وكيل "البيئة" يدشن مبادرة "مظلة تحمي مستقبل أبنائنا" احتفالا باليوم العالمي لطبقة الأوزون

الرؤية – محمد قنات

احتفلت وزارة البيئة والشؤون المناخية أمس باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون وتدشين مبادرة الوزارة "مظلة الأوزون.. تحمي مستقبل أبنائنا " تحت رعاية سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية. وتأتي الفعالية التي نظمتها الوزارة في السادس عشر من سبتمبر كل عام بهدف توعية المُجتمع بأهمية طبقة الأوزون وكيفية المحافظة عليها وتعزيز الشراكة والتعاون بين الوزارة والقطاع الحكومي والمؤسسات العلمية والبحثية التي يقوم بها المجتمع الدولي والوطني لحماية طبقة الأوزون وتقليل ظاهرة الاحتباس الحراري.

ودشن سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس وكيـل وزارة البيئة والشؤون المناخية، المبادرة التي تنقسم إلى 3 أقسام رئيسية تشمل إطلاق مسابقة للرسم بين فئتين من طلبة المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية التعليم في محافظات السلطنة، هما فئة طلاب الصف الخامس إلى الصف السابع وفئة الطلاب من الصف الثامن إلى الصف العاشر، خلال الفترة من 20 سبتمبر 2016م إلى نهاية شهر فبراير 2017م في مجال حماية طبقة الأوزون وتغير المناخ، أما القسم الثاني فهو تجميع وحصر الجهود والتجارب الناجحة والمساهمات التي تقوم بها الجهات الحكومية المختصة والمؤسسات والمراكز الأكاديمية والبحثية وشركات القطاع الخاص في مجال حماية طبقة الأوزون ومواجهة تحديات التغيرات المناخية بينما تضمن القسم الثالث من المبادرة تجميع وحصر المساهمات والتجارب الناجحة لأفراد المجتمع في منازلهم أو ممتلكاتهم أو مشاريعهم من أجل حماية طبقة الأوزون ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.

وقال سعادة الوكيل إنّ دول العالم ومن بينها السلطنة تحتفل باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون لهذا العام 2016م تحت شعار الأوزون والمناخ يمكن استعادتهما من قبل عالم متحد ولقد لاحظ الباحثون والعلماء في منتصف سبعينيات القرن الماضي تآكل واستنفاد في طبقة الأوزون يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية نتيجة للأنشطة البشرية والصناعية.

وأشار إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون بدأ في 16 سبتمبر من عام 1995م تزامنًا مع ذكرى توقيع بروتوكول مونتريال بشأن التَّحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون حيث يُحدد هذا البرتوكول الإجراءات والإستراتيجيات والخطط الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجياً من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، كما يدعو إلى تكريس الجهود لتنفيذ أنشطة تتـفـق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.

ومن جانبه، قال إبراهيم بن أحمد العجمي مدير عام الشؤون المناخية إنّ السلطنة انضمت إلى كل من اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشأن التحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتعديليه في كل من لندن وكوبنهاجن وذلك بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (73 / 98)، كما صادقت في عام 2004م، على تعديلي البروتوكول المذكور في كل من مونتريال وبكين وذلك بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (106 / 2004) إيماناً من السلطنة بمساندة جهود المجتمع الدولي في التصدي لتحديات تآكل واستنفاد طبقة الأوزون، مؤكدة بذلك اهتمامها ودعمها المُستمر لجهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المعنية بالبيئة والشؤون المناخية.

وقال الدكتور ياسين بن عبد الرحمن الشرعبي مدير مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة السلطان قابوس إنّ السياسات والبرامج والجهود المبذولة ساهمت في خفض معدلات استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في السلطنة خلال فترة وجيزة من تطبيقها.

واشتمل الحفل على عدة محاضرات بعنوان سياسات وجهود السلطنة لتحقيق متطلبات الامتثال ببروتوكول مونتريال بشأن التحكم في المواد المستنفدة للأوزون وعلاج مشكلة النضوب. كما تضمن الحفل تقديم عدة عروض مرئية عن أهداف المبادرة وشعارها وتطبيقاتها والنتائج المرجوة منها وعرض شركة البليل الطلابية عن مشروع المكيف البخاري الصحراوي وعرض مرئي عن مبادرة مناخ أفضل لمستقبل أخضر.

تعليق عبر الفيس بوك