تغييرات "موفقة" للصباحي.. والاستحواذ "سجال" بين المنتخبين

"الناشئين" ينتزع نقطة غالية من فك "الشمشون" ويعزز فرص التأهل لثاني أدوار "كأس آسيا"

الرُّؤية - وليد الخفيف

تعادلَ منتخبنا الوطني للناشئين، مع "الشمشون" الكوري الجنوبي، سلبيًّا، في اللقاء الذي جمعهما اليوم الاثنين ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة بـ"كأس آسيا للناشئين" والتي تستضيفها مدينة جوا الهندية.

التعادل جاء بالنسبة للجمهور العُماني كان بطعم الفوز، خصوصا بعدما حقق منتخبنا فوزا محققا في مباراته الأولى على حساب ماليزيا؛ ليرفع بذلك رصيده إلى 4 نقاط، وليتأهب لمواجهة العراق القادمة بفرصتي التعادل أول الفوز لنيل بطاقة التأهل للدور الثاني. وفي المقابل، بات موقف كوريا الجنوبية صعبًا؛ حيث إنه مطالب بالفوز على ماليزيا وانتظار نتيجة مباراة منتخبنا أمام العراق.

وبالعودة لتفاصيل لقاء أمس، فقد ظهر منتخبنا بشكل جيد تكتيتيا فنجحت خطة يعقوب الصباحي التي مالت للدفاع في كثير من الأحيان لانتزاع نقطة التعادل، وإن كان الفوز قريبا من الأحمر؛ إذ كانت هجماته أخطر مقارنة بنظيره الكوري الذي لم تشفع سيطرته في خلق فرص حقيقية للتهديف.

الشوط الأول من المباراة كان من نصيب المنافس الكوري بنسبة الاستحواذ والسيطرة، غير أنها كانت سيطرة غير فعالة لم تُثمر عن فرص حقيقية سوى في الدقيقة 23 عندما اخترق الجناح الأيسر وسدد على المرمى فتصدى لها يوف الشيادي على مرتين ليجهض أبرز فرص الكوريين. أما من ناحية منتخبنا الذي بدأ اللقاء مُعتمدا مدربه يعقوب الصباحي على طريقة لعب 4/4/2 فشكلت هجماته خطورة بالغة فأهدر لاعبوه ثلاث فرص حقيقة للتهديف استهلها يوسف المالكي ثم ارشد العلوي بتصويبة خرجت بجانب القائم، وصولا للفرصة الأخطر التي أهدرها المعتصم البكري بعد تصويبة ارشد العلوي التي ردت من الحارس له غير أنه أودعها فوق العارضة بغرابة.

وفي الشوط الثاني، حاول منتخبنا اتباع طريقة الهجوم المتنوع من الطرف الأيمن والعمق، فنشط العلوي ودعمه ارشد، ومال له البكري، في ظل انتشار جيد في وسط الميدان، ولكن دفاع الكوري بقيادة نجم خط وسطهم لي سو بن كان لهذه المحاولات بالمرصاد، فضلا عن التسرع من جانب منتخبنا في إنهاء الهجمات، فيما نشط المنتخب الكوري مع انطلاق هذا الشوط فواصل السيطرة والاستحواذ على الكرة، وإن كان ذلك بلا فاعلية هجومية، وفي المقابل عزز منتخبنا دفاعاته، وتواصلت الزحمة في وسط الميدان، وتمسك اللاعبون بمهامهم وواجباتهم الأساسية التي غلب عليها الزود عن مرماهم والمهام الهجومية التي تمثلت في الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي كان أخطرها في الدقيقة 58 عندما توغل ناجي الغيلاني من الجبهة اليسرى وسدد بيسراة تسديدة قوية تصدى لها الحارس الكوري لتنتهي لركلة ركنية.

وتدخل يعقوب الصباحي فاعتمد على مقعد البدلاء فدفع باللاعب محمد عبيد الجايدي بديلا لناجي الغلاني، وهو تغيير مركز بمركز يرمي للدفع بلاعب مكتمل للحالة البدنية، ومع مشارك اللاعب أحدث انتعاشه في الجبهة اليسرى فضلا عن قيامه بالأدوار الدفاعية بشكل جيد.

تعليق عبر الفيس بوك