انطلاق أعمال ندوة آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد الخروصي.. الإثنين المقبل

 

 

مسقط - العُمانيَّة

تبدأ في السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس، جلسات ندوة "آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي"، والتي يُنظِّمها -على مدى يومين- مركز الدراسات العُمانية بالجامعة، بالتعاون مع مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ بمناسبة ذكرى مرور مائتي عام على وفاة العلامة الشيخ جاعد الخروصي -رحمه الله- وهو من الأعلام الذين لهم أثر بالغ في الحياة العلمية والسياسية والاجتماعية في عُمان.

وتهدف الندوة -التي ستُعقد تحت رعاية مَعَالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل- إلى التعريف بحياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي من حيث النشأة والتكوين والعناية بتراثه وتحقيقه ونشره وبيان علاقات الشيخ الداخلية والخارجية وأثرها، كما تهدف إلى إبراز دوره في رفد المكتبة العمانية بالجديد من الأبحاث وإثارة اهتمام الباحثين لدراسة آثار الشيخ العلمية وغيره من أعلام عُمان.

وقال الدكتور أحمد بن حمد الربعاني مدير مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس -في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إنَّ "التاريخ العماني امتاز بوجود كوكبة من العلماء الذين أسهموا في نشر العلم والفكر؛ فكانوا منارة لمن عاصروهم ومن جاؤوا بعدهم؛ فساهموا في نقل الإرث الحضاري جيلا بعد جيل، فكانوا مصدر فخر واعتزاز للأجيال". وأكد الربعاني أن المركز يسعى لتقديم تلك الشخصيات العمانية وإبراز الدور الذي لعبه هؤلاء العلماء الأعلام في التاريخ والحضارة العُمانية والإنسانية والتعريف بمنجزاتهم ونتاجهم الفكري والعلمي على المستويين المحلي والخارجي؛ حيث يستقطب المركز كوكبة من الباحثين والمهتمين وطلبة العلم في تلك المؤتمرات والندوات من السلطنة وبلدان عديدة يتعرفون من خلالها على تاريخ السلطنة وعلمائها وحضارتها، وهي فرصة لهم أيضا للقيام بالدراسات والبحوث في ما تركه هؤلاء العلماء لنا من فكر ومخطوطات ووثائق يمكن تحقيقها ودراستها واجراء قراءات علمية لها. وأضاف بأنَّ الندوة تأتي لتقدم إحدى هذه الشخصيات الدينية التي كان لها شأن كبير في ميدان العلم والتي تتلمذ على يدها العديد من العلماء وهي شخصية الشيخ أبي نبهان جاعد بن خميس الخروصي، وهو أحد علماء الدين الأجلاء الذين كان لهم باع طويل في العلم وقدموا في مجالات العلم والمعرفة العديد من الأعمال التي أصبحت مصدرًا ينهل منه العلمَ أبناءُ هذا الوطن، وقبلةً للباحثين والمهتمين.

وأكد الدكتور أحمد بن حمد الربعاني مدير مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس، أهمية ترجمة أعمال هؤلاء العلماء إلى اللغات الأخرى ونشر فكرهم ومؤلفاتهم في شتى جوانب المعرفة، وقال: "نحن بأمسّ الحاجة الى ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى، وهذا ما نتمناه مستقبلا بتكاتف كل الجهود للتعريف بما تركه لنا هؤلاء العلماء من فكر استفادت منه البشرية"، مُعربا عن أمله في أن يستفيد طلاب الماجستير والدكتوراه والمهتمون بالتاريخ العماني من هذه الندوة والندوات المماثلة التي يقيمها مركز الدراسات العمانية، ويشجعهم ويحفزهم على البحث العلمي والاستفادة والإفادة من خلال مشاركتهم". وأضاف الربعاني بأن اللجنة العلمية للندوة تلقت 25 مشاركة بحثية؛ تم قبول 16 بحثا منها، فيما بلغ عدد الباحثين المشاركين 20 باحثا.. مشيرا إلى أنَّه سيقام بمناسبة انعقاد الندوة معرضا مصاحبا في قاعة المعارض بالجامعة خلال الفترة من 26-28 سبتمبر الجاري ينظمه مركز الدراسات العمانية بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان يضم مخطوطات قيمة عن الشيخ جاعد الخروصي ضمن أربعة محاور رئيسة "حياته وأسرته، وآثاره العلمية، وعلاقاته ومراسلاته، ومكتبته ومنسوخاته".

تعليق عبر الفيس بوك