حصة تدريبية لإكمال الجاهزية.. والصباحي: لا بديل عن الفوز

"الأحمر الصغير" يشق طريقه بـ"آسيوية الهند" منتشيا بـ"ثلاثية ماليزيا".. ولقاء مصيري غدا أمام كوريا الجنوبية

رسالة جوا - حمدان المعني

يُواجه مُنتخبنا الوطني للناشئين (مواليد 2000)، غدًا، نظيره الكوري الجنوبي، في ثاني مبارياته بنهائيات كأس آسيا للناشئين التي تستضيفها مدينة جوا الهندية -في الفترة من 15 سبتمبر الجاري وحتى 2 من أكتوبر المقبل- ويسبق اللقاء، مباراة المنتخب العراقي الشقيق أمام ماليزيا، وتقام المباريات على أرضية استاد بانديت جواهر لآل نهرو في جوا. ويأمل منتخبنا تحقيق نتيجة إيجابية تقرِّبه من الدور ربع النهائي، خصوصا بعد فوزه في المباراة الافتتاحية على نظيره الماليزي بثلاثية نظيفة.

من جانبه، لا يتمنَّى المنتخب الكوري الجنوبي تلقِّي صدمة أخرى، ومغادرة البطولة، مُبكرا؛ لذلك سيسعى جاهدا لنيل النقاط الثلاث، خصوصا بعد أن شهدت المجموعة الثالثة التي يتصدرها منتخبنا بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي، انتصارَ المنتخب العراقي على المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين لهدف يوم الجمعة الماضي.

وفي سبيل تحقيق الفوز، أجرى منتخبنا الوطني للناشئين حصة تدريبية صباحية في الساحة الخلفية بفندق "هوليداى إن"، تمثلت في عمل الإطالات وفك العضلات، كما قامت المجموعة التي شاركت في لقاء الجمعة بعمل الاستشفاء مع إخصائي العلاج والمدلك، وفي الفترة المسائية خاض منتخبنا حصة تدريبية أخرى ابتدأها المدرب يعقوب الصباحي ومعاونه هلال العوفي بمحاضرة شفهية؛ شكر فيها اللاعبين على الأداء القوي الذي قدموه في المباراة الأولى، منوها إلى نقاط الضعف التي ظهرت أثناء المباراة، وحث اللاعبين على رفع درجة التركيز في لقاء الغد أمام المنتخب الكوري الجنوبي، ملمحا إلى أنَّ الفريق المنافس سيدخل المباراة من أجل هدف واحد فقط وهو تحقيق الفوز، وأي نتيجة غير ذلك ستطيح به خارج أسوار البطولة؛ لذلك يجب التعامل مع المنافس بشكل جيد واستغلال نقاط الضعف لديه.

وكان منتخبنا الوطني للناشئين قد استهل مبارياته في البطولة بتحقيق فوز مستحق على المنتخب الماليزي بثلاثة أهداف نظيفة جاءت بأقدام راشد العلوي الذي أحرز هدفين في الدقيقة 19 من خلال ركلة جزاء انبرى لها بنجاح، و78 من انفراد صريح بالمرمى، وعزز يوسف المالكي تفوق الأحمر الصغير بإحراز الهدف الثالث من ركلة جزاء أيضا في مباراة تسيدها منتخبنا شكلا وموضوعا، وإن تخللها بعض المحاولات  الخجولة من الطرف المنافس.. وأجرى خلالها مدرب المنتخب 3 تبديلات تمثلت بدخول محمد القايدي بديلا لمعاذ الجهضمي في الدقيقة 65 لتنشيط الجبهة اليسرى من الملعب، ودخول نواف الحراصي بديلا للمعتصم البكري في الدقيقة 76، ودخول محمد الشكيلي بديلا لثامر الزعابي في الدقيقة 87.

وقال يعقوب الصباحي خلال مؤتمر صحفي بعد المباراة: : "أبارك لمنتخبنا وللاعبينا هذا الفوز وأعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة تمكنا فيها من فرض سيطرتنا وأسلوبنا على الرغم من ضياع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة الغلة التهديفية، سنواجه منافسين عنيدين في المباراتين القادمتين، وشاهدنا المنتخب العراقي يحقق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الكوري؛ لذلك أعتقد أننا أمام منافسين يمتازان بالقوة والمهارة والتنظيم الجيد، لكن سنتحضر جيدا وسنسعى آملين لتحقيق الفوز في المباراتين".

من جانبه، قال محمد بن سالم الشحي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس بعثة منتخبنا: إنَّ الفوز على منتخب ماليزيا يعتبر دافعا معنويا كبيرا للاعبين للانطلاق في البطولة. مؤكدا أنَّ الفوز أتى بتكاتف الجميع من لاعبين وجهاز فني وإداري، وأن اللاعبين مطالبون في المباريات القادمة بالاستمرار على هذا النهج وتصحيح بعض الأخطاء التي صاحبت المباراة واللعب بثقة أكبر.

إلى ذلك، قام عدد من أولياء أمور اللاعبين بالتواجد خلف المنتخب في جوا؛ وذلك للرفع من معنوياتهم وتحفيزهم على تقديم أداء جيد؛ حيث تواجدوا في ملعب المباراة وقاموا بزيارة اللاعبين في الفندق.

ويُذكر أن 16 منتخبا تشارك في النهائيات تم تقسيمها على أربع مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي. وتحصل المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عاما 2016 في الهند. وفي حالة حصول الهند على أحد المراكز الأربعة الأولى، تقام ثلاث مباريات ملحق بين المنتخبات الخاسرة في الدور ربع النهائي من أجل تحديد الفريق الحاصل على البطاقة الخامسة لقارة آسيا في كأس العالم.

تعليق عبر الفيس بوك