عازمٌ على التغيير وتطبيق معايير الشفافية "المطلقة"

الرئيس المنتظر لـ"اتحاد القدم": الأندية شريك أساسي في صياغة مفردات التطوير.. ومراجعة سياسات "الاحتراف" أولوية

 

 

< هدفنا تأهيل منتخبات وطنية قادرة على المنافسة في الاستحقاقات الإقليمية والدولية

< رفع قيمة الدعم المالي المقدم للأندية الأربعة الأوائل في بطولة الدوري

< تخصيص النسبة الأكبر من عوائد التسويق للأندية.. والقيمة التنظيمة لـ"الاتحاد"

 

الرُّؤية - وليد الخفيف         

أفصح الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي المرشح لرئاسة للاتحاد العماني لكرة القدم، عن رؤيته المستقبلية الرامية لتطوير الكرة العمانية، والأهداف التي يسعى لتحقيقها خلال فترة ولايته المقبلة، خلال مؤتمر صحفي عُقد، أمس الأول، بحضور لفيفٌ من الإعلاميين ورؤساء الأندية والمهتمين بالشأن الكروي المحلي، وأداره الإعلامي عيسى الملا.

وقال الوهيبي -الذي ينتظر إعلانه رئيسا بالتزكية بشكل رسمي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري- إنَّه عاقد العزم على التغيير والشفافية المطلقة، تماشيا مع شعار حملته الانتخابية التي دشنها منذ إعلان نيته الترشح على رئاسة الاتحاد، نافيا في الوقت نفسه أن تمس كلمة الشفافية أحدًا بعينه بل جاء انتقائها لتعبر عن نهجه وسياسته الإدارية.

وكان المؤتمر الصحفي قد استُهل بعرض مرئي شمل فلسفة رئيس الاتحاد القادم ورؤيته وطموحاته ورسالته ومهامه والقيم التي يُؤمن بها والأهداف الإستراتيجية التي يأمل تحقيقها والخطط الفنية والمالية والإدارية الرامية لتحقيق تلك الأهداف.. واستهل الملا حديثه مع الوهيبي حول فلسفته الإدارية ليرد قائلا: "الأندية هي حجر الزاوية لإحداث التطور المنشود وصولا لمنتخبات وطنية قوية تثبت كفاءتها على المستوى الاقليمي والدولي، ووسيلتنا لتحقيق ذلك تكمُن في وضع خطة تطويرية ذي رؤية متكاملة تجمع الشق الفني والإداري على أن نستكمل عمل مجالس الإدارات السابقة".

وأكد الوهيبي -الذي شغل منصب نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم عام 2007- عزمه وضع رؤية جديدة موضع التنفيذ المرحلي فور تسلمه الرسمي لرئاسة الاتحاد. مشيرا إلى أن رؤيته تحمل في طياتها مفردات تطوير الكرة العمانية وفق إستراتيجية محددة الأهداف وقادرة على تجاوز التحديات المطروحة على كافة الأصعدة الفنية والإدارية والمالية، تزامنا مع ترقية علاقة الشراكة الفاعلة مع الاندية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ورفع درجة التعاون مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة؛ وفي مقدمتها: وزارة الشؤون الرياضية وتقوية الاتصال بالإعلام الرياضي الشريك الأصيل في تحقيق الإهداف الموضوعة سلفا. مضيفا بأن الإعلام شريك وسند حقيقي في سياستنا التطويرية القائمة على احترام النقد البناء وتقبل وجهات النظر المعارضة والاستفادة من الرأي المخالف وتبني المقترحات المنطقية".

وقال إنه يتطلع إلى تبوء المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها المكانة المتقدمة إقليميا والمشرفة دوليا. لافتا في هذا السياق إلى أنَّ النادي هو عماد التطور وكلمة السر لتحقيق النهوض الكروي المرجو. وتابع قائلا: "الأندية شريك أساسي في وضع السياسات عبر لجان استشارية مشتركة تربطها بالاتحاد". ووعد بدعم وتحفيز الأندية من أجل العناية بالقاعدة وتطوير أداء الناشئين. لافتا إلى أنَّ اللاعب هو العنصر الأهم في المنظمة الكروية، ملمحا لمساعيه الرامية إلى تفريغهم كليا أو جزئيا. موضحا أنَّ مشكلة عدم تفريغ اللاعبين أبرز المشكلات المطروحة على الساحة الكروية.

ووعد برفع قيمة الدعم المالي للأندية الأربعة الأوائل في بطولة الدوري، وتقديم الدعم المادي واللوجيستي للأندية التي ستشارك خارجيا كونها تحمل اسم السلطنة.

وينوي الوهيبي المتطلع للتواجد في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي بديلا للقطري سعود المهندي، تشكيل فريق عمل من المختصين والإداريين وممثلي كافة الجهات المعنية ذات الصلة لمراجعة إستراتيجية اتحاد الكرة الخاصة بتطبيق الاحتراف الكروي ويكون من اختصاصاتها إعادة النظر في هيكلة رابطة دوري المحترفين بمنحها صلاحيات أوسع على أن تكون مستقلة تماما تمهيدا لإعلانها كيانا إداريا وقانونيا معني بإدارة كل الأنشطة المرتبطة بالاحتراف.

وأوضح الوهيبي أيضا أنه سيقترح على مجلس الإدارة مراجعة القوانين والتشريعات واللوائح الداخلية المرتبطة بإستراتيجية تطوير الاحتراف.

ورد على سؤال من احد الحضور حول الية توزيع عوائد التسويق، قال: "سيخصص الجانب الأكبر للاندية، ويحصل الاتحاد على قيمة تنظيمة للمسابقات فقط".

تعليق عبر الفيس بوك