انطلاق حلقة العمل الوطنية لتدشين خدمة الكشف المبكر عن "التوحد"

 

مسقط- الرؤية

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، أمس، انطلاق حلقة العمل الوطنية لتدشين برنامج خدمة الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد، والتي نظّمتها الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية ممثلة في دائرة صحة المرأة والطفل، بالتعاون مع قسم الصحة النفسية التابع لدائرة الأمراض غير المعدية وجامعة السلطان قابوس.

وأقيمت الحلقة في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر، بحضور عدد من أصحاب السمو، وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية وجامعة السلطان قابوس، وأصحاب السعادة أعضاء اللجنة الصحية بمجلس الشورى والمكرمين بمجلس الدولة، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم، وممثلي الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص ذات الصلة، وعدد كبير من الأطباء والعاملين الصحيين من جميع المحافظات.

وأكد معالي وزير الصحة أنّ الوزارة تسعى جاهدة لتطوير البرامج المقدمة في مجال رعاية صحة الطفل بشكل عام، وقال إنّ من بين تلك الجهود التي تبذلها حاليًا تطوير الخدمات التشخيصية والعلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف معاليه أنّ الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد يعد الآن الخطوة الأساسيّة للتشخيص الذي يترتب عليه تقديم خدمات علاجيّة وتأهيلية في سن مبكرة للأطفال، وهو من شأنه الإسهام في تحسين الحياة النوعية للطفل وأسرته ودمجه مع المجتمع، مشيرًا إلى أنّ دور الوزارة يتمثل في تقديم الكشف الوطني المبكر عن اضطراب طيب التوحد في سن مبكرة وتقديم الخدمات التشخيصية. وتابع أنّ العبء الاجتماعي الأكبر يقع على وزارة الصحة، كون الجميع يعتبر أن اضطراب طيف التوحد هو مرض، إلا أنّه في الحقيقة ليس مرضًا، وإنّما هو حالة سلوكية، وأنّ دور الوزارة يتمثل في تشخيص الحالة فقط، مضيفا أنه إذا كانت هناك أي تدخلات أخرى فإنّ الوزارة ومختلف المؤسسات الصحية لن تألوا جهدا في القيام بتأدية دورها في هذا الجانب. وأشار معاليه إلى أنّ العبء الأكبر يقع على عاتق القطاعات الأخرى، ممثلة في وزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، كون المقاعد فيها محدودة جدًا من أجل تلقي هؤلاء الأطفال للتعلم، مشددًا على أنّ هذه هي الإشكالية الأساسية. وبارك معاليه للقائمين على خطة العمل الاستراتيجية، وعلى البرنامج نفسه من مختلف الجهات الحكومية وغيرها، الخطوة الإيجابية التي قاموا بها، وتمنى التوفيق لهم ونجاح تنفيذ البرنامج. وطالب معاليه بضرورة العمل مع جميع الشركاء والقطاعات ذات الصلة من القطاع الحكوميّة والقطاعات الخاصة الأخرى في السلطنة لتقديم الخدمات المناسبة لهؤلاء الأطفال وتحسين جودة الحياة النوعية لهم، وزيادة الوعي المجتمعي.

وفي افتتاح حلقة العمل، ألقى الدكتور سعيد اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة كلمة، قال فيها إنّ إقامة الحلقة يعد حصادًا لجهد عام كامل قدمته مختلف الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس ووزارة التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، إضافة للمراكز الدولية المتخصصة في هذا الجانب. وأضاف مدير عام الرعاية الصحية الأولية أنّ هناك استبيانا تم الحصول عليه من المركز الدولي المعتمد لطيف التوحد، وقد تمت إعادة صياغته ليواكب المجتمع العماني، مشيرا إلى أنّ تلك الاستمارة يتم فيها تشخيص المرض من قبل الوالدين، ليتم بعدها تحويل الطفل للمركز الصحي لتشخيص الحالة، وإذا تبيّن أنّ الحالة ناتجة عن اضطراب لطيف التوحد، يتم بعدها تحويل الطفل لإحدى المراكز التأهيلية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.

وقدمت الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم الهنائية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل ورقة عمل، تحدثت فيها عن السياسة الوطنية للكشف عن اضطراب طيف التوحد، من خلال تقديم خدمة الكشف المبكر في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والجهود المخلصة التي تبذل حاليا من قبل القائمين على البرنامج في التنسيق مع الجهات المعنيه لتقديم الخدمة بالوجه الأمثل.

وقدّمت الدكتورة وطفة المعمرية استشارية طب الأطفال التطوري بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورقة عمل تطرقت فيها إلى أعراض اضطراب طيف التوحد ووسائل الكشف المبكر. وقدم الدكتور أحمد بابكر إدريس طبيب أطفال نائب مقيم بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورقة عمل تطرق فيها إلى وسيلة الكشف المستخدمة في البرنامج الوطني وطريقة احتساب الدرجات في الاستبيان.

تعليق عبر الفيس بوك