دعا عضو الهيئة الدولية للدفاع عن معتقلي جوانتانامو المحامي الدولي السعودي كاتب الشمري عدداً من المنظمات والهيئات إلى المسارعة بإقامة دعاوى دولية ومحلية ضد الحكومة الأمريكية، لمحاسبتها وطلب تعويضات على الانتهاكات التي أفضت الى إلحاق الدمار بعدد من الدول الإسلامية والعربية وقتل مئات الآلاف من المدنيين.
وشدد الشمري لوكالة الأنباء الألمانية على ضرورة اتخاذ هذا الاجراء للرد على القانون الذي أقره الكونجرس الأمريكي أخيرا باسم "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب".
وأضاف أن "إصرار أمريكا عندما شنت الحرب على أفغانستان والعراق بأن توقع اتفاقيات ثنائية خاصة مع هذه الدول تمنح بموجبها الحماية والحصانة لجنودها من أية ملاحقة قضائية مستقبلية نتيجة ارتكابهم أية جرائم أو انتهاكات تعطي الدليل القاطع على طبيعة تعامل أمريكا مع شعوب العالم وحكوماته وضربها بعرض الحائط لكل مبادئ العدالة الجنائية الدولية وقوانين حقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني".
وأضاف أن "أمريكا تستغل أحداث 11 سبتمبر، كورقة تستند عليها لمحاسبة الدول في المستقبل وهذه هي "سياسة استعمار جديدة عبر استخدام الأوراق الرابحة (الابتزاز السياسي) وهو ما حققته من خلال قانون الحرب على الارهاب"، مؤكداً أن "السياسة الأمريكية في هذا الموضوع اصبحت مستهجنة ومكشوفة أمام دول العالم وخاصة حلفائها"، لافتاً إلى أن السلطات الأمريكية المتعاقبة لم تقدم دليلاً واحداً ضد من قامت بتدمير بلدانهم.