إقبال واسع على المشاركة في مبادرة "البيئة" لاستزراع النباتات البرية العمانية

 

 

مسقط - الرُّؤية

دشَّنتْ وزارة البيئة والشؤون المناخية مُبادرة "أشجار"، في مارس الماضي؛ في إطار سعي الوزارة للمحافظة على النباتات البرية عن طريق تشجيع استزراعها من قبل مختلف شرائح المجتمع؛ حيث تُعدُّ النباتات ذات أهمية اقتصادية وثقافية كبيرة وتوفر الغذاء، والدواء، والوقود، وتحافظ على توازن الأنظمة البيئية، وتدعم حياة الكثير من الكائنات الحية. وتهدف المبادرة إلى توعية وتثقيف المجتمع وتفعيل مشاركته في الحفاظ على النباتات البرية، واستزراع النباتات البرية المحلية وزيادة الرقعة الخضراء وتوسيع الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في استزراع النباتات البرية والمحافظة على البيئة الطبيعية. كما أنَّ المبادرة لها رؤية في التوسع في زراعة النباتات البرية المحلية، وكذلك في رفع الوعي وحث المجتمع على استزراع النباتات البرية المحلية والحفاظ على التنوع النباتي.

وقالتْ إيمان بنت صالح الخنجرية إخصائية محميات طبيعية بوزارة البيئة والشؤون المناخية -وهي واحدة من المشرفين على مبادرة "أشجار"- إنَّ رؤية الوزارة من خلال مبادرة أشجار هو التوسُّع في زراعة النباتات البرية العمانية، وقد شارك العديد من افراد المجتمع، حيث جاءت المشاركات من قبل الأفراد وشركات القطاع الخاص والمدارس الخاصة في زراعة النباتات البرية ضمن المبادرة.

أمَّا سيف بن عمر التوبي إخصائي محميات طبيعية -أحد المشرفين على مبادرة "أشجار"- فقال: إنَّ المبادرة تهدف إلى نشر الوعي لدى المجتمع بأهمية النباتات البرية العمانية المختلفة الموجودة في البيئة، والحث على المحافظة عليها، والعمل على زيادة الرقعة الخضراء الموجودة من خلال استزراعها في البيئة المحيطة، وقد عملت الوزارة بجهود جبارة لتوفير شتلات من النباتات البرية ضمن عمل مشاتل النباتات الخاصة بالوزارة.

وقال مُحمَّد الحاتمي أحد المواطنين المشاركين في المبادرة: سمعتُ عن المبادرة من أحد الأصدقاء، ومثل هذه المبادرات مهمَّة جدًّا وضرورية لبيئتنا العمانية، وأشكر القائمين على هذه المبادرة؛ فهي مبادرة صادقة وسريعة بداية من تسجيل الطلب في الموقع والمتابعة السريعة من الموظفين بالوزارة والتسهيلات والمرونة في استلام الشتلات. وأنا من مُحبِّي الاستزراع، خاصة بعض الأشجار الفريدة، وسأقوم بزراعة حوالي 40 شتلة متفرقة بين الشوع والغاف والمرخ؛ حيث إنَّني أمتلك مزرعة وحاليا في طور استزراعها بداية بهذه الشتلات كحواجز خارجية، إلا أنني في انتظار نهاية الصيف الحار حتى نتجنب موت كثير منها من الحرارة.

وقالتْ ريما بنت خليل العاوور إنها سمعت بالمبادرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وهي تعتبرها مبادرة إيجابية لأنها تحافظ على النباتات البرية من الاندثار في ظل الحركة المعمارية والأنشطة البشرية المتزايدة في البيئات الطبيعية. وتذكر ريما أهمية ودور النباتات في عملية التمثيل الضوئي وتنقية الهواء والتقليل من تأثير ملوثاته من خلال امتصاص قسما من الملوثات والغبار في الجو. وأضافتْ: وجدتُ أنَّ الخدمات والتسهيلات كانت ممتازة من قبل الفريق المشرف على المبادرة؛ حيث استقبلوني بحفاوة وسرعة وتنظيم، وأجابوا عن جميع الاستفسارات التي طرحتها، كما قدموا الكتب والمعلومات عن الشتلات، وبلا شك فأنا من المهتمين بالأشجار البرية قُمت بزراعة عدد من النباتات والأشجار مثل شجرة اللبان، وعدد 40 شجرة من أنواع أخرى.

وقال خالد المجيني -الذي عَرِف عن المبادرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي: إنَّ المبادرة تسعى لتعريف المواطن بالأشجار الموجودة في أرض الوطن، والعاملين في المبادرة يقدمون خدمات جليلة يشكرون عليها لوضع المبادرة بسهولة تامة في أيدي المستفيدين، وهناك اهتمام كبير من قبلهم للتواصل ومتابعة المستفيدين وتقديم المعلومات الخاصة بطرق الاستزراع، وأنا بدوري قمت بزراعة 6 أشجار إلى الآن من السدر والغاف.

وأشادتْ أمينة الشهومية بمبادرة "أشجار"، وقالت: سمعتُ بالمبادرة من خلال الفعاليات التي تقوم بها وزارة البيئة والشؤون المناخية، وقد تعرَّفتُ وتعلمتُ الكثيرَ عن أنواع الأشجار البرية؛ حيث قُمت بزراعة عدد 3 أشجار غاف وشجرتي قرط حول المنزل، والقائمون على المبادرة وفَّروا جميع التسهيلات لطلب واستلام الشتلات من المشاتل الخاصة بالوزارة. وتضيف: إنَّ لدي اهتماما كبيرا للمشاركة باستزراع النباتات البرية؛ لأنني أحب المناظر الخضراء، وأدرك تماما أهمية هذه النباتات للمحافظة على الطبيعة الخلابة للسلطنة.

وقالتْ أزهار محمود فاضل رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية بمدرسة عزان بن قيس العالمية: سمعتُ عن المبادرة أثناء التقائي ببعض موظفي وزارة البيئة والشؤون المناخية، وفي الحقيقة وجدتُ كلَّ الدعم والتعاون من الفريق المشرف على مبادرة أشجار، وهم فعلا مثالا يحتذى به من حيث الدقة والتعاون والصدق في أداء رسالتهم، وهم من أرشدوني على كيفية التسجيل بالاستمارة وطلب الشتلات. وذكرتْ أزهار أنَّ مُشاركة المدرسة في المبادرة من خلال استزراع أشجار السدر والغاف في ساحة المدرسة إضافة الى توزيع شتلات اخرى على الطلبة ليتم زراعتها في منازلهم وكانت حوالي 120 شجرة.

وقال المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي مدير دائرة التنوع الأحيائي بالانتداب بوزارة البيئة والشؤون المناخية، عن مرحلة جديدة لعمل المبادرة: إنَّ الدعم الذي حظيت به المبادرة على مستوى المسؤولين في الوزارة وعلى مستوى المشاركة والتفاعل المجتمعي الكبير يُحتم على القائمين على المبادرة تطوير آليات وخطط عمل تتواكب مع النجاحات التي حققتها المبادرة في الفترة الماضية.

تعليق عبر الفيس بوك