامية وروح الاعتدال والفكر الإسلامي الصحيح فيما يتعلق باحترام المنتسبين إلى المذاهب الإسلامية والمدارس الإسلامية جميعا وأن يكون التعامل فيما بينهم على أسس من اتباع الدليل وفتح باب الاجتهاد وهذه مسألة مهمة عند الشيخ أبي نبهان وعلى أساس التعاون على الإصلاح العام الشامل وهذه الروح كانت موجودة في مؤلفات الشيخ أبي نبهان. ويتضمن المعرض 4 محاور رئيسة في حياة الشيخ أبي نبهان تشمل (حياته وأسرته، آثاره العلمية، علاقاته ومراسلاته، مكتبته ومنسوخاته) حيث تعرض المخطوطات بنوعيها المصورة والأصلية بالإضافة إلى محور خاص بفن صناعة المخطوط.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك